el bassaire

mercredi 1 août 2018

: التَّرْجِيعُ


شرح كتاب/ فضائل القرآن
من كتاب السنن الكبرى للإمام النسائي
للشيخ عبد الرزَّاق البدر 
https://t.me/ryadhesunnah

قال- رحمه الله تعالى-: التَّرْجِيعُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِيَاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَتِهِ فَقَرَأَ فَرَجَّعَ أَبُو إِيَاسٍ فِي قِرَاءَتِهِ فَذَكَرَ عَنِ ابْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَجَّعَ فِي قِرَاءَتِهِ))
قال :أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: ((قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ بِسُورَةِ الْفَتْحِ، فَمَا سَمِعْتُ قِرَاءَةً أَحْسَنَ مِنْهَا يُرَجِّعُ))

ثم عقد -رحمه الله تعالى- هذه الترجمة التَّرْجِيعُ
التَّرْجِيعُ:في قراءة القران ، والمراد بالترجيع : ترديد الصوت في الحلق على ما سيأتي بيانه في الحديث الذي ساقه -رحمه الله تعالى- أورد من حديث عبد الله بن مغفل قال: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَتِهِ فَقَرَأَ)): وهذا يؤخذ منه القراءة على الدابَّة وان هذا من هدي النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.
قال: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاقَتِهِ فَقَرَأَ فَرَجَّعَ أَبُو إِيَاسٍ فِي قِرَاءَتِهِ فَذَكَرَ عَنِ ابْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَجَّعَ فِي قِرَاءَتِهِ ))
رَجَّعَ فِي قِرَاءَتِهِ: تحتمل كما قال العلماء - رحمهم الله تعالى-أحد أمرين :
تحتمل أن هذا الترجيع حصل اضطرارا بحكم أنه كان يقرأ عليه الصلاة والسلام وهو على الدابّة
وتحتمل أن ذلك اختيارا أي فعله قصدا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه
فالعلماء -رحمهم الله- ذكروا ذلك : ذكروا احتمال ان هذا الترجيع حصل اضطرارا
من يقرأ على دابة ومثله ايضا على السيارة ،اذا قرا ثم جاءت السيارة في موضع فيه اهتزاز تجد أن الصوت يحصل فيه الحرف وانت تقرأ ربما تكرر -عن غير قصد منك -لكن بحكم ارتجاج واهتزاز السيارة او الدابَّة فيحصل ترجيع في الصوت هذا يسمى اضطرار- يعني ليس مقصودا- وانَّما حصل بسبب اهتزاز ما هو راكب عليه من دابة او سيارة ، فمن العلماء من قال ان هذا حصل اضطرارا .

والاحتمال الثاني:أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام قصد ذلك، ويكون المراد بالترجيع أنه مثلا اشبع المد في موضعه ،وجاء في بعض الروايات لهذا الحديث تفسير لذلك عن معاوية بن قُرَّة -أحد الرواة- فذكر ان ذلك حصل في حرف الهمزة، جاء بها همزة ثم ألف ساكنة ثم همزة هذا الترجيع الذي حصل في هذا الحرف ، قال بن حجر في توضيح ما ذكره معاوية بن قرة: (قال بهمزة مفتوحة بعدها ألف ساكنة بعدها همزة أخرى) بحيث تكون الهمزة جاءت مرتين هذا ترجيع ترديد الصوت.

لكن يقول الشيخ بن باز -رحمه الله تعالى- ونحسب أن هذه فائدة ثمينة،  يقول - رحمه الله-: ( هذا وهم من بعض الرواة في تفسير الترجيع انه يكرر الحرف ، قال رحمه الله (هذا وهم من بعض الرواة في تفسير الترجيعلان الحرف بتكراره بهذه الصفة لا يدل على معنى) ثم بين - رحمه الله- أن الترجيع الذي في هذه القراءة -وكان قرأ سورة الفتح حصل في قراءته لأولها ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ [الفتح:1]- فيقول -رحمة الله عليه -: (معنى الترجيع ترجيع القرآن أي ترديد القراءة للآية :﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾) ترجيع: أعاد الآية كان من هديه كما يقرر الشيخ بن باز -رحمه الله –انه يسرد القراءة سردا ما يكرر الآيات، الآية عندما يصل اليها ما يكررها وانما يسرد القراءة سردا، لكن احيانا يحصل هذا الترجيع أنه يعيد الاية وهذا نادر وقليل مثل ترجيعه وهو على الدابَّة عندما قرأ سورة الفتح الترجيع يقول -رحمة الله عليه-أنه أعاد الآية:﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾.

نزلت هذه الآيات على النبي صلى الله عليه وسلم على إثر صلح الحديبية وهو المراد بالفتح فلعله صلَّى الله عليه وسلم اعادها استحضارا لهذه النعمة العظيمة أعاد الاية وإعادتها هنا فيه الخشوع في التلاوة وتدبُّر لهذا المعنى العظيم والنعمة التي منّ الله سبحانه وتعالى عليه بها في هذا المقام فقرأ:﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًاوأعادها وهذا معنى الترجيع حسبما وضَّحه وبيَّنه الإمام الشيخ بن باز -رحمه الله تعالى –



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire