المخالفات في الحج
الـمخالفات الشرعية عند الـمرأة الـمسلمة
أبو محمد
عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
https://twitter.com/hadithecharif
المخلفات
في عبادة
أما المخالفات في الحج فهي كالبحر الذي لا
ساحل لـه مما تقع فيه المرأة وكذا الرجل
وهذا كله ناتج عن جهل البعض بأحكام الحج
وما ينبغي فعله وما ينبغي تركه.
ونظراً لأن الحج يعد ركناً من أركان
الإسلام فلا بد من بيان ما تقع فيه المرأة المسلمة من مخالفات لكي تحتاط لعبادتها
وتؤديها على الوجه المطلوب شرعاً.
أولاً:
المخالفات التي تقع فيها المرأة المسلمة عند عزمها على الحج قبل سفرها وفي أثنائه:
1)
أول هذه المخالفات
وهذا أخطرها على المرأة المسلمة أن بعض النساء يقصدن بحجهن المفاخرة والسمعة
والرياء وهذا مما لا شك فيه محبط لأجر الحج قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:
[وَلَقَدْ
أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ * بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ
وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ ] ([1]).
وقـال سبحانه وتعالى أيضاً:[وَلَوْ
أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] ([2]).
وقال أيضاً: {أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل
عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه}([3]).
فعلى المرأة المسلمة أن تحتاط لعبادتها وتؤديها
بإخلاص لله تعالى بدون مفاخرة ولا سمعة ولا رياء.
2)
عزمها على السفر بدون
محرم وهذا يحصل كثيراً، فالمرأة مأمورة حال سفرها بوجود المحرم معها، فمتى لم تحصل
الإمكانية في وجوده سقطت عنها فريضة الحج وأصبحت من أهل الأعذار في تركه، فعن ابن
عباس –رضي الله عنهما- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال:{لا يخلون
رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة ثلاثة إلا معها ذو محرم، فقام رجل
فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال:
فانطلق فحج مع امرأتك}([4]).
ومن هنا لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج أو
العمرة إلا مع ذي محرم.
3)
ومن المخالفات التي
تقع فيها المرأة المسلمة قبل سفرها عدم اختيار الرفقة الصالحة التي تعينها على
أداء فريضة الحج على الوجه الأكمل.
4)
ومن المخالفات أن بعض
النساء تجعل الرحلة إلى بيت الله العتيق عبارة عن نزهة وفسحة وسياحة فتراها خراجة
ولاجة في الأسواق خارج بلدهن وهذا من المنكر العظيم، فالحج عبادة من أجلّ العبادات
فكون المسلمة تجعله على هذه الطريقة المبتدعة يجعلها خاسرة غير رابحة.
5)
ومن المخالفات التي
تقع فيها المرأة أثناء سفرها إلى الحج اختلاطها بالرجال وبخاصة أثناء الاستراحات،
وهذا مما يلاحظ عند البعض منهن، فعلى المرأة أن تتقي الله في ذلك وأن تحرص على
الابتعاد عن الرجال الأجانب قدر الامكان.
6)
ومن ذلك أيضاً رفع بعض
النساء أصواتهن وبخاصة في أثناء سير الحافلة مع أن المرأة مأمورة بغض الصوت عند
الحديث في مجامع السير وغيرها.
ثانياً:
المخالفات التي تقع فيها المرأة قبيل الإحرام وبعده:
1)
أول هذه المخالفات أن
بعض النساء تعتقد أن للإحرام لباساً خاصاً به كأن يكون اللون أسود أو أخضر أو
أبيض، وهذا غير صحيح بل المرأة أن تحرم بما شاءت من الثياب لكن بشرط اجتناب الثياب
الجميلة التي تؤدي إلى فتنة الرجال وأن لا تلبس ما فيه تشبه بالرجال.
2)
ومن ذلك أيضاً أن بعض
النساء تعتقد أن الثياب التي أحرمت بها لا يجوز استبدالها إلا بعد الانتهاء من
مناسك الحج وهذا خطأ بل للمرأة أن تستبدلها بما شاءت من الثياب ومتى شاءت.
3)
ومن ذلك أن بعض النساء
يضعن حائلاً بين الغطاء وبين الوجه وهذا تكلف لا أصل له، بل المرأة تغطي وجهها عند
الرجال الأجانب ولو مس الخمار وجهها وإذا لم يكن عندها رجال أجانب كشفت وجهها.
4)
ومن ذلك أيضاً أن بعض
النساء إذا مرت بالميقات وهي حائض أو نفساء لم تحرم ظناً منها أن الإحرام تشترط
لـه الطهارة وهذا خطأ ظاهر، فالمرأة الحائض والنفساء تعمل كما يعمل غيرها في
الميقات فتغتسل وتتنظف وتأتي بالتلبية ونية الإحرام وهذا ما فعلته أسماء بنت عميس
بتوجيه من الرسول صلى الله عليه وسلم حين نفست في الميقات.
5)
ومن المخالفات أن بعض
النساء تلبس القفازين بعد إحرامها حرصاً منها على الستر وهذا خطأ، فالمرأة لا تلبس
القفازين حال الإحرام لكن المشروع في حقها أن تستر يدها بثيابها عند رؤيـة الرجال
الأجانب كما تستر وجهها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire