el bassaire

jeudi 19 février 2009

وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً . فَالْحَامِلاتِ وِقْراً . فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً . فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً . إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ . وَإِنَّ الدِّ

قال تعالى في خبر هذه العواصف كما في سورة " الذاريات " غير ما بين في السابق :﴿ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً . فَالْحَامِلاتِ وِقْراً . فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً . فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً . إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ . وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ﴾ .ثم قال عز وجل : ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴾ .وهذا ولا شك قسم من الله تعالى على هذا الأمر عظيم عظيم جدا .وقد اتفق السلف والخلف والأمة كلها على أن المراد بالذاريات هنا الرياح ، والوقر السحاب ، وقد اشتهر هنا في ذكرها في الأمة مسألة صبيغ التميمي لعمر رضي الله عنه ، تلك التي ضربه عليها ونفاه من المدينة وأمر بأن لا يجالس ولا يكلم ، حين سأل عن معنى ذلك .جاء في ذلك أثر لا أعتقد صحته إلا ما كان من أصل القصة ما بين عمر وصبيغ ، أما تفصيل التفسير ففيه نظر عندي بحكم رفعه ، فقد ورد به خطأ لا شك فيه عندي وهو المشهور عنهم ينسبونه كذلك بالتفسير لإبن عباس وغير ابن عباس ، حين قرروا في تفسير معنى " الجاريات " و " المقسمات " بغير الحق في الجاريات ، أما في المقسمات فمحتمل بل هو المتعين لكن السياق يقوي من أن الضمير عائد للسحاب نفسه ولو كان السحاب يقاد بجند الله تعالى من الملائكة فهي التي تسوقه كما هو معلوم حيث يشاء الله تعالى ، فالتقسيم هنا باعتبار ما يظهر لعلم البشر لا باعتبار ما خفى عن علمهم ، فمراد الله تعالى تيقن ذلك حين تحقق التأويل والملائكة بكل حال في هذا لن يراهم البشر ، وهذه فيصلية في تفسير المعنى هنا يجب التنبه لها .وقد تضمن المعنى في قوله عز وجل ﴿ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً . فَالْحَامِلاتِ وِقْراً ﴾ ، دلالة لطيفة كما على حمل الرياح للسحاب ، كذلك حملها للتراب وذره لا أقول بالعالم بل العالمين وعلى المعنى والتفسير الصحيح لمراد الله عز وجل بقوله ( العالمين ) في كذا موضع من كتابه العزيز ، وهي إشارة للعاصفة الصفراء والتي أنزل بذكرها سبحانه تفصيلا عظيما عجيبا وبين أنها ستكون من أشراط الساعة وعلامة من علامات تحقق بعث المهدي ، وهي كذلك مما فتح لها ملفات في هذا المنبر المبارك تراجع تحت هذه الروابط التالية :ما قصة العواصف الترابية التي تضرب الجزيرة العربية ؟ العاصفة الصفراء .جاهم هلا فبراير جانا غبراير ... أما عن اتفاقهم على أن معنى " الجاريات " هنا أنها السفن فهذا باطله متيقن عندنا ورفع هذا التفسير للنبي صلى الله عليه وسلم لا يصح أبدا وهو من الكذب عليه صلوات ربي وسلامه عليه ، فإن من السفن ما يحمل المنكر والباطل فكيف يمكن إنزال قسم الله تعالى العظيم هذا على مثل هذا أبدا لايكون هذا إلا باطل ، وإنما قسمه هنا عائد للسحاب الجاري بأمره تعالى في السماء نفسه لا للسفن ، وهذه هي الأخرى فيصلية في تفسير المعنى هنا والتعريف به ويجب التنبه له كذلك .وبهذا نفهم من هذه الآيات عظم تحقق تأويل هذا الأمر آخر الزمان حتى أن المولى عز وجل أقسم بذلك ، وأن الذاريات هنا المراد بها المرسلات في القرآن العظيم والتي تقرر ذكرها في هذا الموقع المبارك بملفات خاصة بها تراجع لمن يهتم بذلك ويؤمن به ويتيقنه ، وإلا ما وراء ذلك إلا تكذيب الله تعالى ورسله ، والذي جزائه الكفر ونار الجحيم .وبهذا يجب أن يعلم المرء ويتيقن بأن أمر هذه المرسلات الذاريات قد فصل خبره بالذكر وعند الأنبياء وقد سبق نقل شيء من ذلك في بعض الملفات وبكتب الإمام عليه الصلاة والسلام ، ومن أروعها لفظا ومعنا ما أنزل الله تعالى على داوود نبيه في الزبور عليه الصلاة والسلام وهذا نصه بإيجاز :" يا إلهي بددهم كالقش المتطاير وكالتبن في مهب الريح ، كما تحرق النار الغابة ، وكما يشعل لهيبها الجبال ، هكذا طاردهم بعاصفتك وأفزعهم بزوبعتك ، أملأ وجوههم خزيا " . " زبور داود عليه السلام "وقال نبي آخر وهو " ناحوم " عليه الصلاة والسلام :" الرب في الزوبعة وفي العاصف طريقه والسحاب غبار رجليه .. من يقف أمام سخطه ومن يقوم في حمو غضبه " .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire