السُّـنَّةُ فِي رَفْعِ اليَدَيْنِ فِي الصَّلاَةِ وَالطَّوَائِفُ
المُخَالِفَة فِيهَا
https://al-bassair.blogspot.com
لـفَضِيلَةِ الشَّـيْخ/ مُحـَمّد بنُ هَادِي الـمَدْخَلِي
⇦ هذه المسألة ذكرها ابن بطة -رحمه الله- وإن
كانت في العمليات؛ ولكن ذكرها لمخالفة أهل البدع فيها ، لأهل السنة ، وكذلك
لمخالفة أهل الرأي في بعضها لأهل السنة والأثر فهي وإن كانت من العمليات ما هي من
العقائد إلا أن المخالفين فيها واحد من اثنين:
1⃣ - إما أن يكون من أهل
البدع.
2⃣ - إما أن يكون من أهل
الرأي الذين يردون الآثار بآرائهم.
☜ وهذا كله مخالفٌ لطريقة أهل السنة ، فلأجل ذلك ناسب أن يذكرها في هذا
الكتاب.
❒ فيقول رحمه الله: "وَمِنَ اَلسُّنَّةِ رَفَعُ اَلْيَدَيْنِ فِي
اَلصَّلَاةِ".
❍ وذكر المواضع الثلاثة:
(❶) - عند الافتتاح -تكبيرة
الإحرام-
(❷) - ثم عند الركوع إذا
أراد أن يركع.
(❸) - ثم عند الرفع من
الركوع ، يرفع يديه.
⇦ فهذه ثلاثة مواطن.
☜ ولا شك فهذه التكبيرات من علامات أهل السنة والحديث والأثر في الصلاة
مخالفين بذلك أهل الرأي متبعين لرسول الله ولأصحابه الكرام -رضي الله عنهم-
فلأجل ذلك عدت هذه المسألة في بعض كتب السنن سنن العقائد ، كما هي
مذكورة أيضا في رسالة الإمام أحمد السنة ، التي أرسلها إلى مسدد بن سرهد البصري
الحافظ الكبير المعروف ، فهي شعار لأهل السنة والحديث ، في مقابل أهل الرأي
والقياس.
☜ قال قوام السنة الأصبهاني -رحمه الله- في كتابه الحجة في بيان المحجة
-المجلدين- قال: " رفع اليدين في الصلاة سنة مسنونة وهي من علامات أهل السنة
" يعني في مقابل أهل الرأي.
⇦ وقال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- لما قيل
له أقوام يأمروننا برفع اليدين في الصلاة ، وأقوام ينهوننا عن رفع اليدين في
الصلاة ، فقال -رحمه الله تعالى ورضيَ عنه-: " لا ينهاك عنه إلا مبتدع "
رفع اليدين متواتر؛ هذه السنة متواترة فلا ينهاك عنها إلا مبتدع ، -وطبعًا-
التبديع هذا بعدما يعرف ، تعرفه إذا كنت تظن أنه غير عالم ، جاهل تُعرفه فإذا بقي
على ذلك فهو مبتدع. يقول أحمد -رحمه الله تعالى- يقول: " لا ينهاك عنه إلا
مبتدع ، فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يحصب من
لا يرفع " هذا قول الإمام أحمد ، لا ينهاك عن الرفع لليدين في هذه المواطن
الثلاثة:
(①) - تكبيرة الإحرام.
(②) - تكبيرة الركوع.
(③) - تكبيرة الرفع للرأس من الركوع.
↫ لا ينهاك عن رفع اليدين في هذه المواطن إلا
مبتدع ، أو جاهل؛ الجاهل أنت تعلمه فإذا أصر فهو مبتدع لا شك ، تقول له هذه
الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر كان يحصب يجعل الحصى عنده ،
والذي لا يراه يرفع يديه في هذه المواطن يحصيه بالحصى ، إنكارًا عليه لأنه خالف
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الفعل من ابن عمر ما كان ليحصل لو كانت هذا
السنة غير مشهورة بينهم ، فهي مشهورة فتاركها تاركٌ للسنة زاهدٌ فيها راغبٌ عنها
-نسأل الله العافية والسلامة-.
☜ فيقول أحمد رحمه الله " لا ينهاك عنها إلا مبتدع ، فعل ذلك رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكان ابن عمر يحصب من لا يرفع
".