el bassaire

dimanche 18 septembre 2016

الفتن و أقسام الناس فيها

الفتن وأقسام الناس فيها
عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين
أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى , واعلموا أن تقوى الله جلّ وعلا هي أساس السعادة وسبيل الفوز في الدنيا والآخرة ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق:٢] ، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق:٤] , والعاقبة دائماً وأبداً لأهل التقوى .
ثم اعلموا - رحمكم الله - أن الأمور المدلهمة والأحداث المتتالية التي تتوالى على الناس فإنها تكشف معادنهم وتميِّز أحوالهم وتبين أقسام الناس في طاعتهم لربهم عز وجل .
عباد الله : إن الناس عند نزول الفتن ينقسمون إلى أقسام : فمنهم ﴿ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج:١١]
ومنهم - عباد الله - من يعبد الله على علم وبصيرة و إيمان راسخ وعقيدة سليمة ؛ فإن أصابته مصيبة صبر فكان خيرا له ، ثم جاهد نفسه بالإتيان بالوسائل الصحيحة والسبل الشرعية للتخلص منها والوقاية من شرها , وإن أصابته نعمة شكر فكان خيراً له , ثم استعملها في طاعة الله وما يقرب إلى الله . وهنيئاً لمن كانت حاله كذلك .
عباد الله : ثم إن للإيمان الصّحيح والعقيدة السّليمة أثراً عظيماً ودوراً بارزاً في التغلب على الأحداث والمصائب والمحن والفتن التي تحل بالناس وتنزل بهم ؛ ذلك - عباد الله - أن صاحب الإيمان والعقيدة السليمة يتعلم من دينه أموراً مهمة وقواعد عظيمة تعينه بإذن الله جلّ وعلا على الثبات في الملمات والوقوف وقوفاً صحيحا ينطلق من عقيدة صحيحة وإيمان بالله عز وجل . ولعلّي - عباد الله - أشير إلى بعض هذه الأمور تذكيرا بها , وتنويها ليكون المؤمن على بصيرة فيما ينبغي أن يكون عليه عند حصول المحن والفتن :
عباد الله ؛ الأمر الأول: أن المؤمن يعلم أن خالق هذا الكون وموجده هو الله جلّ وعلا ؛ فهو جلّ وعلا المتصرف في خلقه كيف يشاء , يحكم فيهم بما يريد ، لا معقِّب لحكمه ولا راد لقضائه , فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [المائدة:١٢٠] .
الأمر الثاني عباد الله : أن المؤمن يعلم بأن الله تكفّل بنصرة المؤمنين وحفظ هذا الدين وإعزاز أهله وإعلاء كلمته جلّ وعلا ، فهو القائل عز وجل : ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم:٤٧] ، وقال جلّ وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد:٧] , ولكن عباد الله لا بد من نصرٍ لدين الله , ولابد من انتصار على النفس والشهوات , وانتصار على الدّنيا وفتنها ومغرياتها , لا بد من إيمان بالله ، وثقة بالله جلّ وعلا وحسن صلة به , ومحافظة على طاعته , وبُعدٍ على نواهيه , لا بد - عباد الله - أن ننتصر على أنفسنا وأن ننتصر على شهواتنا وأن ننتصر على فتن الدنيا وملهياتها بالإقبال الصادق على الله جلّ وعلا وحفظ دينه في أنفسنا والمحافظة على طاعة ربنا والبعد عما نهانا عنه جلّ وعلا , فمن كان مؤمناً مطيعا لله جلّ وعلا حفظه الله ونصره وأيده ووقاه من الشرور كلِّها .
الأمر الثالث عباد الله : أن الله جلّ وعلا وعد بخذلان الكافرين وقطْع دابرهم وقصْم ظهورهم وجعْلهم عبرة للمعتبرين , فهو جلّ وعلا يملي للظالم ولا يهمله , وإذا أخذه أخذه بغتة ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود:١٠٢] .
الأمر الرابع عباد الله : أن المؤمن يعلم علماً يقينيا لا شك فيه أنها لن تموت نفسٌ حتى تستوفي أجلَها وتستتم رزقها ﴿ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف:٣٤] , فالآجال محدودة والأوقات مقدرة معدودة ولن يتقدم أحد على منيّته ولن يتأخر , ولهذا إذا علم المؤمن بذلك فإنه دائماً وأبداً يستعد للموت ويستعد للقاء الله تبارك وتعالى , ولا يفتتن بالدنيا بل يعلم أنه عنها زائل ومنها مرتحل وأنه ملاقٍ ربه جلّ وعلا طال البقاء أو قصُر .
الأمر الخامس عباد الله : أن المؤمن لحسن ثقته بالله وتمام اعتماده على الله فإنه لا تؤثر فيه الأراجيف ولا تخوفه الدِّعايات ؛ بل إنه إذا خوِّف بالذين من دونه الله زاد إيماناً بالله وثقةً به جلّ وعلا واعتماداً عليه كمَثَل الصحابة ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران:١٧٣–١٧٤] . روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنها قال: (( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ؛ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ )) .
الأمر السادس عباد الله : أن المؤمن دائماً وأبدا يعتمد على الله جلّ وعلا ويتوكّل عليه ويفوض أموره كلَّها إليه ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق:٣] ، ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة:٢٣] .
عباد الله : ومن يتوكل على الله ويعتمد على الله فإن الله عز وجل يحفظه ويقيه من الشرور كلها والفتن جميعِها مهما عظمت واشتدت ، روى البخاري (( أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ نَجْدٍ فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَفَلَ مَعَهُ فَأَدْرَكَتْهُمْ الْقَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ سَمُرَةٍ وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ وَنِمْنَا نَوْمَةً فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَا وَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا فَقَالَ مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي فَقُلْتُ اللَّهُ ثَلَاثًا وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَجَلَسَ )) ؛ فمن يتوكل على الله جلّ وعلا يحفظه الله ويقيه من كل شر وآفة ، ولكن - عباد الله - لا بد مع التوكل من فعل الأسباب الصحيحة والوسائل الشرعية التي دلت عليها شريعة الله للوقاية من الفتن والسلامة من الشرور , وأهم ذلك حفظ الله عز وجل بالالتزام بطاعته والبعد عن نواهيه وامتثال أوامره جلّ وعلا .
الأمر السابع عباد الله : إنّ المسلم بعيد عن أسباب الفتنة وموجبات الفرقة , حريصٌ كل الحرص على اجتماع كلمة المسلمين وائتلاف قلوبهم واتحاد صفهم على طاعة الله وامتثال أوامره جلّ وعلا , ومن الدعوات المأثورة العظيمة: ((اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلامِ )) , فالمؤمن صحيح الإيمان حريص على اجتماع كلمة إخوانه المؤمنين , بعيدٌ كل البعد عن الأمور التي توقع في الفرقة وتسبِّب الشقاق والاختلاف وتَفرُّق الكلمة .
الأمر الثامن عباد الله : عدم الحرص على نقل كل خبر ولاسيما الأخبار التي تتعلق بأمن الناس وخوفهم , فبعض الناس - هداهم الله - عندما تقع الفتن يحرصون تمام الحرص على نقل الأخبار كيف كانت وإلقائها على عواهنها كما سمعها , دون أن يستبين من صحيحها وسقيمها ودون أن ينظر في غاياتها وعواقبها , ولهذا - عباد الله - لابد في الأخبار من التأكد من صحتها أولا , ثم بعد التأكد من صحتها لا بد من أن يتأمل قائلها وناقلها هل في نقلها للناس فائدة تعود على دينهم ودنياهم بالمصلحة أو أن في نقلها مضرة ؟ كإخافة الناس وإلقاء الرعب في قلوبهم والتشويش عليهم ونحو ذلك , ولهذا يقول الله جلّ وعلا في شأن هذه الأخبار : ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء:٨٣] , فإذا جاء أمرٌ من الأمن أو الخوف الواجب - عباد الله - ألا نتسارع في نشره وإشهاره وإذاعته بين الناس , وإنما الواجب رده إلى الرسول أي إلى سنته عليه الصلاة والسلام , وإلى أولي الأمر أي العلماء الراسخين أهل العلم والبصيرة والرزانة والدراية , فإذا كان في إشاعته ونقله مصلحة دلُّونا على ذلك , وإلا كففنا عن نشره لئلا نتحمَّل تبِعَته وإيذاء الناس بإذاعته ونشره بينهم , ولهذا ثبت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال (( لَا تَكُونُوا عُجُلاً مَذاييعَ بُذُرَاً )) . ومعنى العُجل : أي الذين يستعجِلُون في الأمور ولا يتأنون , ومعنى المذاييع : أي يذيعون الأخبار ويحرصون على إشاعتها كيف كانت , والبُذَرة : أي الذين يبذرون الفتن وأسباب الفرقة والشقاق بين الناس.
الأمر التاسع عباد الله : أهمية الرجوع إلى العلماء الراسخين ؛ بسؤالهم والصدور عن كلمتهم , والالتفاف حولهم وعدم الإفتيات عليهم , فليس لكلِّ أحدٍ أن يتكلَّم في دين الله وإنما الأمر في ذلك لأهل العلم الرّاسخين ، أهل الدراية بدين الله , أهل المعرفة بالحلال والحرام والدراية بالأحكام ، الذين يبنون أحكامهم على قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم , وأجرأ الناس على الفتيا أجرأهم على النار ؛ ولهذا - عباد الله - لا بد في الفتن من الرجوع إلى العلماء , والإفادة من علومهم والصدور عن كلمتهم وعدم خوض الإنسان فيما لا يحسِن , ومِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ وعدم خوضه فيما لا يحسن لئلا يضر نفسه ويضر غيره , وقد جاء في الحديث : ((مَنْ أُفْتِيَ بِفُتْيَا غَيْرَ ثَبَتٍ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ )) رواه ابن ماجه.
الأمر العاشر  عباد الله : أنّ المؤمن يعلم أن ربه جلّ وعلا قريب من عباده ؛ يسمع نداءهم ، ويجيب دعاءهم , ويغيث ملهوفهم , ويكشف ضرهم ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل:٦٢] . فالمؤمن - عباد الله - يعلم أن الله قريب منه ؛ يسمع دعاءه ويحقق رجاءه ويعطيه سُؤْله , ولهذا فالمسلم كثير الإقبال على الله يدعوه بصدق وإلحاح بأن يجنّب المسلمين الفتن , وأن يصرف عنهم الفتن , وأن يرزقهم في بلادهم وأوطانهم الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والوقاية من الشرور كلها والآفات جميعها, والدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والآخرة .
عباد الله : اتقوا الله تعالى , فإن من اتقى الله وقاه , وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه ، ثم اعلموا - رحمكم الله - أن التقوى أساس النجاة في الفتن , وسبيل السعادة والفوز في الدنيا والآخرة , لما وقعت الفتنة في زمن التابعين جاء بعض الناس إلى طلق بن حبيب رحمه الله وسألوه : كيف نتقي هذه الفتنة ونتخلص من شرِّها ؟ قال: " اتقوا هذه الفتنة بتقوى الله جلّ وعلا " ، قالوا: أجمِل لنا التقوى ؟ قال رحمه الله : " تقوى الله أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله ", فما أعظم هذا المنهج ! وما أعظم أثره وما أكثر عوائده الحميدة على أهله في الدنيا والآخرة ! أن نلاقي الفتن بتقوى الله جلّ وعلا ؛ بأن نلزم طاعته ونحافظ على عبادته وأن نجتنب معاصيه لننال حفظه وعونه ونصره . جعلنا الله وإياكم من المتقين , ووقانا ووقاكم من الشرور كلها والآفات جميعها إنه جلّ وعلا سميع مجيب .

وصلوا رحمكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire