el bassaire

mardi 17 mai 2016

بَابُ أَفْضَلِ الصِّيَامِ وَغَيْرِهِ

بَابُ أَفْضَلِ الصِّيَامِ وَغَيْرِهِ
شرحُ عُمدةِ الأحكامِ
للشّيخِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُحسنِ التّويجريّ
http://al-bassair.blogspot.com

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما؛ قَالَ: " أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم أَنِّي أَقُولُ: وَاَللَّهِ لأَصُومَنَّ النَّهَارَ، وَلأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُهُ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فَقَالَ: فَإِنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، وَصُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ. قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَصُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ، قُلْتُ: أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَصُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْماً، فَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ دَاوُد، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ. فَقُلْتُ: إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: لا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ".

وَفِي رِوَايَةٍ: " لا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ أَخِي دَاوُد - شَطْرَ الدَّهْرِ - صُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْماً".
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضيَ اللهُ عنهما؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُد، وَأَحَبَّ الصَّلاةِ إلَى اللَّهِ صَلاةُ دَاوُد، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْماً».

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ قَالَ: " أَوْصَانِي خَلِيلِي صلّى الله عليه وسلّم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ".
...........................................

هذا فيه دلالة على صوم النافلة وأنه متنوع، هل الأفضل في صيام التنفل صيام داود كما جاء في هذه الأحاديث أم أن الأفضل في الصيام والقيام ما جاء عن نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم، هنا قولٌ من النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويقابله فعلٌ من النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولذا هناك من ذهب وقال: إن دلالة القول أقوى من دلالة الفعل، وبناء عليه ما أخبر به هو الأفضل، لكن الصواب الذي صنعه النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم واستمر عليه هو الأفضل وهو أن لا يصوم يوما ويفطر يوما وإنما يصوم كصيام النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويقوم كقيام النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: " سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ؛ أَنَهَى النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ" وَزَادَ مُسْلِمٌ: " وَرَبِّ الْكَعْبَةِ".



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: " لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إلاَّ أَنْ يَصُومَ يَوْماً قَبْلَهُ، أَوْ يَوْماً بَعْدَهُ".

عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ - مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ - وَاسْمُهُ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدٍ - قَالَ: " شَهِدْت الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه؛ فَقَالَ: هَذَانِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم عَنْ صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَالْيَوْمُ الآخَرُ: تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ".

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه؛ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم عَنْ صَوْمِ يَوْمَيْنِ: الْفِطْرِ وَالنَّحْرِ. وَعَنْ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، وَعَنْ الصَّلاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ وَالْعَصْرِ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِتَمَامِهِ وأخرجَ البخاريُّ الصومَ فقط.
...........................................
هذه الأحاديث تدل على بعض الأيام التي ينهى عن الصيام فيها وهي يوم الجمعة فلا يخصه المسلم بصوم لأنه جمعة، وإذا أراد أن يصوم يوم الجمعة فليصم يوما قبله أو يوما بعده حتى يزيل الخصوصية إلا أن يكون هذا الصوم – صوم يوم الجمعة - وافق صيام مألوفا معتادا لدى المسلم مثل الذي يصوم يوما ويفطر يوما أو وافق مثلا الايام البيض أو وافق مثلا يوم عرفة، المهم أنه وافق مقصدا آخر غير يوم الجمعة، أيضا من الأيام التي يحرم صيامها يوم الفطر ويوم الأضحى لأنها أيام أكل وشرب وشكر لله سبحانه وتعالى.

- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً».
...........................................
هذا فيه دلالة على فضل الصيام وأن من صام يوما في سبيل الله - يعني لوجه الله تعالى - وهناك من قال: إنه أثناء الجهاد في سبيل الله، لكن الأقرب أن يكون صيامه لوجه الله أي احتسابا، باعد الله سبحانه وتعالى وجهه عن النار سبعين خريفا.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire