el bassaire

mercredi 27 février 2013

المفهوم السليم للتوجيه القرآني



المفهوم السليم للتوجيه القرآني

 في الآية ردٌّ على الذين لم يفهموا مقاصد المنهج الإلهي هذا من حقه، ومن جهة ثانية وضع خط سليم للمجتمع الرباني نحو الغاية التي أراد الله أن تتحقق به في الأرض، حين يستقيمون على الطريقة التي ارتضاها الله لهم، وتحديد الوجهة السليمة التي عليهم أن يتمسكوا بها، وذلك بإبراز شخصيتهم المستقلة التي باركها الله، وهي الشخصية الإسلامية الربانية: ﴿  وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُون َآل عمران: 79وهكذا برزت إلى العالم أمّة متفردة قد تخلصت من كل الشوائب التي علقت بغيرها من الجاهليات، فكانت ربانية لا شرقية ولا غربية

نظرة في مفهوم الشرق والغرب

تدبرت في هذه العبارة من الآية الكريمة فهداني ربي إلى أن من إعجاز القرآن الكريم ذكر المشرق والمغرب، وأرى أن الغرض من هذا التحويل هو ترويض المسلمين على طاعة الله في كل شأن.إذ الشرع ليس في الأشكال والمظاهر التي تطفو على السطح، في حركات الشعائر، وإنما فيما تحدثه من الأثر الإيجابي في سلوك ومعاملة الأفراد والجماعات يدعم ما قلته عبارة أدق وأشمل في فهم التوجيه القرآني أسلوبا وموضوعًا وهدفًا، هذه العبارة جاءت على لسان إمام البيان العربي، والفهم القرآني، والعقل القضائي، سيدنا أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرمه الله وأعلى مقامه وأرضاه وخلاصته " اليمين والشمال مضلة، والطريق الوسطى هي الجادّة" وهكذا أراد الله أمة الإسلام وسطا بين اليمين والشمال، والشرق والغرب، أرادها الله إمامًا يتقدم الصفوف وتأتم به الشعوب، وليس ذيلا تابعا للطغاة يسوقونه حيث شاؤوا كما هو الحال الآن والعياذ بالله؟، لقد كان أسلافنا أساتذة الدنيا حين استقاموا على الطريقة. ولما أعرضوا عن ذكر ربهم صارت حياتهم كما قال ربنا (عذابًا صَعَدًا)

وقائع..أضافت جديدا

عندما ننظر إلى ما حدث في عصرنا، وما تراكم فيه من أيام حالكات السواد، فإننا نسجل وقوع أحداث مزلزلة تتكرر في ساحتنا مشرقًا ومغربًا وذلك بعد مرور فترة من الزمن أعقبها الاحتلال الصليبي لأرض الإسلام انطلاقا من ضياع حضارة الإسلام وعزة المسلمين بالأندلس فجاءت الطامة الكبرى في هذه العاجلة قبل الآجلة، وتجسدت في زلزال الأرض المقدسة، عندما وصلت يهود إلى اقتحام القدس بكاملها، وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، مسرى ومعراج رسول الله محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، فك الله أسرى المسجد المبارك، وأيقظ في المسلمين عزة الأسلاف الخالدين، لغسل العار، وكسب الانتصار بقدرة الواحد القهار إن شاء الله.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire