- بَابٌ : فِيمَا أَنْكَرَتِ
الْجَهْمِيَّةُ
الكتاب : سنن ابن ماجة
المؤلف : ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني
177- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، وَوَكِيعٌ (ح) وَحَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا خَالِي يَعْلَى ، وَوَكِيعٌ ، وَأَبُو
مُعَاوِيَةَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كُنَّا
جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ , فَنَظَرَ إِلَى
الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا
تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ ، لاَ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ
أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا
فَافْعَلُوا , ثُمَّ قَرَأَ : {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}.
178- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ
، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ وسَلَّمَ : تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ؟
قَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَكَذَلِكَ لاَ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ.
179- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِيُّ
، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
السَّمَّانِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ،
أَنَرَى رَبَّنَا ؟ قَالَ : تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ
فِي غَيْرِ سَحَابٍ ؟ قُلْنَا : لاَ ، قَالَ : فَتَضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ
الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فِي غَيْرِ سَحَابٍ ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ :
إِنَّكُمْ لاَ تَضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ ، إِلاَّ كَمَا تَضَارُّونَ فِي
رُؤْيَتِهِمَا.
180- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ ،
قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَكُلُّنَا نَرَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
؟ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ فِي خَلْقِهِ ؟ قَالَ : يَا أَبَا رَزِينٍ ، أَلَيْسَ
كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَاللَّهُ
أَعْظَمُ ، وَذَلِكَ آيَتُهُ فِي خَلْقِهِ.
181- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ
قُنُوطِ عِبَادِهِ ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ , قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
أَوَ يَضْحَكُ الرَّبُّ ، قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ
يَضْحَكُ خَيْرًا.
182- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ،
أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ وَكِيعِ
بْنِ حُدُسٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ ؟ قَالَ : كَانَ فِي عَمَاءٍ
، مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ ، وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ ، وَمَا ثَمَّ خَلْقٌ ، عَرْشُهُ
عَلَى الْمَاءِ.
183- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ صَفْوَانَ
بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُمَرَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا
ابْنَ عُمَرَ ، كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ
يَذْكُرُ فِي النَّجْوَى ؟ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ يَقُولُ : يُدْنَى الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ ، ثُمَّ يُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ : هَلْ تَعْرِفُ
؟ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَعْرِفُ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ
أَنْ يَبْلُغَ ، قَالَ : إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنَا
أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ ، قَالَ : ثُمَّ يُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ
وَكِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ، قَالَ : وَأَمَّا الْكَافِرُ أَوِ الْمُنَافِقُ ،
فَيُنَادَى عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ. قَالَ خَالِدٌ : فِي الأَشْهَادِ شَيْءٌ
مِنَ انْقِطَاعٍ : {هَؤُلاَءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ
اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}.
184- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
أَبِي الشَّوَارِبِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ الرَّقَاشِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ :
بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ ، إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ ،
فَرَفَعُوا رُؤُوسَهُمْ ، فَإِذَا الرَّبُّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ
فَوْقِهِمْ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ , قَالَ :
وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ : {سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} ،
قَالَ : فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، فَلاَ يَلْتَفِتُونَ
إِلَى شَيْءٍ مِنَ النَّعِيمِ ، مَا دَامُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، حَتَّى
يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ ، وَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ فِي
دِيَارِهِمْ.
185- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ
، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ
سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ ، فَيَنْظُرُ
عَنْ أَيْمَنَ مِنْهُ , فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئًا قَدَّمَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ
عَنْ أَيْسَرَ مِنْهُ , فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئًا قَدَّمَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ
أَمَامَهُ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِيَ
النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ , فَلْيَفْعَلْ.
186- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ
الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ : جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَجَنَّتَانِ
مِنْ ذَهَبٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ
أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى , إِلاَّ رِدَاءُ
الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.
187- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ ، قَالَ : تَلاَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ : {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ،
وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ، نَادَى مُنَادٍ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ , إِنَّ
لَكُمْ عِنْدَ اللهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ ، فَيَقُولُونَ :
وَمَا هُوَ ؟ أَلَمْ يُثَقِّلِ اللَّهُ مَوَازِينَنَا ، وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ،
وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ ، وَيُنْجِنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : فَيَكْشِفُ
الْحِجَابَ ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ، فَوَاللَّهِ مَا أَعَطَاهُمُ اللَّهُ
شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ ، يَعْنِي إِلَيْهِ ، وَلاَ أَقَرَّ
لأَعْيُنِهِمْ.
188- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ ، تَشْكُو
زَوْجَهَا ، وَمَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {قَدْ سَمِعَ
اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}.
189- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : كَتَبَ
رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ بِيَدِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ : رَحْمَتِي
سَبَقَتْ غَضَبِي.
190- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ
الْحِزَامِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الأَنْصَارِيُّ الْحَرَامِيُّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
يَقُولُ : لَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ ،
لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا جَابِرُ ،
أَلاَ أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّهُ لأَبِيكَ ؟ وَقَالَ يَحْيَى فِي حَدِيثِهِ :
فَقَالَ : يَا جَابِرُ ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ
، اسْتُشْهِدَ أَبِي ، وَتَرَكَ عِيَالاً وَدَيْنًا ، قَالَ : أَفَلاَ أُبَشِّرُكَ
بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ ؟ قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ :
مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ، وَكَلَّمَ
أَبَاكَ كِفَاحًا ، فَقَالَ : يَا عَبْدِي ، تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ ، قَالَ :
يَا رَبِّ تُحْيِينِي ، فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً ، فَقَالَ الرَّبُّ
سُبْحَانَهُ : إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يَرْجِعُونَ ، قَالَ
: يَا رَبِّ ، فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى :
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.
191- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَضْحَكُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ
، كِلاَهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ ,
فَيُسْتَشْهَدُ ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى قَاتِلِهِ , فَيُسْلِمُ ،
فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ , فَيُسْتَشْهَدُ.
192- حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، وَيُونُسُ بْنُ
عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي
يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، أَنَّ
أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ : يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ
بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ ؟.
193- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ
الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنِ
الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ :
كُنْتُ بِالْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ ، وَفِيهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَمَرَّتْ بِهِ سَحَابَةٌ , فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ :
مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ ؟ قَالُوا : السَّحَابَ ، قَالَ : وَالْمُزْنَ , قَالُوا :
وَالْمُزْنَ ، قَالَ : وَالْعَنَانَ , قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالُوا :
وَالْعَنَانَ ، قَالَ : كَمْ تَرَوْنَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ ؟ قَالُوا :
لاَ نَدْرِي ، قَالَ : فَإِنَّ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا إِمَّا وَاحِدَةً ، أَوِ
ثِنْتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا وَسَبْعِينَ سَنَةً ، وَالسَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ
، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ، ثُمَّ فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ
، بَيْنَ أَعْلاَهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ
فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ ، بَيْنَ أَظْلاَفِهِنَّ وَرُكَبِهِنَّ كَمَا
بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ ، بَيْنَ
أَعْلاَهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ اللَّهُ
فَوْقَ ذَلِكَ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
194- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ،
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ قَالَ : إِذَا قَضَى اللَّهُ أَمْرًا فِي السَّمَاءِ ، ضَرَبَتِ
الْمَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتَهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ ، كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ
عَلَى صَفْوَانٍ ، فَـ {إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ
رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} قَالَ : فَيَسْمَعُهَا
مُسْتَرِقُو السَّمْعِ بَعْضُهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ ، فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ
فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ
يُلْقِيَهَا إِلَى الَّذِي تَحْتَهُ ، فَيُلْقِيهَا عَلَى لِسَانِ الْكَاهِنِ ،
أَوِ السَّاحِرِ ، فَرُبَّمَا لَمْ يُدْرَكْ حَتَّى يُلْقِيَهَا ، فَيَكْذِبُ
مَعَهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ ، فَتَصْدُقُ تِلْكَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سُمِعَتْ مِنَ
السَّمَاءِ.
195- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ وسَلَّمَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنَامُ ،
وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، يُرْفَعُ
إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ
عَمَلِ اللَّيْلِ ، حِجَابُهُ النُّورُ ، لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ
وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ.
196- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنَامُ ، وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ
يَنَامَ ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ ، حِجَابُهُ النُّورُ ، لَوْ كَشَفَهَا
لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ.
ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ : {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ : {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
197- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ
أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ : يَمِينُ اللهِ مَلأَى ، لاَ يَغِيضُهَا
شَيْءٌ ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْمِيزَانُ ،
يَرْفَعُ الْقِسْطَ وَيَخْفِضُ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ
اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مِمَّا فِي يَدَيْهِ
شَيْئًا.
198- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
الصَّبَّاحِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ,
حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ
وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ
وَأَرَضِيهِ بِيَدِهِ ، وَقَبَضَ بِيَدِهِ , فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا ،
ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْجَبَّارُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ
الْمُتَكَبِّرُونَ ؟ قَالَ : وَيَتَمَيَّلُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ
عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ
مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ ، حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ : أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ
اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ؟.
199- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ
اللهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيَّ يَقُولُ : حَدَّثَنِي
النَّوَّاسُ بْنُ سِمْعَانَ الْكِلاَبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مِنْ قَلْبٍ إِلاَّ بَيْنَ
إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ ، إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ ، وَإِنْ شَاءَ
أَزَاغَهُ , وَكانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يَقُولُ : يَا
مُثبِّتَ الْقُلُوبِ ، ثبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ , قَالَ : وَالْمِيزَانُ
بِيَدِ الرَّحْمَنِ ، يَرْفَعُ أقْوَامًا وَيَخْفِضُ آخَرِينَ ، إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ.
200- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ
، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ إِلَى ثَلاَثَةٍ : لِلصَّفِّ فِي
الصَّلاَةِ ، وَلِلرَّجُلِ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَلِلرَّجُلِ
يُقَاتِلُ ، أُرَاهُ قَالَ : خَلْفَ الْكَتِيبَةِ.
201- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عُثْمَانَ , يَعْنِي
ابْنَ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيَّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ فِي الْمَوْسِمِ ، فَيَقُولُ : أَلاَ
رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ ، فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ
أُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّي.
202- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا
الْوَزِيرُ بْنُ صَبِيحٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَلْبَسٍ ، عَنْ أُمِّ
الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قَالَ : مِنْ
شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا ، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا ، وَيَرْفَعَ قَوْمًا ،
وَيَخْفِضَ آخَرِينَ.
14- بَابُ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً203-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنِ الْمُنْذِرِ
بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ
وسَلَّمَ : مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا ، كَانَ لَهُ أَجْرُهَا
وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ،
وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا ، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا
وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا.
204- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ
بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنِي أَبِي , حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَيُّوبَ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ فَحَثَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَجُلٌ
: عِنْدِي كَذَا وَكَذَا ، قَالَ ، فَمَا بَقِيَ فِي الْمَجْلِسِ رَجُلٌ إِلاَّ
تَصَدَّقَ عَلَيْهِ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ وسَلَّمَ : مَنِ اسْتَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ
كَامِلاً ، وَمِنْ أُجُورِ مَنِ اسْتَنَّ بِهِ ، وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ
شَيْئًا ، وَمَنِ اسْتَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَاسْتُنَّ بِهِ ، فَعَلَيْهِ
وِزْرُهُ كَامِلاً ، وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِي اسْتَنَّ بِهِ ، وَلاَ يَنْقُصُ
مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا.
205- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ ،
أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ وسَلَّمَ : أَنَّهُ قَالَ : أَيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ
فَاتُّبِعَ ، فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَلاَ يَنْقُصُ
مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا ، وَأَيُّمَا دَاعٍ دَعَا إِلَى هُدًى فَاتُّبِعَ ،
فَإِنَّ لَهُ مِثْلَ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ
شَيْئًا.
206- حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ
الْعُثْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ
الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ : مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى
، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ
مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ ، فَعَلَيْهِ مِنَ
الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنِ اتَّبَعَهُ ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ
شَيْئًا.
207- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي
جُحَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : مَنْ
سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً عُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ
أُجُورِهِمْ ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ سَنَّ
سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ ، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ
أَوْزَارِهِمْ ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا.
208- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ :
مَا مِنْ دَاعٍ يَدْعُو إِلَى شَيْءٍ , إِلاَّ وُقِفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
لاَزِمًا لِدَعْوَتِهِ ، مَا دَعَا إِلَيْهِ ، وَإِنْ دَعَا رَجُلٌ رَجُلاً.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire