el bassaire

mercredi 9 mai 2018

ج7صفة وضوء وصلاة النبي


ج7صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah


* القيام للركعة الثالثة والرابعة: كان صلى الله  عليه و سلم إذا فرغ من التشهد الأول كبر وهو جالسٌ، ويرفع يديه أحيانًا، ثم ينهض للركعة الثالثة معتمدًا على كفيه في القيام، ويقرأ الفاتحة، وكذلك يفعل بالرابعة.
* التشهد الأخير: وهو كالتشهد الأول، ولكن يجلس متوركًا؛ أي يجعل قدمه اليسرى تحت ساقه اليمنى، وينصب قدمه اليمنى، ويقرأ الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ». [رواه البخاري]. وكان صلى الله  عليه و سلم بعد الصلاة على النبي يتعوذ من أربع فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال». [رواه البخاري ومسلم]، ثم يدعو لنفسه بما بدا له.
* التسليم: كان صلى الله  عليه و سلم يسلم عن يمينه قائلاً: «السلام عليكم ورحمة الله». وعن يساره مثل ذلك، حتى يُرى بياض خديه، وكان يزيد أحيانًا في التسليمة الأولى: «وبركاته». وكان يسلم تسليمة واحدة أحيانًا. [كما في صحيح مسلم].
* مكروهات الصلاة: الالتفات بالرأس أو بالبصر، والعبث والحركة لغير حاجة، ويكره استصحاب ما يشغل؛ كالشيء الثقيل والملون بما يلفت النظر، ويكره التخصر؛ وهو وضع اليد على الحاضرة.
* مبطلات الصلاة: تبطل الصلاة بالكلام عمدًا ولو كان يسيرًا، وكذلك بالانحراف عن القبلة بجميع البدن، وأيضًا بخروج الريح من دبره، وبجميع ما يوجب الوضوء أو الغسل، وكذلك الحركات الكثيرة المتوالية لغير ضرورة، وبالضحك وإن كان يسيرًا، وتبطل الصلاة إذا زاد فيها ركوعًا أو سجودًا أو قيامًا أو قعودًا متعمدًا ذلك، وتبطل أيضًا بمسابقة الإمام عمدًا.
تنبيه: اعلم أن صلاة المرأة كصلاة الرجل لعموم الخطاب في ذلك، ولقوله صلى الله  عليه و سلم: «إنما النساء شقائق الرجال» [صحيح: أبو داود]، ولم يرد دليل صحيح في التفريق، أما ما ورد في التفريق بين صلاتي الرجل والمرأة فكله ضعيف كما بينه المحققون من أهل الحديث.
وأخيرًا: هذا ما تيسر لنا من عرض سنة النبي صلى الله  عليه و سلم في وضوئه وصلاته؛ حتى تكون واضحة لديك ماثلة في ذهنك، كأنك تراها بعينيك – إن شاء الله، فإذا أنت فعلت قريبًا مما وصفناه لك من فعله صلى الله  عليه و سلم فإني أرجو من الله تعالى أن يتقبل منك صلاتك، وسائر أعمالك الصالحة؛ لأنك بذلك تكون قد حققت فعلاً قول النبي صلى الله  عليه و سلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي». وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ج6صفة وضوء وصلاة النبي


ج6صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah


* السجود: كان صلى الله  عليه و سلم إذا سجد يضم أصابعه ويوجهها إلى القبلة، ويجعل كفيه حذو منكبيه، ويرفع ذراعيه عن الأرض، ويمكن أنفه وجبهته من الأرض، ويرص عقبيه، ويقول: «سبحان ربي الأعلى». ثلاث مرات أو أكثر، ويستحب أيضًا أن يكثر الدعاء فإنه مظنة الإجابة.
* الاستراحة بين السجدتين: كان صلى الله  عليه و سلم إذا رفع رأسه من السجدة الأولى كبر ثم جلس مطمئنًا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ويفرش رجله اليسرى فيقعد عليها وينصب رجله اليمنى، ويقول في هذه الجلسة: «اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، واهدني، وعافني، وارزقني». [صحيح: أبو داود]، أو قال: «رب اغفر لي، رب اغفر لي». [حسن: ابن ماجه].
* السجدة الثانية: كان صلى الله  عليه و سلم يكبر ويسجد الثانية، ويصنع فيها ما صنع في السجدة الأولى.
* جلسة الاستراحة: كان صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس جلسة قصيرة وتسمى «جلسة الاستراحة»، وهي قبل النهوض للركعة الثانية، أو للركعة الرابعة في الرباعية. [كما ورد في البخاري].
* النهوض إلى الركعة الثانية: كان صلى الله  عليه و سلم إذا نهض إلى الركعة الثانية ينهض معتمدًا على يديه [كما في البخاري]، وورد العكس أيضًا، ويصنع في هذه الركعة كما في الركعة الأولى، إلا أنه لا يقرأ دعاء الاستفتاح.
* التشهد الأول: كان صلى الله  عليه و سلم إذا فرغ من الركعة الثانية جلس للتشهد ويجلس مفترشًا أي: يفرش رجله اليسرى ويقعد عليها، وينصب رجله اليمنى، ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويضع إبهامه على إصبعه الوسطى، ويشير بالسبابة إلى القبلة، ويحركها من أول التشهد إلى آخره، ويرمي ببصره إليها [كما ورد في سنن أبي داود]، أو يحركها في أثناء الدعاء، وكلها وردت في السنة، ويبسط كفه اليسرى على فخذه أو ركبته اليسرى ويقرأ: «التحيات لله، والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله». [رواه البخاري].

ج5صفة وضوء وصلاة النبي


ج5صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah


* القراءة: كان صلى الله  عليه و سلم يستعيذ بالله فيقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». وكان يزيد أحيانًا: «من همزه ونفخه ونفثه». [كما في سنن أبي داود]، ثم يقرأ «بسم الله الرحمن الرحيم». ولا يجهر بها [كما في البخاري]، ثم يقرأ الفاتحة – وهي ركن لا تصح الصلاة إلا بها، وقراءتها واجبة في السرية والجهرية وفي كل ركعة؛ لأن النبي صلى الله  عليه و سلم قال: «من لم يقرأ بأم الكتاب فصلاته خداج»؛ أي ناقصة، وكان يقرؤها آية آية [كما في سنن أبي داود]، وإذا انتهى منها قال: آمين. ويجهر بها ويمد بها صوته، ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة شيئًا من القرآن، وكان صلى الله  عليه و سلم يطيل القراءة أحيانًا ويقصرها أحيانًا.
* الركوع: كان صلى الله  عليه و سلم إذا فرغ من القراءة سكت سكتة لطيفة بقدر ما يُردُّ إليه نفسه، ثم يرفع يديه حذو منكبيه كما في تكبيرة الإحرام، وكبر وركع، وكان يضع كفيه على ركبتيه، ويفرج بين أصابعه، وكان يباعد مرفقه عن جنبيه ويمد ظهره ويبسط رأسه حتى يطمئن، ولو صب عليه الماء لاستقر. [كما رواه البخاري]، ويقول: «سبحان ربي العظيم». ثلاث مرات أو أكثر، أو غيره من الأدعية الثابتة عنه صلى الله  عليه و سلم. ولا تجوز قراءة القرآن في الركوع والسجود [كما رواه مسلم].
* الرفع من الركوع: كان صلى الله  عليه و سلم إذا رفع صلبه من الركوع يقول: «سمع الله لمن حمده». ثم يقوم معتدلاً مع رفع يديه ويقول: «ربنا ولك الحمد»، وكان يزيد مرات ويقول: «حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، مباركًا عليه، كما يحب ربنا ويرضى» [رواه البخاري]. ثم يهوي ساجدًا مع التكبير مقدمًا يديه قبيل ركبتيه؛ [كما رواه ابن خزيمة في صحيحه، والدارقطني، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي]. أو العكس: يقدم ركبتيه قبل يديه، وكلاهما وردتا في السنة.

ج4صفة وضوء وصلاة النبي


ج4صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah


نواقض الوضوء
* أكل لحم الجزور: لأن رجلاً سأل رسول الله صلى الله  عليه و سلم قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم توضأ من لحوم الإبل». [رواه مسلم].
* مس الفرج بدون حائل: قال صلى الله  عليه و سلم: «إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ». [صحيح: الترمذي].
* ما خرج من السبيلين: قال صلى الله  عليه و سلم: «لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» [رواه مسلم].
* النوم العميق: قال صلى الله  عليه و سلم: «من نام فليتوضأ» [صحيح: أبو داود].
وأخيرًا: توضأ أخي المسلم كما توضأ رسول الله صلى الله  عليه و سلم فأحسن الوضوء؛ حتى يكتب الله لك الثواب الكامل.


قال صلى الله  عليه و سلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي». [رواه البخاري].
الصلاة: هي عبادة مخصوصة بفرائض وسنن، ذات ركوع وسجود وقيام واستقبال للقبلة، ولها شروط وأركان وواجبات وسنن، وهي عمود الدين الذي لا يقوم الدين إلاَّ به، وأول ما أوجبه الله من العبادات، وأعظم فريضة بدنية قد شرعها الله ووضحها رسول الله صلى الله  عليه و سلم، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
أخي المسلم: قبل أن تبدأ بالصلاة اعلم أنك تقبل على الله بعملك هذا؛ فأحسن صلاتك واخشع فيها، وحاول قدر ما تستطيع أن تصلي كما صلى رسول الله صلى الله  عليه و سلم؛ حتى تدخل الجنة بإذن الله.
* النية: لابد للمسلم أن يقصد بقلبه الصلاة التي يصليها دون التلفظ بها باللسان، لكون النبي صلى الله  عليه و سلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه y.
* استقبال القبلة: يتوجه المصلي إلى الكعبة قائمًا أينما كان بجميع بدنه.
* تكبيرة الإحرام: كان النبي صلى الله  عليه و سلم يستفتح الصلاة بقول: «الله أكبر» وكان يرفع يديه قرب منكبيه أو أذنيه، وكلاهما ثابت عنه صلى الله  عليه و سلم. [كما في البخاري].
* وضع اليدين: كان صلى الله  عليه و سلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى فوق صدره عقب التكبير، [كما في سنن أبي داود].
* النظر إلى موضع السجود: «كان صلى الله  عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض» [صحيح رواه البيهقي والحاكم]؛ أي موضع سجوده، ونهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، وقال: «لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم». [رواه البخاري ومسلم].
* دعاء الاستفتاح: كان صلى الله  عليه و سلم يستفتح صلاته بأدعية كثيرة ثابتة في السنة أشهرها: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك» [صحيح: أبو داود].

ج3صفة وضوء وصلاة النبي


ج3صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah

* الجمع بين الرأس والأذنين: قال عبد الله بن زيد:
«إن النبي صلى الله  عليه و سلم مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر؛ بدأ بمقدم رأسه، ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه» [متفق عليه]، وكان صلى الله  عليه و سلم يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة وبماء واحد.
* غسل الرجلين إلى الكعبين: كان صلى الله  عليه و سلم يغسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم اليسرى مثل ذلك، مع تخليل ما بين أصابع الرجلين بأصبع الخنصر. [كما في سنن أبي داود].

* الدلك: هو إمرار اليد على العضو «اليدين والرجلين» بعد أو قبل الماء.
* الموالاة: أي تتابع غسل الأعضاء بعضها إثر بعض.
* التيامن: أي البدء بغسل اليمين ثم اليسار في اليدين والرجلين.
* الترتيب: قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ{ [المائدة: 6].
* الدعاء بعد الوضوء: قال صلى الله  عليه و سلم: «ما منكم أحدٌ يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء». [رواه مسلم]. أو يقول: «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» [صحيح: الترمذي].
واعلم أخي المسلم: ليس هناك دعاء شرعي أثناء غسل أعضاء الوضوء، ولم يصح عن النبي صلى الله  عليه و سلم شيء من ذلك.
* صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال صلى الله  عليه و سلم: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه وجبت له الجنة» [صحيح: أبو داود].
* عدم الإسراف: ومن السنة الاقتصاد في الماء. وقد ورد الوضوء عن النبي صلى الله  عليه و سلم مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثًا ثلاثًا. [رواه البخاري].


ج2صفة وضوء وصلاة النبي


ج2صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah


صفة وضوء النبي صلى الله  عليه و سلم
قال صلى الله  عليه و سلم: «مَن توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه». [رواه مسلم].
* الوضوء: هو استعمال ماء طهور على أعضاء مخصوصة قد شرعها الله تعالى ووضحها لنا رسول الله صلى الله  عليه و سلم.
* فضل الوضوء: قال صلى الله  عليه و سلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات! إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد» [رواه مسلم].
* النية: وهي عمل قلبي محض، لا دخل للسان فيه، والتلفظ بها غير مشروع لعدم ورود الدليل عليه.
* التسمية: قال صلى الله  عليه و سلم: «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» [صحيح: الترمذي]، فإذا نسي فيسمي حين يذكر.
* السواك: قال صلى الله  عليه و سلم: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء» [صحيح: الترمذي].
* غسل الكفين ثلاثًا: عن حمران أن عثمان دعا بوضوء فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله  عليه و سلم توضأ نحو وضوئي هذا. [متفق عليه].
* المضمضة والاستنشاق والاستنثار: المضمضة هي: غسل الفم وتحريك الماء فيه، أما الاستنشاق فهو: إيصال الماء إلى داخل الأنف وجذبه بالنفس، ويكون باليد اليمنى، والاستنشار: أي إخراج الماء من الأنف بعد استنشاقه، ويكون باليد اليسرى، ويستحب أن يكون ثلاث مرات، لصحته عن النبي صلى الله  عليه و سلم.
* الجمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة: عن عبد الله بن يزيد الأنصاري قال: قيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله صلى الله  عليه و سلم، فدعا بإناء ... حتى قوله: «فمضمض واستنشق من كف واحدة ففعل ذلك ثلاثًا..» [رواه الشيخان].
* غسل الوجه: وهو من منبت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين، وما بين الأذنين ثلاث مرات، مع مراعاة وصول الماء إلى جميع أنحاء الوجه.
* تخليل اللحية: من حديث عثمان t أن النبي صلى الله  عليه و سلم: «كان يخلل لحيته» [صحيح: الترمذي].
* غسل اليدين إلى المرفقين: «كان النبي صلى الله  عليه و سلم يغسل يده اليمنى إلى المرفقين ثلاث مرات ثم اليسرى مثل ذلك» [من حديث عثمان t المتفق عليه].

صفة وضوء وصلاة النبي


صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد كانت الصلاة قرة عين النبي صلى الله  عليه و سلم وراحة نفسه؛ فهكذا علمها أصحابه صلى الله  عليه و سلم، ففهموا فضل الصلاة؛ وحسنت أخلاقهم، ولذا كانوا هم السادة والقادة. فما بال الناس اليوم قد استهانوا بالصلاة؛ فرفع الخشوع، وأظلمت القلوب، وبحثوا عن الأسباب في كل شيء إلا في صلاتهم؛ فإن إصلاح النفوس يبدأ من العقيدة والصلاة، ولا نشك بأن الصلاة الصحيحة الخاشعة من أبرز الأسباب المؤدية لنصر الأمة.
فلنراجع صلاتنا ولنقارنها بصلاة النبي صلى الله  عليه و سلم وأصحابه؛ فإنها طريق تغيير النفوس إلى الأسمى، وسبيل الفلاح، والنجاة في الدارين.
ومن هذا المنطلق عمدت إلى كتابة هذه الرسالة الموجزة في صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله  عليه و سلم من التكبير إلى التسليم، وأردت تقديمها إلى كل مسلم ومسلمة، وليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به صلى الله  عليه و سلم؛ وذلك لقوله صلى الله  عليه و سلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» [رواه البخاري]. وبشر النبي صلى الله  عليه و سلم من صلاها كصلاته أن له عند الله عهدًا أن يدخله الجنة، قال صلى الله  عليه و سلم: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهنَّ لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة..» [صحيح: النسائي]. وقال تعالى: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ{ [آل عمران: 31]، ولقد حاولت أن أجمع فيها ما صح دليله، وبعبارة سهلة وميسرة، وقريبة من مدارك عامة الناس؛ حتى لا يعلو فهمها على أحد، وأعرض عن ذكر كل الأدلة؛ لما فيها من إطالة تتنافى مع هذا الموجز، والله الموفق.


samedi 5 mai 2018

ج4صفات المسلمة الصادقة


ج4صفات المسلمة الصادقة
https://t.me/ryadhesunnah

4- حافظة للسانها.
المسلمة الصادقة، حافظة للسانها لا تقول إلا خيرًا، مراعاة لقول الله تعالى: }لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ{، تتخير كلماتها كما يتخير الجواهرجي الماهر الدرر الثمينة؛ اتباعًا لقول رسول الله r: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر, فليقل خيرًا أو ليصمت».
صادقة لا تكذب؛ لأن الله تعالى قال: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ{وهي لا تكذب لأن الكذب خصلة من خصال النفاق، ولأنه يهدي للفجور والفجور يقود إلى النار، والمسلمة الصادقة لا تغتاب أحدًا، ولا تستمع للغيبة لأن الله تعالى أمرها بذلك فقال: }وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا{، ولأن الغيبة من الموبقات السبع، والمسلمة الصادقة حافظة للسانها عن النميمة، لأن رسول الله r قال: «لا يدخل الجنة نمام»([1]).
وباختصار فإن المسلمة الصادقة لا تؤذي المسلمين بلسانها قط، لأنها تريد أن تكون من خيار المسلمين، فقد سئل رسول الله r: أي المسلمين أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده»([2]).


([1]) متفق عليه.
([2]) متفق عليه.

ج3صفات المسلمة الصادقة


ج3صفات المسلمة الصادقة
https://t.me/ryadhesunnah

2-محبة الله ورسوله.
أختاه:
إن المسلمة الصادقة الإسلام، يملأ قلبها حب الله تعالى ورسوله r؛ ذلك لأن هذه المحبة شرط للإيمان، ودليل عليه، كما أنها تكسب الإيمان حلاوته وطلاوته ورونقه، فتحرص المؤمنة على الاستزادة منه؛ فترقى في درجاته درجة درجة، من الإسلام إلى الإيمان؛ حتى تصل إلى أعلى الدرجات وهي الإحسان، قال رسول الله r: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، فذكر منها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما».
والمؤمنة الصادقة تحب الله ورسوله r، أكثر من الولد، والوالد، والزوج، والأخ، وكل عزيز وحبيب، وتعلم أن الإيمان لا يكون من غير محبة.
وهذا الحب الصادق، يجعل رضا الله تعالى ورضا رسوله r أحب إليها من كل لذائذ الدنيا ونعيمها وبهرجها، فلا تعصي الله ورسوله r من أجل لذة زائلة، ونعيم فائت، وبهرج خداع، فمن دلائل حبها طاعتها لله تعالى ولرسوله r، فإن معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات.
فمحبة الله تبعثها على امتثال أوامره، والانتهاء عن معاصيه، وتحمل المشاق في دينه، والرضا بما قدره، والمواظبة على النوافل، وتجنب الوقوع في الشبهات، واتباع رسوله r يقول الله تعالى: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ{.
فحب الله وحب رسوله مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، لا ينفك أحدهما عن الآخر، ولذلك فإن المؤمنة صادقة الإيمان شديدة الحب لرسول الله r، وانطلاقًا من هذا الحب، فهي مطيعة له، لا تتلقى شيئًا من المأمورات والمنهيات إلا من مشكاته، ولا تسلك إلا طريقته، ولا ترضى إلا بشرعه، وتتخلق بأخلاقه، في الجود والإيثار، والحلم، والتواضع، وغيرها، تحب من أحبه – وفي مقدمتهم صحابته وأهل بيته – وتكره وتقمع من خالف سنته، واتخذ غير شريعته طريقًا ومنهاجًا.
3-ذات حياء وعفة.
المؤمنة الصادقة ذات حياء وعفة، أما الحياء فهو ضد الوقاحة، وهو خلق نبيل، يبعث على ترك القبيح، مشتق من الحياة، فإن القلب الحيي يكون صاحبه حييا، فيه حياء يمنعه من القبائح، والحياء ملازم للإيمان ملتصق به، ولهذا قال رسول الله r «الحياء من الإيمان»([1]). لأن الحيي ينقطع بالحياء عن المعاصي، فعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله r: «الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر»([2]). وكان رسول الله r المثل الأعلى في الحياء، كما وصفه أبو سعيد الخدري في قوله: «كان رسول الله r أشد حياء من العذراء في خدرها» فالمرأة المسلمة يمنعها حياؤها مما يشين، ويدفعها عما يخدش شرفها، ويغضب ربها، لا ينطق لسانها بالفحش، ولا تحب سماعه، حافظة لعورتها، غاضة لبصرها عن عورات الآخرين، قال رسول الله r «ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء إلا زانه»([3]). فالحيية زينة النساء، والحياء لا يأتي إلا بخير كما قال رسول الله r, وأما العفة فإن لها ارتباطًا وثيقًا بالحياء، فالمسلمة الصادقة عزيزة النفس، عالية الهمة، مستغنية عما في أيدي الناس، وإذا ألمت بها فاقة تحصنت بالصبر وعزة النفس ولجأت للوسائل الشرعية من الدعاء المأثور، وقراءة القرآن، وكثرة الاستغفار، ومع ذلك ضاعفت جهودها للخروج من أزمتها، فهي لا تفكر أبدًا أن تقف موقف المسألة والاستجداء، فعفة نفسها تدفعها إلى أن تستعفف وتصبر، حتى يحسبها الجاهل غنية من التعفف، وهي في ذلك حسنة الظن بربها، تعرف أن الله مع الصابرين، متيقنة أن من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله.


([1]) رواه مسلم والترمذي.
([2]) الحاكم 1/22 وقال صحيح على شرط البخاري.
([3]) الترمذي 1974.

ج2 صفات المسلمة الصادقة


ج2 صفات المسلمة الصادقة
https://t.me/ryadhesunnah

أختاه..
إن صفات شخصية المرأة المسلمة كثيرة، لا نستطيع حصرها هنا، ولكنا نذكر بعضًا منها؛ لتكون لك منارات تنير الطريق إلى شبيهاتها، ومحطات تنطلقين منها إلى مثيلاتها، ومن هذه الصفات.
1-تقية عابدة.
أختاه:
إن المسلمة الصادقة لم تكتسب هذه الصفة؛ لأن اسمها فاطمة، أو عائشة، أو خديجة، أو لأنها ولدت في بيت مسلم وكتب في شهادة ميلادها أنها مسلمة، ولكن المسلمة الصادقة هي تلك التقية النقية، العابدة الأوابة التوابة، التي لا يفتقدها الله حيث أمرها، ولا يجدها حيث نهاها، عيناها دائمًا على رضاه، وقلبها يرتجف خوفًا من غضبه وجفاه، جودت الفرائض – صلاة وصومًا وحجًا وزكاة – ثم سعت مشمرة فنالت حظًا وافرًا من النوافل – قيامًا وصيامًا وصدقة – لسانها لا يفتر عن ذكر الله، وقلبها لا يغفل عنه ولا ينساه، يتردد في داخلها دائما صدى الآية الكريمة: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{ولسان حالها ومقالها: لبيك ربي لبيك، وغايتها: }وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى{، فنعم المسعى ونعم الغاية ونعم المنتهى.