el bassaire

samedi 13 août 2016

المعنى الحقيقي لكلمة لحجاب في الإسلام

أحكـام كشف الوجـه والزينـة والاختلاط

http://al-bassair.blogspot.com


*وسئل سماحة الشيخ عبد الله بن حميد – رحمه الله([1]):  
هل المعنى الحقيقي لكلمة الحجاب في الإسلام هو أن لا يظهر من المرأة سوى وجهها ويديها أم أن هناك معنى أوسع وأعمق لكلمة الحجاب في الإسلام؟
فأجاب: الحجاب في الإسلام بينه القرآن وهو: أن المرأة المسلمة ينبغي أن تكون عفيفة، وأن تكون ذات مروءة، وأن تكون بعيدة عن مواطن الشبه، بعيدة عن اختلاطها بالرجال الأجانب. هذا هو معنى الحجاب بالإضافة إلى ستر وجهها، ويديها عن الرجال الأجانب، لأن محاسنها وجمالها هو في وجهها والله سبحانه وتعالى يقول: }وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{([2]) ومعناه: هو أن (الخمر): جمع خمار هو ما تجعله المرأة على رأسها، ثم تنزله حتى يصل إلى جيبها، والجيب هو الفتحة التي تكون على الصدر، هذا معنى }وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{كالآية الأخرى: }يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ{([3]). الجلابيب جمع جلباب، والجلباب: هو ما تجعله المرأة على رأسها مرخية له على وجهها، هكذا ينبغي وهذا هو (الحجاب) والغرض من هذا كله هو إبعاد المرأة المسلمة عن مواطن الفتنة أن لا تفتتن بالرجال، وأن لا يفتتنوا بها فإن «النساء شقائق الرجال» والله سبحانه وتعالى أخبر عن نساء النبي، وهن أطهر قلوبًا وأعمق علمًا وأعظم من نساء وقتنا، والصحابة أجل وأفضل وأطهر قلوبًا وأعمق علومًا من رجال زماننا، قال الله تعالى: }وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ{([4]). والحجاب وسيلة والغاية من تلك الوسيلة هو محافظة المرأة على نفسها والبقاء على مروءتها وعفافها وإبعادها عن مواطن الشبه وأن لا تفتتن بغيرها وأن لا يفتتن غيرها بها فإن محاسنها وجمالها كله في وجهها والله أعلم.


*وسئل سماحة الشيخ عبد الله بن حميد –رحمه الله- ([5]).
إننا طالبات ندرس في مدرسة ويدرسنا مدرس كفيف، وسؤالي: هل يجوز الكشف للشيخ الكفيف أم التغطي؟ أفيدونا أثابكم الله.
فأجاب:لا يلزمها أن تحتجب فإنه لا يراها إلا أنه لا ينبغي أن تنظر إليه كما في حديث: «أعمياوان أنتما؟» وليس فيه ما يدل على أن المرأة تغطي وجهها عن الرجل المكفوف لأنه لا يبصرها ولا ينظر إلى شيء من محاسنها، إنما هي لا ينبغي لها أن تتأمل صوته وأن تنظر إليه، هذا هو الذي لا ينبغي فقط وإلا فلا بأس به إن شاء الله.

*وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز–رحمه الله-([6])
هل يجوز للمرأة الكبيرة في السن مثل أم 70 أو 90 عامًا أن تكشف وجهها لأقاربها غير المحارم؟
فأجاب: قال تعالى: }وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{([7]) والقواعد هن العجائز اللاتي لا يرغبن في النكاح ولا يتبرجن بالزينة، فلا جناح عليهن أن يسفرن عن وجوههن لغير محارمهن، لكن تحجبهن أفضل وأحوط لقوله سبحانه: }وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{ ولأن بعضهن قد تحصل برؤيتها فتنة من أجل جمال صورتها، وإن كانت عجوزًا غير متبرجة بزينة، أما مع التبرج فلا يجوز لها ترك الحجاب.

ومن التبرج تحسين الوجه بالكحل ونحوه. والله ولي التوفيق.

أخوات الزوجة يحتجبن عن الزوج

*وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز–رحمه الله-([8])
أفيدكم أنني تزوجت من بنت ولها ثلاث أخوات يصغرنها سنًا وأنا ساكن مع والد زوجتي من أجل مساعدته على أموره

ولكن المشكلة أنه كثيرًا ما نختلط في البيت وعلى الوجبات ومعنا أخوات زوجتي ويكن مغطيات رؤوسهن كاشفات الوجوه وأحيانًا أقوم بتوصيل إحداهن للمدرسة أو الكلية أو المكتبة فما حكم الشرع في ذلك؟

فأجاب: لا حرج عليك في السكن مع والد زوجتك للسبب المذكور وهو مساعدته بالأجرة أو لغير ذلك من الأسباب المباحة.
ولكن يجب على أخوات زوجتك أن يتحجبن منك وأن يغطين وجوههن، لأن الوجه هو أعظم الزينة وقد قال سبحانه في سورة النور: }وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ{الآية([9])

ولا يجوز لك الخلوة بواحدة منهن ولا الذهاب بها وحدها إلى المدرسة أو المكتبة لقول النبي صلى الله  عليه و سلم «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم» وقوله صلى الله  عليه و سلم: «لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان»

فإذا أردت الذهاب بإحداهن إلى المدرسة فلا بد أن يكون معكما ثالث تزول به الخلوة، كأمها أو أخيها أو غيرهما ممن تزول به الخلوة ويؤمن مع وجوده ما يحذر من نزغات الشيطان.
أعاذنا الله وإياكم من نزغاته.



([1]) من برنامج نور على الدرب بالإذاعة.
([2]) سورة النور، الآية: 31.
([3]) سورة الأحزاب، الآية: 59.
([4]) سورة الأحزاب، الآية: 53.
([5]) فتاوى نور على الدرب بالإذاعة.
([6]) فتاوى المرأة، جمع محمد المسند، ص 90.
([7]) سورة النور، الآية:  6.
([8]) الفتاوى – كتاب الدعوة (2/225) لسماحة الشيخ ابن باز.
([9]) سورة النور، الآية: 31.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire