el bassaire

mercredi 9 mai 2018

ج7صفة وضوء وصلاة النبي


ج7صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah


* القيام للركعة الثالثة والرابعة: كان صلى الله  عليه و سلم إذا فرغ من التشهد الأول كبر وهو جالسٌ، ويرفع يديه أحيانًا، ثم ينهض للركعة الثالثة معتمدًا على كفيه في القيام، ويقرأ الفاتحة، وكذلك يفعل بالرابعة.
* التشهد الأخير: وهو كالتشهد الأول، ولكن يجلس متوركًا؛ أي يجعل قدمه اليسرى تحت ساقه اليمنى، وينصب قدمه اليمنى، ويقرأ الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ». [رواه البخاري]. وكان صلى الله  عليه و سلم بعد الصلاة على النبي يتعوذ من أربع فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال». [رواه البخاري ومسلم]، ثم يدعو لنفسه بما بدا له.
* التسليم: كان صلى الله  عليه و سلم يسلم عن يمينه قائلاً: «السلام عليكم ورحمة الله». وعن يساره مثل ذلك، حتى يُرى بياض خديه، وكان يزيد أحيانًا في التسليمة الأولى: «وبركاته». وكان يسلم تسليمة واحدة أحيانًا. [كما في صحيح مسلم].
* مكروهات الصلاة: الالتفات بالرأس أو بالبصر، والعبث والحركة لغير حاجة، ويكره استصحاب ما يشغل؛ كالشيء الثقيل والملون بما يلفت النظر، ويكره التخصر؛ وهو وضع اليد على الحاضرة.
* مبطلات الصلاة: تبطل الصلاة بالكلام عمدًا ولو كان يسيرًا، وكذلك بالانحراف عن القبلة بجميع البدن، وأيضًا بخروج الريح من دبره، وبجميع ما يوجب الوضوء أو الغسل، وكذلك الحركات الكثيرة المتوالية لغير ضرورة، وبالضحك وإن كان يسيرًا، وتبطل الصلاة إذا زاد فيها ركوعًا أو سجودًا أو قيامًا أو قعودًا متعمدًا ذلك، وتبطل أيضًا بمسابقة الإمام عمدًا.
تنبيه: اعلم أن صلاة المرأة كصلاة الرجل لعموم الخطاب في ذلك، ولقوله صلى الله  عليه و سلم: «إنما النساء شقائق الرجال» [صحيح: أبو داود]، ولم يرد دليل صحيح في التفريق، أما ما ورد في التفريق بين صلاتي الرجل والمرأة فكله ضعيف كما بينه المحققون من أهل الحديث.
وأخيرًا: هذا ما تيسر لنا من عرض سنة النبي صلى الله  عليه و سلم في وضوئه وصلاته؛ حتى تكون واضحة لديك ماثلة في ذهنك، كأنك تراها بعينيك – إن شاء الله، فإذا أنت فعلت قريبًا مما وصفناه لك من فعله صلى الله  عليه و سلم فإني أرجو من الله تعالى أن يتقبل منك صلاتك، وسائر أعمالك الصالحة؛ لأنك بذلك تكون قد حققت فعلاً قول النبي صلى الله  عليه و سلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي». وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire