el bassaire

mercredi 27 février 2013

هل يجوز ان انوي بالصدقة الواحدة اكثر من نية ؟ كأن أتصدق بنية تيسير الزواج و الشفاء في نفس الوقت



هل يجوز ان انوي بالصدقة الواحدة اكثر من نية ؟ كأن أتصدق بنية تيسير الزواج  و الشفاء  في نفس الوقت

الجواب لا بأس بجمع اكثر من نية حال التصدق ففضل الله واسع وقد حرض الله عده عباده على لفضله و السعي في حصول كرامته.

قال الله عزوجل عن نبيه  نوح عليه السلام "فقلت إستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم  مدرار  و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم  و يجعل لكم أ نهارا" نوح 10/12
قال ابن كثير رحمه الله :  أي إذا أتيتم الله أستغفرتموه و أطعتموه كثر الرزق عليكم و أسقاكم من بركات السماء و أنبت لكم من ابركات الأرض و أنبت لكم الزرع و أدر لكم الضرع و أمدكم بأموال و بنين أي أعطاكم الأموال و الأولاد و جعل لكم جنات فيها أنواع الثمار  و خللها بالأنهار  الجارية بينها، فإذا إستغفرا العبد ربه و أناب إليه و رجا أن يحصل له ذلك كله لم يكن عليه بأس إن شاء الله.

قال الشيخ إبن عثييمين رحمه الله:  الإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين حسن الدنيا و الأخرة فلا شيء عليه في ذلك لأن الله يقول "من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا " الطلاق 2 و 3،  وهذا ترغيب دينوي فإبتغاء العبد بعمله واسع رحمة ربه في الدنيا و الأخرة من حسن الظن بالله.و لكن لا يكون قصدك الدنيا و يحصل منافعها و أنت
معرض عن الأخرة غير راغب فيها  قال الله تعالى "فمن الناس من يقول ربنا أتينا في الدنيا و ماله  في الأخرة من خلاق و منهم من يقول ربنا أتنا في الدنيا حسنة و في الأخرة حسنة و قنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا و الله سريع الحساب " البقرة 200/202

قال الشيخ السعدي: و الحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل من يحسن وقعه عند العبد من رزق هنئ واسع حلال وزوجة صالحة وولد تقر به العين وراحة وعلم نافع وعمل صالح و نحو دلك من المطالب المحبوبة و المباحة. و حسنة الأخرة هي السلامة من العقوبات في القبر و الموقف و النار و حصول رضا الله و الفوز بالنعيم المقيم و القرب من الرب الرحيم فصار هذا الدعاء أجمع دعاء و أكمله و اوره بالإيثار.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire