el bassaire

samedi 1 avril 2017

ما يطلب منها وما تمنع منه في شعر رأسها ، وشعر حاجبيها ، وحكم الخضاب ، وصبغ الشعر


ما يطلب منها وما تمنع منه في شعر رأسها ، وشعر حاجبيها ، وحكم الخضاب ، وصبغ الشعر
لعلّامة صَالِح الـفَوزَان


أ - يطلب من المسلمة توفير شعر رأسها ، ويحرم عليها حلقه إلا من ضرورة .

قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه اللهوأما شعر رؤوس النساء فلا يجوز حلقه ، لما رواه النسائي في سننه بسنده عن علي رضي الله عنه ، ورواه البزار بسنده في مسنده عن عثمان رضي الله عنه ، ورواه ابن جرير بسنده عن عكرمة رضي الله عنه ، قالوا :( نهى رسول الله أن تحلق المرأة رأسها )
والنهي إذا جاء عن النبي فإنه يقتضي التحريم ما لم يرد له معارض .
قال ملا علي قاري في المرقاة شرح المشكاة : قوله :( أن تحلق المرأة رأسها ) وذلك لأن الذوائب للنساء كاللحى للرجال في الهيئة والجمال ...» انتهى

وأما قص شعر رأسها فإن كان لحاجة الزينة ، كأن تعجز عن مؤنته ، أو يطول كثيرا ويشق عليها فلا بأس بقصه بقدر الحاجة ، كما كان بعض أزواج النبي يفعلنه بعد وفاته ، لتركهن التزين بعد وفاته واستغنائهن عن تطويل الشعر .

وأما إن كان قصد المرأة من قص شعرها هو التشبه بالكافرات والفاسقات ، أو التشبه بالرجال ، فهذا محرم بلا شك ، للنهي عن التشبه بالكفار عموما ، وعن تشبه المرأة بالرجال .

وإن كان القصد منه التزين فالذي يظهر أنه لا يجوز ، قال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان :

«  إن العُرف الذي صار جاريًا في كثير من البلاد ، بقطع المرأة شعر رأسها إلى قرب أصوله ، سُنّة إفرنجية مخالفة لما كان عليه نساء المسلمين ونساء العرب قبل الإسلام ، فهو من جملة الانحرافات التي عمّت البلوى بها في الدين والخلق والسمت وغير ذلك » .
ثم أجاب عن حديث :( أن أزواج النبي يأخذن من رؤوسهن حنى تكون كالوفرة ) بأن أزواج النبي إنما قصرن رؤوسهن بعد وفاته ، لأنهن كن يتجمّلن في حياته ، ومن أجمل زينتهن شعورهن ، أما بعد وفاته فلهن حكم خاص بهن ، لا تشاركهن فيه امرأة واحدة من نساء جميع أهل الأرض ، وهو انقطاع أملهن انقطاعًا كليا من التزويج ، ويأسهن منه اليأس الذي لا يمكن أن يخالطه طمع ، فهنّ كالمعتدات المحبوسات بسببه إلى الموت

▪️ قال تعالى :﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾


واليأس من الرجال بالكلية ، قد يكون سببا للترخيص في الإحلال بأشياء من الزينة لا تحل لغير ذلك السبب .. انتهى .

لا مانع من عمل المرأة خارج بيتها وفق ضوابط شرعية

لا مانع من عمل المرأة خارج بيتها وفق ضوابط شرعية
للعلّامة صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان



  إننــا لا نُمانع من عمل المرأة خارج بيتها إذا كانت بالضوابط الآتية:

- أن تحتاج إلى هــذا العمل أو يحتاج المجتمع إليه بحيث لا يُــوجد من يقوم به من الرجال.
- أن يكون ذلك بعد قيامها بعمل البيــت الذي هو عملها الأساسي.
- أن يكــون هذا العمل في محيط النساء؛ كتعليــم النّساء وتَطْبِــيب أو تمريضِ النساء، ويكون منعزلاً عن الرجال.

- كــذلك لا مــانع بل يجب على المــرأة أن تتعلّم أمور ديــنها، ولا مانع أن تعلم من أمــور دينها ما تحتاج إليه، ويكون التعليـم فـي محيط النساء، ولا بأس أن تحضـر الدروس في المسجد ونحوه، وتكون متسترة ومنعزلة عن الرجال، علــى ضوء ما كانت النساء في صدر الإسلام يعملن ويتعلمن ويحضرن إلى المساجد .

حافظوا على أولادكم ذكورً وإناثًا لأنّكم مسؤولون عنهم أمــامَ اللهِ

حافظوا على أولادكم ذكورً وإناثًا  لأنّكم مسؤولون عنهم أمــامَ اللهِ
العلّامــة صــالح الــفوزان


  البناتُ اليومَ صِرنَ أصعب مِنَ الذكورِ لأنّهنّ صِرنَ يخرجن إلى المدارسِ ،  يخرجن إلى الوظائف ، وإلى الأعمالِ  فحافظوا عليهنّ عندَ خروجهن ّ:

- لا يخرجنَ متجملاتٍ
- لا يخرجنَ سافراتٍ
- لا يخرجنَ متهتكاتٍ
- اضبطوهنَّ بالسترِ، والحياءِ والحشمةِ

5- لا تركبُ الواحدة مع سائقٍ غير محرمٍ لها، لأنّ هذهِ خلوةٌ محرمة، وكم حصلَ بسببِ ركوبِ البنتِ مع السائق الذي ليس مِنْ محارمها، كم حصل مِنْ الكوارث والفسادِ

فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ ، حافظوا على أولادكم ذكورًا وإناثًا

لأنّكم مسؤولون عنهم أمامَ اللهِ سُبحانه وتعالى ولأنّ فسادهم خسارةٌ عليكم في الدُنيا والآخِرة

فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ ، حافظوا على ذُرّيّاتكم.

أعوذُ باللهِ مِن الشيطان الرجيم

﴿  وَالَّــذِيْنَ آمــَنُوْا وَاتَّــبَعَتْهُمْ ذُرِّيــَّتُهُمْ بِإِيْمَانٍ أَلْحَقْنــَا بِــهِمْ ذُرِّيَّتَهــُمْ وَمَا أَلَتْنــَاهُمْ مِنْ عَــمَلِهِم مــِنْ شَيْء ﴾ .


تربية الأبناء من أعظم المسؤوليات

تربية الأبناء من أعظم المسؤوليات :::
الشَّــيخ العلّامــة/ محمّد بنِ صِالِح العُثيمين



السُّـــــــؤَالُ:
[ فضيلة الشيخ، تعلم يا فضيلة الشيخ أن بعض الآباء ينشغل في أعماله، وقد لا يتمكن من سؤال أبنائه عن مستواهم الدراسي أو من يصحبون، فهل هذا تضييع لحقوقهم؟ ]

الجَــــــوَابُ:
قوله إنه ينشغل بأعماله نقول:
من أكبر أعماله أبناؤه وبناته، ومسئوليتهم أعظم من مسئولية تجارته، ولنسأل مـاذا يريد من تجارته؟ إنه لا يريــد منها إلا أن ينفق على نفسه وأهله.. وهــذا غذاء البدن، وأهم منه غذاء القلــب، غذاء الروح، زرع الإيمان والعمل الــصالح في نفوس الأبناء والبنات.

ثم لــيعلم أن النبي -- قال: إذا مــات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».

فالولد الصالح ينفع أباه وأمه في الحياة والممات، فــهو أولى من مراعاة المال، فالمال إن كان صاحبه ذا غنى كثير أمكنه أن يــجعل فيه عاملين يعملون بالتجــارة، وإن كان دون ذلك فإن الله يقول: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق:2-3] .


إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين فهل يجامعها زوجها ؟

إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين فهل يجامعها زوجها ؟
للعلّامة محمد بن صالح العُثيمين


السُّـــــــؤَالُ:
[ إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين فهل يجامعها زوجها؟ وإذا عاودها الدم بعد الأربعين، فما الحكم؟ ]

الجَــــــوَابُ:
النفساء لا يجوز لزوجها أن يجامعها، فإذا طهرت في أثناء الأربعين، فإنه يجب عليها أن تصلي، وصلاتها صحيحة، ويجوز لزوجها أن يجامعها في هذه الحال، لأن الله تعالى يقول في المحيض:  {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ َ}  [البقرة : 222]

فما دام الأذى موجوداً وهو الدم، فإنه لا يجوز الجماع

 فإذا طهرت منه جاز الجماع، وكما أنه يجب عليها أن تصلي، ولها أن تفعل كل ما يمتنع عليها في النفاس إذا طهرت في أثناء الأربعين، فكذلك الجماع يجوز لزوجها، إلا أنه ينبغي أن يصبر لئلا يعود عليها الدم بسبب الجماع، حتى تتم الأربعين،


ولكن لو جامعها قبل ذلك فلا حرج عليها.وإذا رأت الدم بعد الأربعين وبعد أن طهرت، فإنه يعتبر دم حيض، وليس دم نفاس، ودم الحيض معلوم للنساء فمتى أحست به فهو دم حيض، فإن استمر معها وصار لا ينقطع عنها إلا يسيراً من الدهر، فإنها تكون مستحاضة، وحينئذ ترجع إلى عادتها في الحيض، فتجلس وما زاد عن العادة فإنها تغتسل وتصلي، والله أعلم. .

مكانة المرأة في الإسلام

مكانة المرأة في الإسلام
للعلّامــة صَالِح بنُ فَوزان الفَوزَان -حَفظهُ الله-



فلمّــا جــاء الإسلام رفع هذه المظالم عن المرأة، وأَعاد لها اعتبارها في الإنسانيّة، قَــالَ تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ ٌ} [الحجرات : 13]

فذِكر سبحانه أنها شَريكة الرجل في مبدأ الإنسانية، كما هي شريكة الرجل في الثواب والعقاب على العمل:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل : 97]

وقال تعالى: { ليُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } [الأحزاب : 73]
وحرّم سبحانه اعتبار المرأة من جملة موروثات الزوج الميت، فقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا } [النساء : 19]
فضَمِن لها استقلال شخصيتها، وجعلها وارثةً لا مَــورُوثةً، وجعل للمرأة حقّا في الــميراث من مال قريبها، فقال تعالى:
 {لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} [النساء : 7]
 وقال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْف} [النساء : 11]
 إلى آخر ما جاء في توريث المرأة أُمّا وبنتا وأختا وزوجة.
وفي مجال الزوجية حصر الله الزواج على أربع حدا أعلى، بشرط القيام بالعدل المستطاع بين الزوجات، وأوجب معاشرتهن بالمعروف، فقال سبحانه:
{وعاشروهن بالمعروف} [ النساء: 19]

  وجعل الصداق حقا لها، وأمر بإعطائها إياه كاملا إلا ما سمحت به عن طيب نفس، فقال:
{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} [النساء : 4]
  وجعلها الله راعية آمرة ناهية في بيت زوجها أميرة على أولادها، قال -- : «المرأة راعية في بيت زوجها، ومسئولة عن رعيتها» ، وأوجب على الزوج نفقتها وكسوتها بالمعروف.


نصيحة للنساء اللاتي ينشغلن عن أزواجهن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي “

نصيحة للنساء اللاتي ينشغلن عن أزواجهن بسبب وسائل التواصل الاجتماعي
للشَّــيخُ الوالــد العلّامــة :عُــبيد الجَــابِري




السُّـــــــؤَالُ:
[ أحسن الله إليكم شيخنا، سؤال من النساء تقول: نريد نصيحة للنساء لمن اشتغلت عن زوجها وأصبحت تنشغل بالفيس بوك والواتس أب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.]

الجَــــــوَابُ:
هذا خيانة، تلاعب بحقوق الزوج، والمفترض في المسلمة أن تحفظ مال زوجها وولده، تُعينه على التربية وتشغل وقتها في بيتها بما يعود عليها بالمنفعة؛ من تلاوة القرآن، وقراءة ما تَيَسَّر من الكتب، وصلاة النافلة إن كانت قادرة على الصلاة، ولا تنشغل عن حقوق زوجها؛ هذا جَوْرٌ وظلم إذا أدَّى هذا الأمر إلى أنها تُؤخِّر مصالح لزوجها أو تُعَطِّلها هذا ظلم وجَوْر، وهو خلاف قوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وسيأتي - إن شاء الله- في كتاب الإمارة هذا:
 وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا أَوْ عَلَى مَالِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ))
ولتحذر المسلمة؛ في الحديث الآخر قال – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
((مَا مِنْ راع يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً وَلَمْ يُحِطْهُمْ بِنُصْحِه)) وفي الحديث الآخر:
(( ثُمَّ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لَهُمْ إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُم الْجَنَّة)) وفي الرواية الأولى: ((إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ))
فلتتقِّ المسلمة ربها، ولتحافظ على حقِّ زوجها فإنه مِمَّا فَرَضَ الله عليها.
ثم ماذا تفيد المسلمة حين تجلس طول الوقت على هذه الوسائل؟!
ضياع وقت، والوقت يا بُنَيّتي إما لكِ أو عليك، فاجتهدي فيما هو لك ولا تُضيّعيه فينعكس في حَقِّك فيكون عليك، محسوب عليك.نعم.





التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله من أسباب الإنفصام والمفارقة بين الزوجين

تحذير الرجال من الخلوة بالنساء
نصِيحَةٌ غاليةٌ من العلّامــة بن بــاز -رحِـمُه الله



ومن أعظم الواجبات تحذير الرجال من الخلوة بالنساء والدخول عليهن والسفر بهن بدون محرم لأن ذلك من وسائل الفتنة والفساد، وقد صح عن النبي ــ أنه قال:
«ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» (1) .

وقال ــ : « إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فنَاظِرٌ كيف تعملون. فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» (2(

وقال عليه الصلاة والسلام: «ربّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة » (3(

وقال ــ : «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة (نوع من الإبل) لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. ورجال بأيدهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس» (4(

وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور، ولبس الرقيق والقصير من الثياب، والميل عن الحق والعفة، وإمالة الناس إلى الباطل، وتحذير شديد من ظلم الناس والتعدّي عليهم، ووعيد لمن فعل ذلك بحرمان دخول الجنة.
نسأل الله العافية من ذلك.

ومن أعظم الفساد: تشبّه الكثير من النساء بنساء الكفار من النصارى وأشباههم في لبس القصير من الثياب، وإبداء الشعور والمحاسن، ومشط الشعور على طريقة أهل الكفر والفسق، ووصل الشعر، ولبس الرؤوس الصناعية المسماة (الباروكة( .
 وقال ــ : «من تشبّه بقوم فهو منهم»  (5(

 ومعلوم ما يترتب على هذا التشبه، وهذه الملابس القصيرة التي تجعل المرأة شبه عارية من الفساد والفتنة ورقة الدين وقلة الحياء.

فالواجب الحذر من ذلك غاية الحذر، ومنع النساء منه والشدة في ذلك، لأن عاقبته وخيمة، وفساده عظيم، ولا يجوز التساهل في ذلك مع البنات الصغار؛ لأن تربيتهن عليه يُفضي إلى اعتيادهن له وكراهيتهن لما سواه إذا كبرن، فيقع بذلك الفساد والمحذور والفتنة المخوفة التي وقع فيها الكبيرات من النساء