el bassaire

lundi 15 février 2016

التيمن في الوضوء / شرحُ عُمدةِ الأحكامِ


التيمن في  الوضوء / شرحُ عُمدةِ الأحكامِ
للشّيخِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُحسنِ التّويجريّ


     حديث: «يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ» و «إنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ»
9- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ".([1])
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الحديث فيه قاعدة عامة أو أساس وهو أن النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعجبه التيمن - أن يبدأ باليمين - في تنعله وترجله يعني في لبسه النعال والترجل هو تمشيط الشعر وفي طهوره - سواء كان الوضوء أو الغسل – ولذا تلاحظون أنه يبدأ باليد اليمنى قبل اليسرى وبالرجل اليمين قبل اليسرى وفي الغسل كان يبدأ بشقه الأيمن قبل الأيسر، فكان النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعجبه التيمن وفي شأنه كله، يعني كأنها تقول في كل أموره، ومع ذلك قال العلماء رحمهم الله: أن النصوص تدل على استحباب التيمن في الأمور الطيبة، أما الأمور التي يكون غيرها أفضل منها أو أنها من الأمور التي ليست بطيبة مثل الدخول إلى الخلاء قالوا: يبدأ باليسار لا يبدأ باليمين إكراما لليمين، وكذا الخروج من المسجد يبدأ باليسار حتى تبقى اليمنى أكبر وقت في هذا المكان الفاضل، كذلك ما يتعلق بالاستطابة فإذا كان فيها إزالة أذى فيبدأ باليسار قبل اليمين، يعني لا يتيامن في هذه الأمور التي فيها استقذار، ولذا الانسان لا يستنجي بيمينه؛ يستنجي بيساره، أما الأمور الفاضلة فيبدأ باليمين.












([1]) صحيح البخاري (186).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire