el bassaire

vendredi 1 février 2013

أسمـاء الله الحسنى » الله جل جلاله


 وهو الجامع لجميع معاني أسماء الله الحسنى، والمتضمن لسائر صفات الله تعالى . وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى: "ولهذا يضيف الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم؛ كقوله تعالى: { وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى }، ويقال: "الرحمن، والرحيم، والقدوس، والسلام، والعزيز، والحكيم" من أسماء الله، ولا يقال: "الله" من أسماء "الرحمن"، ولا من أسماء "العزيز", ونحو ذلك. فعلم أن اسمه "الله" مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى, دالٌ عليها بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل, وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم "الله"، واسم "الله" دالٌ على كونه مألوهًا معبودًا، تألهه الخلائق محبة، وتعظيمًا، وخضوعًا، وفزعًا إليه في الحوائج, والنوائب، وذلك مستلزم لكمال ربوبيته, ورحمته، المتضمن لكمال الملك والحمد. وإلهيته، وربوبيته، ورحمانيته، وملكه مستلزم لجميع صفات كماله, إذ يستحيل ثبوت ذلك لمن ليس بحي، ولا سميع، ولا بصير، ولا قادر، ولا متكلم، ولا فعال لما يريد، ولا حكيم في أفعاله.
وصفات الجلال والجمال أخص باسم "الله". وصفات الفعل, والقدرة، والتفرد بالضر والنفع، والعطاء والمنع، ونفوذ المشيئة, وكمال القوة, وتدبير أمر الخليقة: أخص باسم "الرب , وصفات الإحسان, والجود,والبر,والحنان, والمنة, والرأفة, واللطف,أخص باسم (( الرحمن )), وكرر إيذاناً بثبوت الوصف, وحصول أثره, وتعلقه بمتعلقاته.
وهذا الاسم العظيم ثابت لله - جل وعلا – بالكتاب, والسنة, والإجماع .
وهل هو مشتق ؟ في ذلك خلاف :
1-      قيل هو غير مشتق, لأن الاشتقاق يستلزم مادةً يشتق منها, واسمه تعالى قديم, والقديم لا مادة له, فيستحيل الاشتقاق, وهذا قول السهيلي, وشيخه ابن العربي .
2- والقول الثاني : أنه مشتق .
 ودليل القول الأول صحيح, ولكن الشأن كما قال ابن القيم – رحمه الله: "أن الذين قالوا أنه مشتق, لم يريدوا ذلك المعنى, وأنه مستمد من أصلٍ آخر, فهو باطل ,وإنما أرادوا أنه دال على صفةٍ له تعالى, وهي الإلهية كسائر الأسماء الحسنى, مثل العليم, والقدير, هي مشتقة من مصادرها بلا ريب,وهي قديمة, والقديم لا مادة له, والمراد بالاشتقاق أنها ملاقية لمصادرها في للفظ والمعنى, لا أنها متولدة منه تولد الفرع من الأصل, وتسمية النحاة للمصدر, والمشتق منه أصلاً وفرعاً, ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر, وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر, وزيادةً, ولا محذور في اشتقاق أسماء الله بهذا المعنى"  .
واسم الله مشتق من أله, وهو أصل واحد, هو التعبُّد. فالإله الله تعالى، وسُمّيَ بذلك لأنّه معبود. ويقال تألّه الرجُل، إذا تعبّد. قال رؤبة:
للهِ دَرُّ الغــــانِيـــــــاتِ المُــدَّهِ      سَبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِي 
واسم الله أصله إله,على وزن فعال بمعنى مفعول, لأنه مألوه بمعنى معبود,كإمام بمعنى مؤتم به, أدخلت عليه الألف واللام, فحذفت الهمزة تخفيفاً, لكثرته في الكلام .
 ويتبين مما مضى أن الله هو : المألوه المعبود بحق، ذو الألوهية، والعبودية كلها, على خلقه أجمعين.

فهو الله الذي لا يسكن العبد إلا إليه، فلا تسكن القلوب إلا بذكره، ولا تفرح العقول إلا بمعرفته، لأنه سبحانه الكامل على الإطلاق دون غيره. وهو الذي لا يفزع العبد, ولا يلجأ إلا إليه، لأنه لا مجير حقيقة إلا هو، ولا ناصر حقيقة إلا هو. وهو الذي يلجأ إليه العبد بكل ذرة في كيانه، التجاء شوق ومحبة، فهو سبحانه الكامل في ذاته وصفاته، فلا يأنس إلا به، ولا يفتر عن خدمته، ولا يسأم من ذكره أبدًا. تكاد القلوب المؤمنة أن تتفتت من فرط محبتها له، وتعلقها به. وهو الذي يخضع له العبد, ويذل, وينقاد تمام الخضوع والذل والانقياد، فيقدم رضاه على رضا نفسه، في كل حال، ويبعد, وينأى عن سخطه بكل طريق، هذا مع تمام الرضا, والمحبة له سبحانه، فهو يذل, وينقاد له سبحانه, مع تمام الرضا بذلك، والمحبة له - جل وعلا - حيث إنه الإله الحق، الكامل في ذاته وصفاته، المستحق لذلك كله. ومعنى أن الإله هو المألوه وحده، أي: هو المستحق أن يُفرد بالعبادة وحده، وهذا هو أهم معاني هذا الاسم للعبد، وذلك حيث إن الله - عز وجل - ما خلق الجن, والإنس, إلا لتحقيق هذه الغاية، كما قال سبحانه: (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56))) [الذاريات: 56] 
 *  وأحب الأسماء إلى الله عبد الله, وعبد الرحمن, كما جاء في الحديث الصحيح
, يقول العلام ابن القيم – رحمه الله :" ولما كان الاسم مقتضياً لمسماه, مؤثراً عليه,كان أحب الأسماء إلى الله ما اقتضى أحب الأوصاف إليه, كعبد الله, وعبد الرحمن, وكان إضافة العبودية إلى اسم الله, واسم الرحمن, أحب إليه من إضافتها إلى غيرهما, كالقاهر, والقادر, فعبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر, وعبد الله أحب إليه من عبد ربه, وهذا لأن التعلق بين العبد وبين الله العبودية المحضة,والتعلق الذي بين الله وبين العبد الرحمة المحضة, فبرحمته كان وجوده, وكمال وجوده, والغاية التي أوجده لأجلها : أن يتأله له وحده محبة وخوفاً, ورجاءً, وإجلالاً, وتعظيماً, فيكون عبد الله, وقد عبده لما في اسم الله من معنى الإلهية التي يستحيل أن تكون لغيره. ولما غلبت رحمته غضبه, وكانت الرحمة أحب إليه من الغضب, كان عبد الرحمن أحب إليه من عبد القاهر
ويقول ابن القيم – رحمه الله : " والأسماء المذكورة في هذه السورة – أي سورة الفاتحة - هي أصول الأسماء الحسنى, وهي اسم الله, والرب, والرحمن, فاسم الله متضمن لصفات الألوهية, واسم الرب متضمن لصفات الربوبية, واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر, ومعاني أسمائه تدور على هذا " 
واسم الله من أكثر الأسماء التي يدعى بها الله عز وجل,بعد اسم الرب , ولاسم الرب مقام ينبغي الدعاء به فيه,ولاسم الله مقام يحن الدعاء به فيه, يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى : " 
فَإِذَا سَبَقَ إلَى قَلْبِ الْعَبْدِ قَصْدُ السُّؤَالِ, نَاسَبَ أَنْ يَسْأَلَهُ بِاسْمِهِ الرَّبِّ. وَأَنْ يَسْأَلَهُ بِاسْمِهِ اللَّهِ لِتَضَمُّنِهِ اسْمَ الرَّبِّ كَانَ حَسَنًا، وَأَمَّا إذَا سَبَقَ إلَى قَلْبِهِ قَصْدُ الْعِبَادَةِ فَاسْمُ اللَّهِ أَوْلَى بِذَلِكَ. إذَا بَدَأَ بِالثَّنَاءِ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ، وَإِذَا قَصَدَ الدُّعَاءَ دَعَا الرَّبَّ، وَلِهَذَا قَالَ يُونُسُ:  ((لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَك إنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ))[ الأنبياء87], وَقَالَ آدَم: ((رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ))[ الأعراف23], فَإِنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَهَبَ مُغَاضِبًا، وَقَالَ تَعَالَى: ((فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّك وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ))[القلم 48], قَالَ تَعَالَى: ((فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ))[ الصافات142], فَفَعَلَ مَا يُلَامُ عَلَيْهِ, فَكَانَ الْمُنَاسِبُ لِحَالِهِ, أَنْ يَبْدَأَ بِالثَّنَاءِ عَلَى رَبِّهِ، وَالِاعْتِرَافِ بِأَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ, فَهُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ دُونَ غَيْرِهِ, فَلَا يُطَاعُ الْهَوَى، فَإِنَّ اتِّبَاعَ الْهَوَى يُضْعِفُ عِبَادَةَ اللَّهِ وَحْدَهُ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَدِمَ عَلَى ارْتِفَاعِ الْعَذَابِ عَنْ قَوْمِهِ بَعْدَ أَنْ أَظَلَّهُمْ, وَخَافَ أَنْ يَنْسُبُوهُ إلَى الْكَذِبِ, فَغَاضَبَ. وَفَعَلَ مَا اقْتَضَى الْكَلَامَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى, وَأَنْ يُقَالَ: ((لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ)) وَهَذَا الْكَلَامُ يَتَضَمَّنُ بَرَاءَةَ مَا سِوَى اللَّهِ مِنْ الْإِلَهِيَّةِ، سَوَاءٌ صَدَرَ ذَلِكَ عَنْ هَوَى النَّفْسِ, أَوْ طَاعَةِ الْخَلْقِ, أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ. وَلِهَذَا قَالَ: ((سُبْحَانَك إنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ)). وَالْعَبْدُ يَقُولُ مِثْلَ هَذَا الْكَلَامِ فِيمَا يَظُنُّهُ, وَهُوَ غَيْرُ مُطَابِقٍ، وَفِيمَا يُرِيدُهُ وَهُوَ غَيْرُ حَسَنٍ. وَأَمَّا آدَم عَلَيْهِ السَّلَامُ فَإِنَّهُ اعْتَرَفَ أَوَّلًا بِذَنْبِهِ, فَقَالَ: ((ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا)), وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ آدَمَ مَنْ يُنَازِعُهُ الْإِرَادَةَ لِمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، مِمَّا يُزَاحِمُ الْإِلَهِيَّةَ, بَلْ ظَنَّ صِدْقَ الشَّيْطَانِ الَّذِي ((وَقَاسَمَهُمَا إنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ، فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ)), فَالشَّيْطَانُ غَرَّهُمَا, وَأَظْهَرَ نُصْحَهُمَا, فَكَانَا فِي قَبُولِ غُرُورِهِ, وَمَا أَظْهَرَ مِنْ نُصْحِهِ, حَالُهُمَا مُنَاسِبًا لِقَوْلِهِمَا: ((رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا)), لِمَا حَصَلَ مِنْ التَّفْرِيطِ، لَا لِأَجْلِ هَوًى, وَحَظٍّ يُزَاحِمُ الْإِلَهِيَّةَ, وَكَانَا مُحْتَاجَيْنِ إلَى أَنْ يَرُبَّهُمَا رُبُوبِيَّةً تُكْمِلُ عِلْمَهُمَا, وَقَصْدَهُمَا. حَتَّى لَا يَغْتَرَّا بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَهُمَا يَشْهَدَانِ حَاجَتَهُمَا إلَى اللَّهِ رَبِّهِمَا, الَّذِي لَا يَقْضِي حَاجَتَهُمَا غَيْرُهُ. وَذُو النُّونِ شَهِدَ مَا حَصَلَ مِنْ التَّقْصِيرِ فِي حَقِّ الْإِلَهِيَّةِ, بِمَا حَصَلَ مِنْ الْمُغَاضَبَةِ, وَكَرَاهَةِ إنْجَاءِ أُولَئِكَ، فَفِي ذَلِكَ مِنْ الْمُعَارَضَةِ فِي الْفِعْلِ لِحُبِّ شَيْءٍ آخَرَ, مَا يُوجِبُ تَجْرِيدَ مَحَبَّتِهِ لِلَّهِ, وَتَأَلُّهِهِ لَهُ, وَأَنْ يَقُولَ: ((لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ)), فَإِنَّ قَوْلَ الْعَبْدِ: لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، يَمْحُو أَنْ يَتَّخِذَ إلَهَهُ هَوَاهُ. وَقَدْ رُوِيَ ((مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ إلَهٌ يُعْبَدُ, أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوَى مُتَّبِعٍ)), فَكَمَّلَ يُونُسُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ تَحْقِيقَ إلَهِيَّتِهِ لِلَّهِ، وَمَحْوَ الْهَوَى الَّذِي يُتَّخَذُ إلَهًا مِنْ دُونِهِ, فَلَمْ يَبْقَ لَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ, عِنْدَ تَحْقِيقِ قَوْلِهِ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ إرَادَةُ تَزَاحُمِ إلَهِيَّةَ الْحَقِّ، بَلْ كَانَ مُخْلِصًا لِلَّهِ الدِّينَ, إذْ كَانَ مِنْ أَفْضَلِ عِبَادِ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ" 
     من آثار هذا الاسم العظيم, وموجباته:
إذا عرف المؤمن معنى هذا الاسم العظيم, وما يستلزم من الأسماء الحسنى, والصفات العلا لله تعالى, فإنه يطبع في القلب معاني عظيمة, وآثارًا جليلة, من أهمها:
1-          محبة الله - عز وجل - محبة عظيمة, تتقدم على محبة النفس، والأهل، والولد، والدنيا جميعًا؛ لأنه المألوه المعبود وحده, وهو المنعم المتفضل وحده, وهو الذي له الأسماء الحسنى، وهو الذي له الخلق, والأمر, والحمد كله  .
2-          تعظيمه سبحانه, وإجلاله, وإخلاص العبودية له وحده؛ من توكل، وخوف، ورجاء ورغبة، ورهبة، وصلاة، وصيام، وذبح، ونذر، وغير ذلك من أنواع العبوديات التي لا يجوز صرفها إلا له سبحانه.
3-          الشعور بالعزة به سبحانه, والتعلق به وحده، وسقوط الخوف, والهيبة من الخلق, والتعلق بهم؛ فهو الله سبحانه, خالق كل شيء, ورازق كل حي، وهو المدبر لكل شيء، والقاهر لكل شيء, فلا يعتز إلا به, ولا يتوكل إلا عليه.
4-         من أعظم آثار هذا الاسم العظيم, ومعرفته حق المعرفة, طمأنينة القلب, وسعادته, وأنسه بالله - عز وجل - .
5-   بما أن لفظ الجلالة مستلزم لجميع الأسماء والصفات, فإن من آثار هذا الاسم العظيم, آثار بقية أسمائه سبحانه وصفاته, وكل أثر من آثار أسماء الله - عز وجل – وصفاته, إن هو إلا أثر لهذا الاسم العظيم, ومن موجباته.
6-     إفراد الله - عز وجل - بالمحبة والولاء, وإفراده تعالى بالحكم, والتحاكم. قال الله تعالى: { قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِِ }   [الأنعام: 14]، وقال سبحانه: { أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا } [الأنعام: 114]
تنبيه:  لا يشرع ذكر الله باسم الجلالة ( الله ) مفرداً .
مثل الذين يكررون اسم (الله, الله ,الله )آلاف المرات, لأن هذه الصورة من الذكر, لم ترد عن النبي – صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه , فهي من البدع المنكرة , وقد قال النبي – صلى الله  عليه وسلم – كما في الصحيحين, من   حديث عائشة -رضي الله عنها- :  (( من عمل عملاً, ليس عليه أمرنا, فهو رد ) 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire