el bassaire

mercredi 9 janvier 2013

اثر ذنوب




يقول  نبينا صلى الله  عليه و سلم "أن الذي الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" عندما قرأت هذا الحديث تذكرت قول أحد المشايخ  عندما قال لو علمتم ما فاتكم من الرزق بسبب المعاصي  و الذنوب  لفتنانتم انفسكم حسرات.

يقول إبن القيم الجوزية للمعصي من الآثار القبيحة المذمومة و المضرة بالقلب و البدن في الدنيا و الاخرة ما لا يعلمه الا الله، فمنها حرمان العلم، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب و المعصية تطفئ ذلك النور، لما جلس إمام الشافعي بين يدي مالك و قرا عليه  أعجبه ما رأى من وفور فطنته  و توقد ذكائه  و فهمه فقال "إن أرى الله قد ألقى على. قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعاصي".
و منها حرمان  الرزق و كما أن تقوى  الله مجلبة  للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر، فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي.

و منها وحشة يجدها العاصي في قلبه و بين الله لا توازنها و لا تقارنها لذة أصلا، و منها الوحشة التي تحصل بينه و بين الناس و لا سيما أهل الخير منهم  فإنه يجد وحشة بينه و بينهم و كلما قويت تلك الوحشة بعد منهم و من مجانستهم و حرم بركة الإنتفاع بهم و قرب من حزب  الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمان.

و منها تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقا دونه أو متعسر عليه و هذا كما أن  إتقى الله جعل له من أموره يسرا، و منها أن المعاصي توهن القلب و البدن أما وهنها للقلب فالأمر ظاهر بل لا تزال توهنه حتى  تزيل حياته بالكلية، و أما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه و كلما قوي قلبه قوي بدنه.

و منها أن المعاصي تقصر العمر و تمحق بركته ولا بد البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصره، فالحياة في الحقيقة حياة القلب و عمر الإنسان مدة حياته فليس عمره إلا أوقات حياته بالله فتلك ساعات عمره فالبر و التقوى و الطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره و لا عمر له سواها. يوم يقول "يال ليتني قدمت لحياتي "  الفجر 24.
و منها أن المعاصي تزرع أمثالها و تولد بعضها بعض حتى يعز على العبد مفرقتها و الخروج منها، كما قال بعض السلف أن من عقوبة السيئة بعدها و أن من ثواب الحسنة  بعدها 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire