el bassaire

mercredi 26 juillet 2017

السُّـنَّةُ فِي رَفْعِ اليَدَيْنِ فِي الصَّلاَةِ وَالطَّوَائِفُ المُخَالِفَة فِيهَا


السُّـنَّةُ فِي رَفْعِ اليَدَيْنِ فِي الصَّلاَةِ وَالطَّوَائِفُ المُخَالِفَة فِيهَا

https://al-bassair.blogspot.com

لـفَضِيلَةِ الشَّـيْخ/ مُحـَمّد بنُ هَادِي الـمَدْخَلِي

هذه المسألة ذكرها ابن بطة -رحمه الله- وإن كانت في العمليات؛ ولكن ذكرها لمخالفة أهل البدع فيها ، لأهل السنة ، وكذلك لمخالفة أهل الرأي في بعضها لأهل السنة والأثر فهي وإن كانت من العمليات ما هي من العقائد إلا أن المخالفين فيها واحد من اثنين:

1⃣ - إما أن يكون من أهل البدع.
2⃣ - إما أن يكون من أهل الرأي الذين يردون الآثار بآرائهم.
وهذا كله مخالفٌ لطريقة أهل السنة ، فلأجل ذلك ناسب أن يذكرها في هذا الكتاب.

فيقول رحمه الله: "وَمِنَ اَلسُّنَّةِ رَفَعُ اَلْيَدَيْنِ فِي اَلصَّلَاةِ".
وذكر المواضع الثلاثة:

() - عند الافتتاح -تكبيرة الإحرام-
() - ثم عند الركوع إذا أراد أن يركع.
() - ثم عند الرفع من الركوع ، يرفع يديه.

فهذه ثلاثة مواطن.

ولا شك فهذه التكبيرات من علامات أهل السنة والحديث والأثر في الصلاة مخالفين بذلك أهل الرأي متبعين لرسول الله ولأصحابه الكرام -رضي الله عنهم-

فلأجل ذلك عدت هذه المسألة في بعض كتب السنن سنن العقائد ، كما هي مذكورة أيضا في رسالة الإمام أحمد السنة ، التي أرسلها إلى مسدد بن سرهد البصري الحافظ الكبير المعروف ، فهي شعار لأهل السنة والحديث ، في مقابل أهل الرأي والقياس.

قال قوام السنة الأصبهاني -رحمه الله- في كتابه الحجة في بيان المحجة -المجلدين- قال: " رفع اليدين في الصلاة سنة مسنونة وهي من علامات أهل السنة " يعني في مقابل أهل الرأي.

وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- لما قيل له أقوام يأمروننا برفع اليدين في الصلاة ، وأقوام ينهوننا عن رفع اليدين في الصلاة ، فقال -رحمه الله تعالى ورضيَ عنه-: " لا ينهاك عنه إلا مبتدع " رفع اليدين متواتر؛ هذه السنة متواترة فلا ينهاك عنها إلا مبتدع ، -وطبعًا- التبديع هذا بعدما يعرف ، تعرفه إذا كنت تظن أنه غير عالم ، جاهل تُعرفه فإذا بقي على ذلك فهو مبتدع. يقول أحمد -رحمه الله تعالى- يقول: " لا ينهاك عنه إلا مبتدع ، فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يحصب من لا يرفع " هذا قول الإمام أحمد ، لا ينهاك عن الرفع لليدين في هذه المواطن الثلاثة:

() - تكبيرة الإحرام.
() - تكبيرة الركوع.
() - تكبيرة الرفع للرأس من الركوع.

لا ينهاك عن رفع اليدين في هذه المواطن إلا مبتدع ، أو جاهل؛ الجاهل أنت تعلمه فإذا أصر فهو مبتدع لا شك ، تقول له هذه الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر كان يحصب يجعل الحصى عنده ، والذي لا يراه يرفع يديه في هذه المواطن يحصيه بالحصى ، إنكارًا عليه لأنه خالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الفعل من ابن عمر ما كان ليحصل لو كانت هذا السنة غير مشهورة بينهم ، فهي مشهورة فتاركها تاركٌ للسنة زاهدٌ فيها راغبٌ عنها -نسأل الله العافية والسلامة-.

فيقول أحمد رحمه الله " لا ينهاك عنها إلا مبتدع ، فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ابن عمر يحصب من لا يرفع ".