el bassaire

dimanche 17 mars 2013

كتاب الجهاد والسير 1


8 ـ باب فضل من يصرع في سبيل الله فمات فهو منهم
وقول الله تعالى ‏{ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}‏ وقع وجب‏.‏
2837 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، قال حدثني الليث، حدثنا يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت ملحان، قالت نام النبي صلى الله عليه وسلم يوما قريبا مني، ثم استيقظ يتبسم‏.‏ فقلت ما أضحكك قال ‏"‏ أناس من أمتي عرضوا على يركبون هذا البحر الأخضر، كالملوك على الأسرة ‏"‏‏.‏ قالت فادع الله أن يجعلني منهم‏.‏ فدعا لها، ثم نام الثانية، ففعل مثلها، فقالت مثل قولها، فأجابها مثلها‏.‏ فقالت ادع الله أن يجعلني منهم‏.‏ فقال ‏"‏ أنت من الأولين ‏"‏‏.‏ فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية، فلما انصرفوا من غزوهم قافلين فنزلوا الشأم، فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت‏.‏
9 ـ باب من ينكب في سبيل الله
2838 ـ حدثنا حفص بن عمر الحوضي، حدثنا همام، عن إسحاق، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين، فلما قدموا، قال لهم خالي أتقدمكم، فإن أمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا كنتم مني قريبا‏.‏ فتقدم، فأمنوه، فبينما يحدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ أومئوا إلى رجل منهم، فطعنه فأنفذه فقال الله أكبر، فزت ورب الكعبة‏.‏ ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم، إلا رجلا أعرج صعد الجبل‏.‏ قال همام فأراه آخر معه، فأخبر جبريل ـ عليه السلام ـ النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد لقوا ربهم، فرضي عنهم وأرضاهم، فكنا نقرأ أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا‏.‏ ثم نسخ بعد، فدعا عليهم أربعين صباحا، على رعل وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم‏.‏
2839 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن جندب بن سفيان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض المشاهد وقد دميت إصبعه، فقال ‏"‏ هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت ‏"‏‏.‏
10 ـ باب من يجرح في سبيل الله عز وجل
2840 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله ـ والله أعلم بمن يكلم في سبيله ـ إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك ‏"‏‏.‏
11 ـ باب قول الله تعالى ‏{هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين}‏ والحرب سجال
2841 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، قال حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، أن عبد الله بن عباس، أخبره أن أبا سفيان أخبره أن هرقل قال له سألتك كيف كان قتالكم إياه فزعمت أن الحرب سجال ودول، فكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة‏.‏
12 ـ باب قول الله تعالى ‏{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}
2842 ـ حدثنا محمد بن سعيد الخزاعي، حدثنا عبد الأعلى، عن حميد، قال سألت أنسا‏.‏ حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا زياد، قال حدثني حميد الطويل، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال ‏"‏ اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني أصحابه ـ وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء ‏"‏ ـ يعني المشركين ـ ثم تقدم، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال يا سعد بن معاذ، الجنة، ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد‏.‏ قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع‏.‏ قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه‏.‏ قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه ‏{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}‏ إلى آخر الآية‏.‏
2843 ـ وقال إن أخته وهى تسمى الربيع كسرت ثنية امرأة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص، فقال أنس يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها‏.‏ فرضوا بالأرش وتركوا القصاص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ‏"‏‏.‏
2844 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، حدثني إسماعيل، قال حدثني أخي، عن سليمان، أراه عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد، أن زيد بن ثابت ـ رضى الله عنه ـ قال نسخت الصحف في المصاحف، ففقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فلم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين، وهو قوله ‏{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}
13 ـ باب عمل صالح قبل القتال‏.‏ وقال أبو الدرداء إنما تقاتلون بأعمالكم
وقوله ‏{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص}‏‏.‏
2845 ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا شبابة بن سوار الفزاري، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء ـ رضى الله عنه ـ يقول أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد فقال يا رسول الله أقاتل وأسلم‏.‏ قال ‏"‏ أسلم ثم قاتل ‏"‏‏.‏ فأسلم ثم قاتل، فقتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ عمل قليلا وأجر كثيرا ‏"‏‏.‏
14 ـ باب من أتاه سهم غرب فقتله
2846 ـ حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا حسين بن محمد أبو أحمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، حدثنا أنس بن مالك، أن أم الربيع بنت البراء، وهى أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله، ألا تحدثني عن حارثة وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب، فإن كان في الجنة، صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء‏.‏ قال ‏"‏ يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى ‏"‏‏.‏
15 ـ باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
2847 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عمرو، عن أبي وائل، عن أبي موسى ـ رضى الله عنه ـ قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله قال ‏"‏ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ‏"‏‏.‏
16 ـ باب من اغبرت قدماه في سبيل الله
وقول الله تعالى ‏{ما كان لأهل المدينة}‏ إلى قوله ‏{إن الله لا يضيع أجر المحسنين}
2848 ـ حدثنا إسحاق، أخبرنا محمد بن المبارك، حدثنا يحيى بن حمزة، قال حدثني يزيد بن أبي مريم، أخبرنا عباية بن رافع بن خديج، قال أخبرني أبو عبس، هو عبد الرحمن بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار ‏"‏‏.‏
17 ـ باب مسح الغبار عن الناس، في السبيل
2849 ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن عكرمة، أن ابن عباس، قال له ولعلي بن عبد الله ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه‏.‏ فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس فقال كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار وقال ‏"‏ ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار ‏"‏‏

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire