el bassaire

mercredi 9 mai 2018

صفة وضوء وصلاة النبي


صفة وضوء وصلاة النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
https://t.me/ryadhesunnah

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد كانت الصلاة قرة عين النبي صلى الله  عليه و سلم وراحة نفسه؛ فهكذا علمها أصحابه صلى الله  عليه و سلم، ففهموا فضل الصلاة؛ وحسنت أخلاقهم، ولذا كانوا هم السادة والقادة. فما بال الناس اليوم قد استهانوا بالصلاة؛ فرفع الخشوع، وأظلمت القلوب، وبحثوا عن الأسباب في كل شيء إلا في صلاتهم؛ فإن إصلاح النفوس يبدأ من العقيدة والصلاة، ولا نشك بأن الصلاة الصحيحة الخاشعة من أبرز الأسباب المؤدية لنصر الأمة.
فلنراجع صلاتنا ولنقارنها بصلاة النبي صلى الله  عليه و سلم وأصحابه؛ فإنها طريق تغيير النفوس إلى الأسمى، وسبيل الفلاح، والنجاة في الدارين.
ومن هذا المنطلق عمدت إلى كتابة هذه الرسالة الموجزة في صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله  عليه و سلم من التكبير إلى التسليم، وأردت تقديمها إلى كل مسلم ومسلمة، وليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به صلى الله  عليه و سلم؛ وذلك لقوله صلى الله  عليه و سلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» [رواه البخاري]. وبشر النبي صلى الله  عليه و سلم من صلاها كصلاته أن له عند الله عهدًا أن يدخله الجنة، قال صلى الله  عليه و سلم: «خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من جاء بهنَّ لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة..» [صحيح: النسائي]. وقال تعالى: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ{ [آل عمران: 31]، ولقد حاولت أن أجمع فيها ما صح دليله، وبعبارة سهلة وميسرة، وقريبة من مدارك عامة الناس؛ حتى لا يعلو فهمها على أحد، وأعرض عن ذكر كل الأدلة؛ لما فيها من إطالة تتنافى مع هذا الموجز، والله الموفق.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire