el bassaire

lundi 25 mars 2013

كتاب المناقب1


ـ كتاب المناقب1
 ـ باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم
3582 ـ حدثنا أبو عاصم، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال صلى أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ العصر، ثم خرج يمشي فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه وقال بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي‏.‏ وعلي يضحك‏.‏
3583 ـ حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا إسماعيل، عن أبي جحيفة ـ رضى الله عنه ـ قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن يشبهه‏.‏
3584 ـ حدثني عمرو بن علي، حدثنا ابن فضيل، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال سمعت أبا جحيفة ـ رضى الله عنه ـ قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي ـ عليهما السلام ـ يشبهه قلت لأبي جحيفة صفه لي‏.‏ قال كان أبيض قد شمط‏.‏ وأمر لنا النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث عشرة قلوصا قال فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن نقبضها‏.‏
3585 ـ حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن وهب أبي جحيفة السوائي، قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة‏.‏
3586 ـ حدثنا عصام بن خالد، حدثنا حريز بن عثمان، أنه سأل عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا قال كان في عنفقته شعرات بيض‏.‏
3587 ـ حدثني ابن بكير، قال حدثني الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال سمعت أنس بن مالك، يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، أنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء‏.‏ قال ربيعة فرأيت شعرا من شعره، فإذا هو أحمر فسألت فقيل احمر من الطيب‏.‏
3588 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أنه سمعه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق، وليس بالآدم وليس بالجعد القطط ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، فتوفاه الله، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء‏.‏
3589 ـ حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء، يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير‏.‏
3590 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا همام، عن قتادة، قال سألت أنسا هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم قال لا، إنما كان شىء في صدغيه‏.‏
3591 ـ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب ـ رضى الله عنهما ـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه‏.‏ قال يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه إلى منكبيه‏.‏
3592 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، قال سئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف قال لا بل مثل القمر‏.‏
3593 ـ حدثنا الحسن بن منصور أبو علي، حدثنا حجاج بن محمد الأعور، بالمصيصة حدثنا شعبة، عن الحكم، قال سمعت أبا جحيفة، قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة‏.‏ ‏{‏قال شعبة‏}‏ وزاد فيه عون عن أبيه أبي جحيفة قال كان يمر من ورائها المرأة، وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بها وجوههم، قال فأخذت بيده، فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك‏.‏
3594 ـ حدثنا عبدان، حدثنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري، قال حدثني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل ـ عليه السلام ـ يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة‏.‏
3595 ـ حدثنا يحيى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، قال أخبرني ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا تبرق أسارير وجهه، فقال ‏"‏ ألم تسمعي ما قال المدلجي لزيد وأسامة ـ ورأى أقدامهما ـ إن بعض هذه الأقدام من بعض ‏"‏‏.‏
3596 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، أن عبد الله بن كعب، قال سمعت كعب بن مالك، يحدث حين تخلف عن تبوك، قال فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه‏.‏
3597 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه ‏"‏‏.‏
3598 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رءوسهم فكان أهل الكتاب يسدلون رءوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشىء، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه‏.‏
3599 ـ حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو ـ رضى الله عنهما ـ قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول ‏"‏ إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ‏"‏‏.‏
3600 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها‏.‏
3601 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحا قط أو عرفا قط أطيب من ريح أو عرف النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
3602 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري ـ رضى الله عنه ـ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها‏.‏
3603 ـ حدثني محمد بن بشار، حدثنا يحيى، وابن، مهدي قالا حدثنا شعبة، مثله وإذا كره شيئا عرف في وجهه‏.‏
3604 ـ حدثني علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه‏.‏
3605 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة الأسدي، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه حتى نرى إبطيه‏.‏ قال وقال ابن بكير حدثنا بكر بياض إبطيه‏.‏
3606 ـ حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، أن أنسا ـ رضى الله عنه ـ حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرفع يديه في شىء من دعائه، إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه‏.‏
3607 ـ حدثنا الحسن بن الصباح، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول، قال سمعت عون بن أبي جحيفة، ذكر عن أبيه، قال دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح في قبة كان بالهاجرة، خرج بلال فنادى بالصلاة، ثم دخل فأخرج فضل وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقع الناس عليه يأخذون منه، ثم دخل فأخرج العنزة، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى وبيص ساقيه فركز العنزة، ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين، يمر بين يديه الحمار والمرأة‏.‏
3608 ـ حدثني الحسن بن صباح البزار، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه‏.‏
3609 ـ وقال الليث حدثني يونس، عن ابن شهاب، أنه قال أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت ألا يعجبك أبو فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسمعني ذلك وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو أدركته لرددت عليه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم‏.‏
25 ـ باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه
رواه سعيد بن ميناء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
3610 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أنه سأل عائشة ـ رضى الله عنها ـ كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا فقلت يا رسول الله تنام قبل أن توتر قال ‏"‏ تنام عيني ولا ينام قلبي ‏"‏‏.‏
3611 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني أخي، عن سليمان، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، سمعت أنس بن مالك، يحدثنا عن ليلة، أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة جاء ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه، وهو نائم في مسجد الحرام، فقال أولهم أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم وقال آخرهم خذوا خيرهم‏.‏ فكانت تلك، فلم يرهم حتى جاءوا ليلة أخرى، فيما يرى قلبه، والنبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فتولاه جبريل ثم عرج به إلى السماء‏.‏
26 ـ باب علامات النبوة في الإسلام
3612 ـ حدثنا أبو الوليد، حدثنا سلم بن زرير، سمعت أبا رجاء، قال حدثنا عمران بن حصين، أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير، فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كان وجه الصبح عرسوا فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس، فكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر، وكان لا يوقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من منامه حتى يستيقظ، فاستيقظ عمر فقعد أبو بكر عند رأسه فجعل يكبر ويرفع صوته، حتى استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فنزل وصلى بنا الغداة، فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال ‏"‏ يا فلان ما يمنعك أن تصلي معنا ‏"‏‏.‏ قال أصابتني جنابة‏.‏ فأمره أن يتيمم بالصعيد، ثم صلى وجعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوب بين يديه، وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين، فقلنا لها أين الماء فقالت إنه لا ماء‏.‏ فقلنا كم بين أهلك وبين الماء قالت يوم وليلة‏.‏ فقلنا انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قالت وما رسول الله فلم نملكها من أمرها حتى استقبلنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثته بمثل الذي حدثتنا غير أنها حدثته أنها مؤتمة، فأمر بمزادتيها فمسح في العزلاوين، فشربنا عطاشا أربعين رجلا حتى روينا، فملأنا كل قربة معنا وإداوة، غير أنه لم نسق بعيرا وهى تكاد تنض من الملء ثم قال ‏"‏ هاتوا ما عندكم ‏"‏‏.‏ فجمع لها من الكسر والتمر، حتى أتت أهلها قالت لقيت أسحر الناس، أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذاك الصرم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا‏.‏
3613 ـ حدثني محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال أتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم‏.‏ قال قتادة قلت لأنس كم كنتم قال ثلاثمائة، أو زهاء ثلاثمائة‏.‏
3614 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، فالتمس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الإناء، فأمر الناس أن يتوضئوا منه، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم‏.‏
3615 ـ حدثنا عبد الرحمن بن مبارك، حدثنا حزم، قال سمعت الحسن، قال حدثنا أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مخارجه ومعه ناس من أصحابه، فانطلقوا يسيرون، فحضرت الصلاة فلم يجدوا ماء يتوضئون، فانطلق رجل من القوم، فجاء بقدح من ماء يسير فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فتوضأ، ثم مد أصابعه الأربع على القدح ثم قال ‏"‏ قوموا فتوضئوا ‏"‏‏.‏ فتوضأ، القوم حتى بلغوا فيما يريدون من الوضوء، وكانوا سبعين أو نحوه‏.‏
3616 ـ حدثنا عبد الله بن منير، سمع يزيد، أخبرنا حميد، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار من المسجد يتوضأ، وبقي قوم، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمخضب من حجارة فيه ماء، فوضع كفه فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه، فضم أصابعه فوضعها في المخضب، فتوضأ القوم كلهم جميعا‏.‏ قلت كم كانوا قال ثمانون رجلا‏.‏
3617 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ قال عطش الناس يوم الحديبية، والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ فجهش الناس نحوه، فقال ‏"‏ ما لكم ‏"‏‏.‏ قالوا ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا‏.‏ قلت كم كنتم قال لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة‏.‏
3618 ـ حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء ـ رضى الله عنه ـ قال كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة، والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير البئر، فدعا بماء فمضمض ومج في البئر، فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت ـ أو صدرت ـ ركائبنا‏.‏
3619 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول قال أبو طلحة لأم سليم لقد سمعت صوت، رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا، أعرف فيه الجوع فهل عندك من شىء قالت نعم‏.‏ فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخرجت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ آرسلك أبو طلحة ‏"‏‏.‏ فقلت نعم‏.‏ قال بطعام‏.‏ فقلت نعم‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه ‏"‏ قوموا ‏"‏‏.‏ فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته‏.‏ فقال أبو طلحة يا أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم‏.‏ فقالت الله ورسوله أعلم‏.‏ فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هلمي يا أم سليم ما عندك ‏"‏‏.‏ فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت، وعصرت أم سليم عكة فأدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال ‏"‏ ائذن لعشرة ‏"‏‏.‏ فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال ‏"‏ ائذن لعشرة ‏"‏‏.‏ فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا، ثم قال ‏"‏ ائذن لعشرة ‏"‏‏.‏ فأذن لهم، فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ‏"‏ ائذن لعشرة ‏"‏‏.‏ فأكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون ـ أو ثمانون ـ رجلا‏.‏
3620 ـ حدثني محمد بن المثنى، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقل الماء فقال ‏"‏ اطلبوا فضلة من ماء ‏"‏‏.‏ فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال ‏"‏ حى على الطهور المبارك، والبركة من الله ‏"‏ فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل‏.‏
3621 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكرياء، قال حدثني عامر، قال حدثني جابر ـ رضى الله عنه ـ أن أباه، توفي وعليه دين، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن أبي ترك عليه دينا وليس عندي إلا ما يخرج نخله، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معي لكى لا يفحش على الغرماء‏.‏ فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر، ثم جلس عليه فقال ‏"‏ انزعوه ‏"‏‏.‏ فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم‏.‏
3622 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا معتمر، عن أبيه، حدثنا أبو عثمان، أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر ـ رضى الله عنهما ـ أن أصحاب، الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال مرة ‏"‏ من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس ‏"‏‏.‏ أو كما قال، وأن أبا بكر جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وأبو بكر وثلاثة، قال فهو أنا وأبي وأمي ـ ولا أدري هل قال امرأتي وخادمي ـ بين بيتنا وبين بيت أبي بكر، وأن أبا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك‏.‏ قال أو عشيتهم قالت أبوا حتى تجيء، قد عرضوا عليهم فغلبوهم، فذهبت فاختبأت، فقال يا غنثر‏.‏ فجدع وسب وقال كلوا وقال لا أطعمه أبدا‏.‏ قال وايم الله ما كنا نأخذ من اللقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل، فنظر أبو بكر فإذا شىء أو أكثر قال لامرأته يا أخت بني فراس‏.‏ قالت لا وقرة عيني لهى الآن أكثر مما قبل بثلاث مرات‏.‏ فأكل منها أبو بكر، وقال إنما كان الشيطان ـ يعني يمينه ـ ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده‏.‏ وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل، فتفرقنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل منهم أناس‏.‏ الله أعلم كم مع كل رجل، غير أنه بعث معهم، قال أكلوا منها أجمعون‏.‏ أو كما قال‏.‏

3623 ـ حدثنا مسدد، حدثنا حماد، عن عبد العزيز، عن أنس، وعن يونس، عن ثابت، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال أصاب أهل المدينة قحط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا هو يخطب يوم جمعة إذ قام رجل فقال يا رسول الله هلكت الكراع، هلكت الشاء، فادع الله يسقينا، فمد يديه ودعا‏.‏ قال أنس وإن السماء لمثل الزجاجة فهاجت ريح أنشأت سحابا ثم اجتمع، ثم أرسلت السماء عزاليها، فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا، فلم نزل نمطر إلى الجمعة الأخرى، فقام إليه ذلك الرجل ـ أو غيره ـ فقال يا رسول الله، تهدمت البيوت، فادع الله يحبسه‏.‏ فتبسم ثم قال ‏"‏ حوالينا ولا علينا ‏"‏‏.‏ فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة كأنه إكليل‏.‏
3624 ـ حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان، حدثنا أبو حفص ـ واسمه عمر بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء ـ قال سمعت نافعا، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع فأتاه فمسح يده عليه‏.‏
3625 ـ وقال عبد الحميد أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا معاذ بن العلاء، عن نافع، بهذا‏.‏ ورواه أبو عاصم عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
3626 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الواحد بن أيمن، قال سمعت أبي، عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار ـ أو رجل ـ يا رسول الله ألا نجعل لك منبرا قال ‏"‏ إن شئتم ‏"‏‏.‏ فجعلوا له منبرا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمه إليه تئن أنين الصبي، الذي يسكن، قال ‏"‏ كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها ‏"‏‏.‏
3627 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك، أنه سمع جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ يقول كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر، وكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت‏.‏
3628 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة،‏.‏ حدثني بشر بن خالد، حدثنا محمد، عن شعبة، عن سليمان، سمعت أبا وائل، يحدث عن حذيفة، أن عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ قال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة أنا أحفظ كما قال‏.‏ قال هات إنك لجريء‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ‏"‏‏.‏ قال ليست هذه، ولكن التي تموج كموج البحر‏.‏ قال يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها، إن بينك وبينها بابا مغلقا‏.‏ قال يفتح الباب أو يكسر قال لا بل يكسر‏.‏ قال ذاك أحرى أن لا يغلق‏.‏ قلنا علم الباب قال نعم، كما أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط‏.‏ فهبنا أن نسأله، وأمرنا مسروقا، فسأله فقال من الباب قال عمر‏.‏
3629 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، وحتى تقاتلوا الترك، صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة ‏"‏‏.‏
3632 ـ حدثني يحيى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر ‏"‏‏.‏ تابعه غيره عن عبد الرزاق‏.‏
3633 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال قال إسماعيل أخبرني قيس، قال أتينا أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن سمعته يقول وقال هكذا بيده ‏"‏ بين يدى الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر، وهو هذا البارز ‏"‏‏.‏ وقال سفيان مرة وهم أهل البازر‏.‏
3634 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا جرير بن حازم، سمعت الحسن، يقول حدثنا عمرو بن تغلب، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ بين يدى الساعة تقاتلون قوما ينتعلون الشعر، وتقاتلون قوما كأن وجوههم المجان المطرقة ‏"‏‏.‏
3635 ـ حدثنا الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم ثم يقول الحجر يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله ‏"‏‏.‏
3636 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر، عن أبي سعيد ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ يأتي على الناس زمان يغزون، فيقال فيكم من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم‏.‏ فيفتح عليهم، ثم يغزون فيقال لهم هل فيكم من صحب من صحب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم‏.‏ فيفتح لهم ‏"‏‏.‏
3637 ـ حدثني محمد بن الحكم، أخبرنا النضر، أخبرنا إسرائيل، أخبرنا سعد الطائي، أخبرنا محل بن خليفة، عن عدي بن حاتم، قال بينا أنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر، فشكا قطع السبيل‏.‏ فقال ‏"‏ يا عدي هل رأيت الحيرة ‏"‏‏.‏ قلت لم أرها وقد أنبئت عنها‏.‏ قال ‏"‏ فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدا إلا الله ‏"‏ ـ قلت فيما بيني وبين نفسي فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد ‏"‏ ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ‏"‏‏.‏ قلت كسرى بن هرمز قال ‏"‏ كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة، لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة، يطلب من يقبله منه، فلا يجد أحدا يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له‏.‏ فيقولن ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك فيقول بلى‏.‏ فيقول ألم أعطك مالا وأفضل عليك فيقول بلى‏.‏ فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم ‏"‏‏.‏ قال عدي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ اتقوا النار ولو بشقة تمرة، فمن لم يجد شقة تمرة فبكلمة طيبة ‏"‏‏.‏ قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يخرج ملء كفه ‏"‏‏.‏
3638 ـ حدثني عبد الله، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا سعدان بن بشر، حدثنا أبو مجاهد، حدثنا محل بن خليفة، سمعت عديا، كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
3639 ـ حدثني سعيد بن شرحبيل، حدثنا ليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال ‏"‏ إني فرطكم، وأنا شهيد عليكم، إني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني قد أعطيت خزائن مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا، ولكن أخاف أن تنافسوا فيها ‏"‏‏.‏
3640 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة ـ رضى الله عنه ـ قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من الآطام، فقال ‏"‏ هل ترون ما أرى إني أرى الفتن تقع خلال بيوتكم مواقع القطر ‏"‏‏.‏
3641 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال حدثني عروة بن الزبير، أن زينب ابنة أبي سلمة، حدثته أن أم حبيبة بنت أبي سفيان حدثتها عن زينب بنت جحش، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول ‏"‏ لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا ‏"‏‏.‏ وحلق بإصبعه وبالتي تليها، فقالت زينب فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال ‏"‏ نعم، إذا كثر الخبث ‏"‏‏.‏
3642 ـ وعن الزهري، حدثتني هند بنت الحارث، أن أم سلمة، قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ سبحان الله، ماذا أنزل من الخزائن وماذا أنزل من الفتن ‏"‏‏.‏
3643 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة بن الماجشون، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري ـ رضى الله عنه ـ قال قال لي إني أراك تحب الغنم، وتتخذها، فأصلحها وأصلح رعامها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ يأتي على الناس زمان تكون الغنم فيه خير مال المسلم، يتبع بها شعف الجبال ـ أو سعف الجبال ـ في مواقع القطر، يفر بدينه من الفتن ‏"‏‏.‏
3644 ـ حدثنا عبد العزيز الأويسي، حدثنا إبراهيم، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب، وأبي، سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن يشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به ‏"‏‏.‏.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire