هل يجوز ان انوي
بالصدقة الواحدة اكثر من نية ؟ كأن أتصدق بنية تيسير الزواج و الشفاء
في نفس الوقت
الجواب لا بأس بجمع اكثر من نية حال التصدق ففضل الله واسع وقد حرض الله
عده عباده على لفضله و السعي في حصول كرامته.
قال الله عزوجل عن نبيه نوح عليه
السلام "فقلت
إستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم
مدرار و يمددكم بأموال و بنين و
يجعل لكم و يجعل لكم أ نهارا" نوح 10/12
قال ابن كثير رحمه الله : أي إذا أتيتم الله أستغفرتموه و أطعتموه كثر
الرزق عليكم و أسقاكم من بركات السماء و أنبت لكم من ابركات الأرض و أنبت لكم
الزرع و أدر لكم الضرع و أمدكم بأموال و بنين أي أعطاكم الأموال و الأولاد و جعل
لكم جنات فيها أنواع الثمار و خللها
بالأنهار الجارية بينها، فإذا إستغفرا
العبد ربه و أناب إليه و رجا أن يحصل له ذلك كله لم يكن عليه بأس إن شاء الله.
قال الشيخ إبن عثييمين رحمه الله: الإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين حسن الدنيا و
الأخرة فلا شيء عليه في ذلك لأن الله يقول "من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه
من حيث لا يحتسب و من يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل
شيء قدرا " الطلاق 2 و 3، وهذا ترغيب دينوي فإبتغاء العبد بعمله واسع
رحمة ربه في الدنيا و الأخرة من حسن الظن بالله.و لكن لا يكون قصدك الدنيا و يحصل
منافعها و أنت
معرض عن الأخرة غير راغب فيها قال الله تعالى "فمن الناس من يقول ربنا أتينا في
الدنيا و ماله في الأخرة من خلاق و منهم
من يقول ربنا أتنا في الدنيا حسنة و في الأخرة حسنة و قنا عذاب النار أولئك لهم
نصيب مما كسبوا و الله سريع الحساب " البقرة 200/202
قال الشيخ السعدي: و الحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل
فيها كل من يحسن وقعه عند العبد من رزق هنئ واسع حلال وزوجة صالحة وولد تقر به
العين وراحة وعلم نافع وعمل صالح و نحو دلك من المطالب المحبوبة و المباحة. و حسنة
الأخرة هي السلامة من العقوبات في القبر و الموقف و النار و حصول رضا الله و الفوز
بالنعيم المقيم و القرب من الرب الرحيم فصار هذا الدعاء أجمع دعاء و أكمله و اوره
بالإيثار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire