el bassaire

mercredi 1 août 2018

نسيان القران


شرح كتاب/ فضائل القرآن
من كتاب السنن الكبرى للإمام النسائي
للشيخ عبد الرزَّاق البدر 
نسيان القران
https://t.me/ryadhesunnah


قال رحمه الله تعالى : نسيان القران
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا، وَأَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَمُعَاوِيَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِئْسَمَا لَأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ))

ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة نسيان القران،.ونسيان القران على حالتين :
الحالة الاولى: أن يكون هذا النسيان بمقتضى الطبيعة -طبيعة الإنسان- مثل ما قال عليه الصلاة والسلام : ((نسى ادم ونسيت ذريته))  فاذا كان بمقتضى الطبيعة فهذا لا يُلام عليه الانسان .
الحالة الثانية: أن يكون النسيان عن تفريط وإهمال وعدم مبالاة فهذا يُلام عليه ،يُلام على تفريطه فى هذا الخير العظيم والفضل العميم الذى ساقه الله له ويسَّره له سبحانه وتعالى .

وأورد-رحمه الله تعالى- حديث عبد الله بن مسعود وقد تقدم معنا قريبا ان النبى عليه الصلاة والسلام قال:((بئسما لأحدهم ان يقول نَسيت اية كيت وكيت بل هو نُسِّي))، وأشرت فيما سبق عن الكلام عن هذا الحديث ان لفظة نسيت تُشعر بعدم المبالاة ، عدم الإهتمام  ،وهذا موضع يلام عليه الانسان أما نُسِّيت فهي لا تشعر ما تشعره لفظة نَسيت .ولهذا أرشد النبي عليه الصلاة والسلام الى مراعاةالادب في الالفاظ في هذا المقام بأن يقول " نُسِّيت "  اية كذا او اية كيت ولا يقول نسيت.

أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِذَا عَاهَدَهَا صَاحِبُهَا عَلَى عُقُلِهَا أَمْسَكَهَا، وَإِذَا أَغْفَلَهَا ذَهَبَتْ، إِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَمْ يَقْرَأْهُ نَسِيَهُ))

ثم اورد -رحمه الله تعالى-هذا الحديث عن عبد الله بن عمر -رضى الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنما مثل القران  كمثل الابل المعقلة)):إن مثل القران أىفى صدر صاحبه ومن يحفظه ، في صدر صاحبه في عقله له وضبطه له ومحافظته على ثبات محفوظاته محفوظاته من القرآن كمثل الإبل المعقلة اذا عاهدها صاحبها على عُقُلها أمسكها عاهدها على عقلها أي  بين وقت واخر يتتبع هذه الابل ويتأكد من عدم خروج شئ من العقل من مكانها. فاذا عاهدها فانه- باذن الله سبحانه وتعالى- يأمن من شرود شئ من إبله واذا اغفلها ذهبت اى فرت من مكانها والنَّاقة اذا فرت في تحصيلها وطلبها جهد وصعوبة ومثل ذلك ايضا  قل فى حال صاحب القران بينما اذا كان يتعاهد ويمر عليها بين وقت واخر ولا يوسع فى ذلك فانه -باذن الله سبحانه وتعالى- يثبت له ما حفظه من كتاب الله عزوجل.

والعَقل: مصدر يُقال عقَل يعقِل عَقلا ،سمى العقل بهذا الاسم لانه يُمسك ما يحصله او يحفظه المرء من العلم ولأجل ذا ايضا سمى العِقال عقالا لأنه يُمسك البعير ، وهذا أيضا وجه شبه بين العَقل والعِقال فالعقل يمسك ما يحفظه المرء .وهذا الامساك للمحفوظ يحتاج الى معاهدة و مراجعة واستذكار حتى يثبت ويبقى .
قال : ((اذا قام صاحب القران  فقرأه بالليل والنهار ذكره)) فقرأه بالليل والنهار ،أي يكون له ورد من القرآن بالنهاروورد من القران بالليل ولعل ورد القران الذى فى النهار هوما يهيؤه ليكون وردا لهفي صلاته من الليل، كما كان يصنع ذلك غير واحد من الصحابة والسلف يهيئ فى النهار ما يقرأه بالليل في صلاته.

قال :(اذا قام صاحب القران فقراه بالليل والنهار ذكره))،وهذا فيه ان العلم انما يقيده العمل ، "ويهتف العلم بالعمل فان أجابه والا ارتحل " كما يقول على بن ابى طالبرضي الله عنه، فاذا كان صاحب القران يقرأه بالنهار ويقوم به ما  تيسَّر أيضا  من الليل فان هذا من اكبر المعونة له على ثبات حفظه  , والقراءة للقران في الليل خاصة سواءا فى قيام الليل أو فى غير صلاة من أعظم الأمور المعينة على ثباته ، ولا سيما وقت السحر ذلك الوقت المبارك العظيم.

 قال:(واذا لم يقرأه نسيه): اذا لم يكن له تعاهد للقران فان ما عنده من القران  يذهب .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire