el bassaire

mardi 29 avril 2014

ثواب وفضائل


القرآن الكريم... ثواب وفضائل

يقول الله تعالى في كتابه الكريم:

}إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ا ؤْملُْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ مَهلُْ أَجْرًا كَبيرًا* وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا مَهلُْ عَذَابًا أَلِيمًا{

 

جاء في كتاب صفوة التفاسير للصابوني في تفسير الآيتين السابقتين »إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ « أي إنَّ هذا القرآن العظيم يهدي لأقوم الطرق وأوضح السُّبُل، ولما هو أعدل وأصوب،  }وَيُبَشِّرُا المؤمنين الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبيرًا{  أي ويبشر المؤمنين الذين يعملون بمقتضاه بالأجر العظيم في جنات النعيم، }وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا{ أي ويبشرهم بأنَّ لأعدائهم الذين لا يُصدقون بالآخرة العقاب الأليم في دار الجحيم، وقد جمعت الآية بين الترغيب .) والترهيب[

 

إن القرآن الكريم مصدر العزة والكرامة للأمة الإسلامية، ورحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه عندما قال  )كنّا أذلاء، فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله(، و من المعلوم أن القرآن

الكريم كتابٌ ختم الله به الكتب، و أنزله على نبي ختم به الأنبياء، برسالة عامة خالدة ختم بها الرسالات، فالقرآن الكريم كلام رب العالمين، وهو الوحي الإلهي والنور المبين، و المصدر الأول للتشريع الإسلامي الحكيم، و المعجزة الناطقة الخالدة إلى يوم الدين، وهو كله فضل وخير، وبركة وهداية للمسلمين، مصداقاً لقول ربنا العظيم : }و َكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* صِرَاطِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى الله تَصِيرُ الأمُورُ{

 

 كما ويسَّر سبحانه وتعالى تلاوته وحفظه : }وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ{ ، و رتَّب على تلاوته الثواب الجزيل والأجر العظيم فقال: }إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ{ (، وقال صلى الله عليه وسلم -: من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول )ألم( حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم.) حرف(  كما وذكر سبحانه وتعالى أنّ من صفات ،) المؤمنين أنهم: }يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ{  ومن حق تلاوته: أن يُقرأ مُرتلاً مُجوداً كما أُنزل، وعلى الطريقة التي تلقاها الصحابة رضي الله عنهم - من رسول الله صلى الله عليه وسلم -، ثم عنهم أئمة القراءة، حتى وصل إلينا كاملاً سالماً على تلك الكيفية :} إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون (، وللقرآن الكريم منزلة قدسية رفيعة، وفضائل جليلة مهيبة، منشؤها أنه كلام الحق سبحانه وتعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو العاصم من الضلال لمن تمسك به، و اعتصم بحبله المتين.

 

وقد حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على تلاوة كتاب الله الكريم ومدارسته؛ لما في ذلك من الأجر العظيم و الثواب الكبير، ونذكر في مقالنا اليوم بعض الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن فضل بعض السور في القرآن الكريم.

بقلم الشيخ الدكتور/يوسف جمعة سلامة

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire