el bassaire

vendredi 26 mai 2017

حكم سفر المرأة من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين من غير محرم

حكم سفر المرأة من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين من غير محرم

https://al-bassair.blogspot.com
       الشَـــيخ العَـــلّامَة  عَبدُ الله بن عبدالرحيم البخاري
  
  السُّــــ ـــؤَال:

هُنا سائلةٌ تقولُ: أنا أسكنُ في كندا، وليس لي من يراعي شئُوني، وأستقبلُ من الكفَّار أذًى كثيرًا؛ ولا أجدُ عملًا إلاَّ فيه الاختلاط، لكنِّني وجدتُ عملًا في المملكة لأكونَ معلمة للغة الإنجليزية، هل يجوز لي أن أسافر وحدي؟

الجَـــــــوَاب:

سفر المرأة بغير محرمٍ لا يجوز للنَّص النَّبويّ في ذلك، قالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ -: ((لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تُسَافِرَ ثَلَاثًا إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا))، فهذا يستثنى منه حالات الضَّرورة: كمن كانت مثلًا في سفرٍ ومعها محرمها فمات عنها زوجها، أو محرمُها في الطَّريق، ومعها رفقة فلها أنْ تسافر لأنَّ هنا ضرورة، وثمَّة كلام لأهل العلم وتفريعات في هذه المسألة، فصَّلها الحافظ العراقيُّ -رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ- في شرحه على "التِّرمذيّ" عند حديث:
((لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ تُسَافِرُ يَوْمًا إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ))، وغيره من أهل العلم،

لكن! ما تقوله الأخت: أنها تستقبل أذًى كثيرًا عليها أنْ تصبر، وكونها تسافر إلى المملكة لتُعلّم اللُّغة الإنجليزية أيضًا هي لا تجد في المملكة من يراعي شئُونها أيضًا، فعلى كلِّ حالٍ أرى لهذه الأخت: نسأل الله أن يكشف همَّها، وأن يُعلي شأنها في الدَّاريْن، ومن كان أمره كذلك، إنْ يسَّر الله لها أنْ ترتبط، أو تكون زوجة لمن يكون من القيِّمين الصَّالحين المصلحين؛ فيقوم على شئُونها فيكفيها هذه الأذيَّة، ويكفيها أيضًا مسألة السَّفر بغير محرم، فلا أرىٰ ما ذكرته الأخت حتَّى الآن يعني سببًا يوجب أن تكون في حالة الضَّرورة، قد تكون في حالة الحاجيَّات، ولا أرى أنَّها ترتقي إلى حالة الضَّرورة، واللهُ أعلم، بناءً على السُّؤال،
وقد يكون ثمّة أمور خفية ترتقي بأمرها إلى الضَّرورة، فاللهُ أعَلَى وأَعْلَمُ، هذا الَّذي عندي، والعلمُ عندَ الله.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire