باب في السنن
الراتبة مع الفرائض
https://twitter.com/hadithecharif
http://almobine.blogspot.com/
اعلموا أيها الأخوان أن السنن
الراتبة يتأكد فعلها ويكره تركها , ومن داوم على تركها ; سقطت عدالته عند بعض
الأئمة , وأثم بسبب ذلك ; لأن المداومة على تركها تدل على قلة دينه , وعدم مبالاته
.وجملة السنن الرواتب عشر ركعات , وبيانها كالتالي :
- ركعتان قبل الظهر , وعند جمع من العلماء أربع ركعات قبل الظهر ;
فعليه تكون جملة السنن الرواتب اثنتي عشرة ركعة .
- وركعتان بعد الظهر .
- وركعتان بعد المعرب .
- وركعتان بعد العشاء .
- وركعتان قبل صلاة الفجر بعد طلوع الفجر .
والدليل على هذه الرواتب بهذا
التفصيل المذكور هو حديث
ابن
عمر رضي الله عنهما ; قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات :
ركعتين قبل الظهر , وركعتين بعدها , وركعتين بعد المغرب في بيته , وركعتين بعد
العشاء في بيته , وركعتين قبل الصبح , كانت ساعة لا يدخل على النبي صلى الله عليه
وسلم فيها أحد , حدثتني حفصة أنه كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر , صلى ركعتين
متفق عليه . وفي " صحيح مسلم " عن
عائشة
رضي الله عنها : " كان يصلي قبل الظهر أربعا في بيتي , ثم يخرج فيصلي بالناس
, ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين
فيؤخذ من هذا أن فعل الراتبة في البيت أفضل من
فعلها في المسجد , وذلك لمصالح تترتب على ذلك ; منها : البعد عن الرياء والإعجاب
ولإخفاء العمل عن الناس , ومنها : أن ذلك سبب لتمام الخشوع والإخلاص , ومنها :
عمارة البيت بذكر الله والصلاة التي بسببها تنزل الرحمة على أهل البيت ويبتعد عنه
الشيطان , وقد قال عليه الصلاة والسلام :
اجعلوا
من صلاتكم في بيوتكم , ولا تجعلوها قبورا






وآكد هذه الرواتب ركعتا الفجر ;
لقول عائشة رضي الله عنها :
لم
يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر
متفق عليه , وقال صلى الله عليه وسلم :
ركعتا
الفجر خير من الدنيا وما فيها
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ
عليهما وعلى الوتر في الحضر والسفر . وأما ما عدا ركعتي الفجر والوتر من الرواتب ;
فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى راتبة في السفر غير سنة الفجر
والوتر .




وقال ابن عمر رضي الله عنهما لما
سئل عن سنة الظهر في السفر ; قال :
لو
كنت مسبحا ; لأتممت
وقال ابن القيم رحمه الله : " وكان من
هديه صلى الله عليه وسلم في سفره الاقتصار على الفرض , ولم يحفظ عنه أنه صلى سنة
الصلاة قبلها ولا بعدها , إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر " .


والسنه تخفيف ركعتي الفجر ; لما في
" الصحيحين " وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها ;
أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح
ويقرأ في الركعة الأولى من سنة الفجر بعد الفاتحة
:
قُلْ
يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
وفي الثانية :
قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
أو يقرأ في الأولى منهما :
قُولُوا
آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا
الآية التي في سورة البقرة , ويقرأ في الركعة
الثانية :
قُلْ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا
الآية التي في سورة آل عمران .
- وكذلك يقرأ في الركعتين بعد المغرب بالكافرون والإخلاص ; لما روى البيهقي والترمذي وغيرهما عن
ابن
مسعود , قال : " ما أحصي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في
الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل الفجر :
قُلْ
يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
و
قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ

وإذا فاتك شيء من هذه السنن الرواتب , فإنه يسن لك قضاؤه , وكذا إذا فاتك الوتر من الليل , فإنه يسن لك قضاؤه في النهار ; لأنه صلى الله عليه وسلم قضى ركعتي الفجر مع الفجر حين نام عنهما , وقضى الركعتين اللتين قبل الظهر بعد العصر , ويقاس الباقي من الرواتب في مشروعية قضائه إذا فات على ما فيه النص ,
وقال
صلى الله عليه وسلم : من نام عن الوتر أو نسيه , فليصله إذا أصبح أو ذكر
رواه الترمذي وأبو داود . ويقضى الوتر مع شفعه
; لما في " الصحيح " عن عائشة رضي الله عنها :
كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا منعه من قيام الليل نوم أو وجع ; صلى من النهار ثنتي
عشرة ركعة










- وكذلك يقرأ في الركعتين بعد المغرب بالكافرون والإخلاص ; لما روى البيهقي والترمذي وغيرهما عن






وإذا فاتك شيء من هذه السنن الرواتب , فإنه يسن لك قضاؤه , وكذا إذا فاتك الوتر من الليل , فإنه يسن لك قضاؤه في النهار ; لأنه صلى الله عليه وسلم قضى ركعتي الفجر مع الفجر حين نام عنهما , وقضى الركعتين اللتين قبل الظهر بعد العصر , ويقاس الباقي من الرواتب في مشروعية قضائه إذا فات على ما فيه النص ,




Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire