el bassaire

samedi 26 janvier 2013

مسائل متفرقة في خطبة الجمعة



السنن الخطبة



وفيه ثلاثة عشر مبحثا: التقصير في إعدادها، بالاعتماد على خطب مدونة قديما، ونحو ذلك، إخراجها عن مقصودها الشرعي، صلاة الخطيب تحية المسجد عند دخوله وقبل صعود المنبر، دعاء الخطيب عند صعود المنبر وقبل جلوسه حال الأذان، الخطبة من صحيفة، الكلام فيها، الدق بالسيف على المنبر، الإشارة باليد، التفات الخطيب يمينا وشمالا، قول الخطيب في آخر الأولى: " أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة " ونحوه، والمداومة عليه، المبالغة في الإسراع في الثانية، وخفض الصوت بها، رفع اليدين حال الدعاء في الخطبة و  ختم الثانية بقوله - تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء )  (1) والمداومة على ذلك.

المبحث الأول التقصير في إعداد الخطبة، بالاعتماد على خطب مدونة قديما، ونحو ذلك :

يعتمد بعض الخطباء على كتب مدونة قديما، يقرءونها بنصها، وبعضهم يقرؤها من الكتب المدونة فيها مباشرة، وغالب ما فيها لا يتناسب مع هذا العصر وما جد فيه من قضايا، وذلك إما عجزا عن إعداد الخطبة، وإما تكاسلا، ولا شك أن هذا تقصير في إعداد الخطبة، وخطأ يجب تصحيحه.
جاء في السنن والمبتدعات: " ومن التكاسل والجهل والتقصير اعتمادهم على قراءة ما في الدواوين القديمة وإن كانت لا توافق عصرنا ولا حالنا، وإن كان فيها ما يخالف الشريعة، وقراءتهم للأحاديث الموضوعة والضعيفة الواهية كأحاديث فضل رجب ونصف شعبان وغيرها من غير تبيانها للناس، وهذا تدليس بل وغش للمسلمين " (2) ، والمشروع في الخطبة أن تكون بما تقتضيه حاجة المخاطبين ويناسب العصر وقضاياه حتى تتم الفائدة المنشودة منها، وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه و سلم في خطبته الذي هو خير الهدي.

قال ابن القيم - رحمه الله -: " وكان يخطب في كل وقت بما تقتضيه حاجة المخاطبين ومصلحتهم " (3) ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا قد قل في بلادنا - ولله الحمد - بفضل الله - تعالى - ثم جهود حكومتنا - وفقها الله - في هذا الشأن بما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من إقامة دورات للأئمة والخطباء، ووضع ضوابط لتعيين الخطباء من ضمنها القدرة الجيدة على إعداد الخطبة، كما أن الوزارة الآن بصدد جمع بعض الخطب المتميزة وتنقيحها وطباعتها وتوزيعها على من ليس لديهم القدرة التامة على إعداد الخطب، أسأل الله أن يثيبهم ويسدد خطاهم.

المبحث الثاني إخراجها عن مقصودها الشرعي: المقصود الشرعي من خطبة الجمعة هو الثناء على الله - تعالى - وتمجيده، وتعليم الناس قواعد الإسلام، ووعظهم وتذكيرهم، وحثهم على طاعة الله، وتحذيرهم من موارد غضبه وعقابه، وبيان جزاء المطيع وعقوبة العاصي، وبيان الأخطاء المنتشرة في المجتمع وسبل معالجتها، والبدع والتحذير منها، ونحو ذلك.


قال ابن القيم - رحمه الله - ملخصا هدي النبي صلى عليه و سلم في خطبه: " وكان مدار خطبه على حمد الله، والثناء عليه بآلائه، وأوصاف كماله ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذكر الجنة والنار والمعاد، والمسألة بتقوى الله، وتبيين موارد غضبه، ومواقع رضاه، فعلى هذا كان مدار خطبه " (4).
وقال في موضع آخر: " وكان يعلم أصحابه في خطبته قواعد الإسلام، وشرائعه، ويأمرهم وينهاهم في خطبته إذا عرض له أمر أو نهي "(5) ، هذا ملخص هدي النبي صلى الله عليه و سلم في الخطبة الذي أرسله ربه إلى الناس ليقتدوا ويتأسوا به في أقواله وأفعاله، فهديه هو المقصود الشرعي من الخطبة، وقد تقدم في أركان الخطبة أن الوعظ ركن من أركانها حسب ما ظهر رجحانه (6).

وإذا كان الأمر كذلك فلا يشرع للخطيب أن يخرج بخطبته عن هذا المنهج النبوي، والمقصود الشرعي، بل عليه أن يلتزم به، فلا يخرج عنه إلى مقاصد أخرى كالموضوعات التي يخالف منهج السلف الصالح، أو التي تثير الفتنة والخلاف والعداوة بين المسلمين، أو الدخول في قضايا لا علاقة لعامة الناس بها، أو ليس فيها فائدة تذكر، أو نحو ذلك، كما يدخل في إخراج الخطبة عن مقصودها الشرعي الاهتمام بالمحسنات الشكلية والبلاغية مع إهمال المضمون.

وفي هذا كله يقول ابن القيم - رحمه الله - أيضا موضحا منهج النبي ومنهج أصحابه ومن بعدهم من السلف أكثر مما سبق: " ومن تأمل خطب النبي صلى الله عليه و سلم وخطب أصحابه وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد، وذكر صفات الرب جل جلاله، وأصول الإيمان الكلية، والدعوة إلى الله، وذكر آلائه تعالى التي تحببه إلى خلقه، وأيامه التي تخوفهم من بأسه، والمسألة بذكره وشكره الذي يحببهم إليه، فيذكرون من عظمة الله وصفاته وأسمائه ما يحببه إلى خلقه، ويأمرون من طاعته وشكره وذكره ما يحببهم إليه، فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم، ثم طال العهد، وخفي نور النبوة، وصارت الشرائع والأوامر رسوما تقام من غير مراعاة حقائقها ومقاصدها، فأعطوها صورها، وزينوها بما زينوها به، فجعلوا الرسوم والأوضاع سننا لا ينبغي الإخلال بها، وأخلوا بالمقاصد التي لا ينبغي الإخلال بها، فرصعوا الخطب بالتسجيع والفقر، وعلم البديع، فنقص بل عدم حظ القلوب منها، وفات المقصود بها ".(7)

ما أعظمه من منهج !! وما أحوجنا إلى الالتزام به !! لكي تؤدي الخطب المقصود منها، وتصل إلى قلوب الناس، فتستنير وتحيا حياة طيبة، وفق شرع الله - تعالى- ومنهج نبيه صلى الله عليه و سلم والسلف الصالح.

المبحث الثالث صلاة الخطيب تحية المسجد بعد دخوله وقبل صعود المنبر  :

اختلف الفقهاء في الخطيب في الجمعة إذا دخل يريد الخطبة هل يصلي تحية المسجد قبل صعود المنبر كغيره، أو تسقط عنه؛ وذلك على قولين:
القول الأول: أن السنة في حقه أن يصعد المنبر حال دخوله، ولا تشرع له تحية المسجد.
وبهذا قال المالكية (8) وهو المذهب عند الشافعية (9)  و به قال الحنابلة (10).
القول الثاني: تسن له تحية المسجد عند دخوله وقبل صعود المنبر كغيره، وبهذا قال بعض الشافعية (11) لكنه ضعيف، بل قال عنه النووي: " غريب، وشاذ، ومردود، فإنه خلاف ظاهر المنقول عن فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم والخلفاء الراشدين، ومن بعدهم " (12)

الأدلة: أدلة أصحاب القول الأول: استدلوا بأدلة من السنة، وآثار الصحابة، والمعقول:

 أولا: من السنة: ما رواه عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلم على من عنده من الجلوس، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلم ((13) ، وفي حديث آخر لابن عمر - رضي الله عنهما - أيضا قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج يوم الجمعة فقعد على المنبر أذن بلال  (14).

هكذا استدل أصحاب هذا القول بفعل النبي صلى الله عليه و سلم بصعوده المنبر عند دخوله مباشرة، ولم ينقل عنه صلاة تحية المسجد قبله (15) والحديث الأول تقدم بيان ضعفه عند تخريجه، والثاني لم أطلع على كلام لأهل العلم عليه، وكأنهم أخذوا ذلك من استقراء حاله صلى الله عليه و سلم وهذا ما يفهم من كلام ابن القيم - رحمه الله - حيث قال: " وكان يمهل يوم الجمعة حتى يجتمع الناس، فإذا اجتمعوا خرج إليه وحده. فإذا دخل المسجد سلم عليهم، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه وسلم عليهم "  (16).
ثانيا: من آثار الصحابة - رضي الله عنهم -: ما رواه ثعلبة (17) بن أبي مالك القرظي أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون (قال ثعلبة): " جلسنا نتحدث، فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا، فلم يتكلم منا أحد " (18).
قال في المنتقى شرح الموطأ: " فإذا خرج عمر وجلس على المنبر " يقتضي استقراره للعمل وتتبعه الأخبار عند اتصال خروجه على الناس بارتقاء المنبر، ولا يفصل بينهما بركوع ولا غيره، وهذه السنة أن يدخل الإمام إلى المسجد فيرقى المنبر بإثر دخوله ولا يركع "(19).

ثالثا: من المعقول: القياس على الحاج إذا دخل المسجد الحرام يريد الطواف، فتسقط تحية المسجد عن الخطيب بسبب الاشتغال بالخطبة كما تسقط في حق الحاج إذا دخل المسجد الحرام بسبب الطواف (20).
دليل أصحاب القول الثالث: لم أطلع على دليل لهم فيما بين يدي من كتبهم، والظاهر لهم يستدلون بعموم ما ورد من المسألة لتحية المسجد، ومن ذلك قوله صلى الله عليه و سلم إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين  (21) (22)  
مناقشة هذا الدليل: يناقش بأن الخطيب لا يدخل في هذا " العموم بدليل فعل النبي صلى الله عليه و سلم كما تقدم في أدلة أصحاب القول الأول.

الترجيح:  الراجح في هذه المسألة - والله أعلم بالصواب - هو القول الأول القائل بعدم مشروعية تحية المسجد للخطيب يوم الجمعة إذا دخل للخطبة؛ لقوة ما استدلوا به.

المبحث الرابع دعاء الخطيب عند صعود المنبر وقبل جلوسه حال الأذان :


من الأمور التي لا تشرع قيام الخطيب بالدعاء عند صعود المنبر وقبل جلوسه للأذان، فهذا من البدع المحدثة التي تفعل في بعض البلدان، وممن ذكرها من البدع الشافعية (23) والحنابلة (24 ) ، كما قال به شيخ الإسلام ابن تيمية (25) وتلميذه ابن القيم (26) ، جاء في الاختيارات: " ودعاء الإمام بعد صعوده المنبر لا أصل له " (27).

الدليل: أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يفعل ذلك، قال ابن القيم: " وكان منبره ثلاث درجات، فإذا استوى عليه واستقبل الناس أخذ المؤذن في الأذان فقط، ولم يقل شيئا قبله ولا بعده " (28)
وقال في موضع آخر: " فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه وسلم عليهم، ولم يدع مستقبل القبلة، ثم يجلس ويأخذ بلال في الأذان " (29) وأوضح دليل اطلعت عليه على ذلك ما رواه ابن عمر -، رضي الله عنهما - قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ - أراه قال: المؤذن - ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب (30) (31) ، إلا أن هذا الحديث فيه ضعف كما تقدم في تخريجه، ولعلهم أخذوا ما ذكروه من استقراء الأحاديث الواردة في خطبة الجمعة ومفهومها، والله أعلم.

المبحث الخامس الخطبة من صحيفة : من المعلوم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب في الجمعة وغيرها من غير صحيفة، بل يخطب مباشرة، لأنه أمي، وهذا ما أفاده ظاهر الأحاديث، وكذلك الخلفاء ومن بعدهم، ولم يظهر تدوين الخطبة وقراءتها على الناس إلا بعدهم وفي القرون المتأخرة، وذلك لأسباب مختلفة ومتعددة منها قلة الجرأة، وقلة العلم، والرغبة في إتقان الخطبة وترتيبها على نسق معين، بل وصل الحال في بعض الفترات إلى عدم القدرة عند البعض على إعداد الخطبة والاستعانة بما جمع من الخطب في بعض الكتب، وقد قال بعض فقهاء الحنابلة: إنه لا يشرع قراءة خطبة الجمعة من صحيفة إلا لمن لا يحسن الخطبة بدونها (32)

الدليل: القياس على القراءة في الصلاة، فهي تصح من المصحف على الصحيح من المذهب لمن لا يحسن القراءة عن ظهر قلب، فكذلك خطبة الجمعة (33)

مناقشة هذا الدليل: يناقش بأنه قياس مع الفارق، حيث إن أهم مانع من القراءة من المصحف لمن يحسن القراءة عن ظهر قلب في الصلاة هو ما يؤدي إليه من كثرة الحركة والانشغال، وهذا لا محذور فيه حال الخطبة، والله أعلم.

- والأظهر هنا أن الحاجة داعمة في أكثر الأحيان إلى الخطبة من صحيفة، لما في ذلك من إتقان للخطبة، وحسن ترتيب وتسلسل للمعلومات، وضبط لنصوص الكتاب والسنة التي تتضمنها الخطبة، وعدم تشعب الموضوع والخروج عنه، وضبط لمقدارها بحيث لا يسترسل الخطيب فيطيل ويترك السنة، كما أن في ذلك تقييدا لعواطف الخطيب التي قد تجره مع شدة الحماس أثناء الإلقاء إلى قول ما لا يناسب وما لا مصلحة في ذكره للسامعين، إلى غير ذلك من المصالح الكثيرة، والله أعلم.

1 سورة النحل آية: 90.
2 السنن والمبتدعات ص (76).
3 زاد المعاد 1/189.
4 زاد المعاد 1/188.
 5 المرجع السابق 1/427.
6 ص (139).
 7 زاد المعاد 1/423 - 424.
8 ينظر: المنتقى شرح الموطأ 1/189 ، والفواكه الدواني 1/313.
9 ينظر: الحاوي 3/52 ، والمجموع 4/529 ، وروضة الطالبين 2/33 ، ومغني المحتاج 1/189.
 10 ينظر: الفروع 2/123 ، والإنصاف 2/416 ، وكشاف القناع 2/46.
11 ينظر: المجموع 4/529 ، وروضة الطالبين 2/33.
 12 روضة الطالبين 2/33.
 13 تقدم تخريجه ص (206).
14 أخرجه البيهقي في سننه الكبرى في كتاب الجمعة - باب الإمام يجلس على المنبر حتى يفرغ المؤذن عن الأذان ثم يقوم فيخطب 3/205.
 15ومن هؤلاء النفراوي في الفواكه الدواني 1/313 ، والنووي في المجحموع 4/529 ، وروضة الطالبين 2/33 ، والفروع 2/123 ، والإنصاف 2/416.
 16 زاد المعاد 1/429.
 17 هو ثعلبة بن أبي مالك القرظي المدني ، حليف الأنصار ، له رؤية ، قال أبو حاتم هو من التابعين ، وقال العجلي: تابعي ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات. (ينظر: طبقات ابن سعد 5/79 ، وتهذيب التهذيب 2/25).
18 أخرجه مالك في الموطأ في كتاب الجمعة - باب ما جاء في الإنصاب يوم الجمعة والإمام يخطب 1/103 ، الحديث رقم (7) ، واللفظ له ، وابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلوات - باب في الكلام إذا صعد الإمام المنبر وخطب 2/124 ، وعبد الرزاق
في مصنفه في كتاب الجمعة - باب جلوس الناس حين يخرج الإمام 3/208 ، الأثر رقم (5352) ، وقال في المبدع 2/176: " بسند جيد ".
 19 المنتقى شرح الموطأ 1/189.
 20 ينظر: المجموع 4/529.
21 البخاري الجمعة (1114) ، مسلم صلاة المسافرين وقصرها (714) ، الترمذي الصلاة (316) ، النسائي المساجد (730) ، أبو داود الصلاة (467) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1013) ، أحمد (5/311) ، الدارمي الصلاة (1393).
 22 أخرجه من حديث أبي قتادة البخاري في صحيحه في كتاب الكسوف - باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى 2/50.
23 ينظر: المجموع 4/529 ، وروضة الطالبين 2/32 ، ومغني المحتاج 1/290.
 24 ينظر: الفروع 2/125 ، وكشاف القناع 2/37.
 25 الاختيارات ص (80).
 26 زاد المعاد 1/189 ، 429.
 27 الاختيارات ص (80).
28 زاد المعاد 1/189.
 29 المرجع السابق 1/429.
30 البخاري الجمعة (878) ، مسلم الجمعة (861) ، الترمذي الجمعة (506) ، النسائي الجمعة (1416) ، أبو داود الصلاة (1092) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1103) ، الدارمي الصلاة (1558).
31 سبق تخريجه ص (230).
 32 ينظر: الفروع 2/117 ، والمبدع 2/161 ، ونقلا ذلك عن ابن عقيل ، وأبي المعالي ، وشرح منتهى الإرادات 1/299. وينظر أيضا: إرشادات لتحسين خطبة الجمعة ص (70).
 33 ينظر: المرجع السابق.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire