el bassaire

lundi 31 octobre 2016

أخطـاء تقـع فيها النساء

·         أخطـاء تقـع فيها النساء.
·         .للشيخ: محمد سعيد رســلان حفظه الله تعالى
·          
https://www.facebook.com/groups/elbassaire
https://www.facebook.com/hadithecharif
https://twitter.com/hadithecharif
https://www.youtube.com/user/hadithecharif
https://al-bassair.blogspot.com

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له ومن يُضلل فلا هادى له

فلا شك أن دور المرأة فى المجتمع المسلم دورٌ عظيم، وما استطاع أعــداء الإسلام فى هذه العصور المتأخرة من التأثير على المجتمعات المسلمة إلاَّ بعد أن أثّــُروا على المرأة، فأخرجوها من خِدرها، ونزعوا عنها بُرقع حياءها، وصارت مستغربة فى جملة أمورها، فوقع فى المجتمع المسلم خللٌ عظيم .
ولا شك أن وقوف المرأة المسلمة عند حدود الله عز وجل لا تتعداها ولا تنتهكها، دليلٌ على صدق إيمانها وحسن استقامة سريرتها وطهارة قلبها، ولا شك أن استهانة المرأة بحدود الله عز وجل وإقدامها على ارتكاب المنهيات، دليلٌ على ضعف إيمانها واعوجاج فطرتها ومرض قلبها ونقص حياءها.
والنساء فى هذا العصر لم يتوقفن عند حدود ما أحلَّ الله لهن، بل وقعـن فيما نهى الله تبارك وتعالى عنه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم من الأقوال والأعمال، وارتكبن كثيراً من المنهيات جهلاً وتساهلاً وكِبراً وعِناداً، والنبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولما نهيتكم عنه فاجتنبوه  وقد أغنانا الله تبارك وتعالى بحلاله عن حرامه، ولم يُحَرِّم علينا تبارك وتعالى إلاَّ كُلّ خبيث ضار فاسد، ولو زَكَتْ النفوس وطَهُرَتْ القلوب لنفرت مما حرّمه الله عز وجل ونهى عنه كما تنفر من الجيف والقاذورات، ولكنَّ عين الهوى عميـــــاء.

وكثيرٌ من الأمور التى نهى عنها الشرع تتورط فيها النساء تورطــــاً لا يزعُهنَّ خُلق ولا يمنعهن دين ولا يقف بهن عند حدود ما حرَّم الله تبارك وتعالى عُرْفٌ ولا شَرْعٌ، من ذلك:

- أن كثيراً من النساء يأتين السحرة والمشعوذين والعرَّافين والنبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقــول:  من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنُزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، أما إذا سأله دون أن يصدقه، فقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم( من أتى عرافاً فسأله عن شىءٍ لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً )، هذا الحديث رواه مسلم والذى قبله رواه الأربعة وهو حديث صحيح، (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد) صلى الله عليه وسلم، فكيف بالكاهن نفسه(من أتى عرافاً فسأله عن شىء لم تُقبل له صلاةٌ أربعين يوماً) فكيف بالعرَّاف نفسه!
ومعلوم أن العلماء حكموا بأن السحر كفر، وأن الساحر كافر، وأن حدَّهُ ضربةٌ بالسيفِ يقضى بذلك القاضى الشرعى ويُنفذ ذلك الوالى الشرعى، فكثير من النساء يقصدن العرّافين والمشعوذين والسحرة ويُؤمِنَّ بذلك إيماناً مُطلقاً، وكذا كثيرُ من الرجالِ يعتقدنَ ويعتقدون فى الكواكب والأبراج، وهذا مما كَثُــَر فى هذا الزمان حتى لقد خُصِصَّت له البرامج وأُصدرت له المجلات والجرائد، وهنالك قنوات خُصِصَّت لأمثال هذه الأمور وأكثر جماهيرها من النســــاء والعياذ بالله
قـال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على إثر سماء - أى مطر من الليل كان- (هل تدرون ما قال ربكم؟ قالــــوا: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وآله وسلم: أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر، فأما من قال مُطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بى كافرٌ بالكواكب، وأما من قال مُطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافرٌ بى مؤمن بالكواكب) والحديث متفق عليه
كثير من الناس لا يتحرك حركة إذا أصبح فى يومه حتى يَطَّلِع على حظِّه فينظر فى بُرجه، سواء إن كان من برج الخنزير أم من برج الكلب أو غيره من تلك البروج لكى يرى خريطة يومه كيف تكون!! هـــذا كله شركٌ بالله ربِّ العالمين ولا يعلم الغيب إلا الله.

- كثيرٌ من النساء يعلقن التمائم والودع والحـــــروز ولا تحسبن أن ذلك كان عندما كانت المستويات الإقتصادية متردية، وإنما ذلك يوجد فى الطبقات الأرستقراطية أكثر مما يوجد الآن فى الطبقات الفقيرة، أو كمثله حذو النعل بالنعل، وهذا دليل على سوء المعتقد فهذه الأشياء تضر ولا تنفع، اعتقاد أنها تدفع العين وتمنع الحسد وترد البلاء اعتقاد باطل، عن عقبة بن عامر رضى الله عنه أنه جاء فى ركبٍ عشرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايع تسعةً وأمسك عن رجلٍ منهم، فقالوا ما شأنه؟ قال: إن فى عضده تميمة، فأدخل يده فقطعها فبايعه النبى صلى الله عليه وسلم وقــــال: من تعلّق تميمة فقد أشرك  رواه أحمد وصححه الألبانى.
كثيرةٌ هى تلك التمائم الآن، من الحضّاضّات إلى غير ذلك مما يُعلق فى السيارات وفى مكاتب العمل والشركات وكلها من الأوهام التى تُضاد أصل الإعتقاد الصحيح.

- كثيرٌ من النساء وكذا من الرجال يحلفن ويحلفون بغير الله، يحلفون بالأمانة وبالوالدين وبالأبناء وبالنبى صلى الله عليه وسلم وبالكعبة وبروح فلان ورحمة فلان إلى غير ذلك، هـــذا كله مما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم فقالمن حلف بغير الله فقد كفر- أو أشرك - أو أشرك وكفر روايات أخرجها أحمد والترمذى وهى صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أكثر ما تسمع الحلف بالأمانة والرسول صلى الله عليه وسلم يقـولمن حلف بالأمانة فليس منا ) رواه أبو داود وصححه الألبانى.
على المرأة المسلمة أن تحذر أشـدَّ الحذر من البراءة من الإسلام فى حَلِفِهَا، فكثير ما تسمع المرأة تقول: إنها بريئة من دين الإسلام إن كان كذا أو كذا، قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف فقال إنى برىء من الإسلام فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً فلن يرجع إلى الإسلام سالماً) رواه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح.

-
كثيرٌ من الناس يقع فى التشاؤم التطيّر ويكثر هـذا فى النساء وهـذا مرضٌ خطير أُبتليت به كثير من النساء، فمنهن من تتشاءم من بعض الألوان أو الأرقام أو الطيور أو الأشهر أو الأيام أو الأشخاص أو غير ذلك، وقد قال النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلمليس منَّا من تَطيّر أو تُطيِّر له أو تُكهن أو تُكُهِنَ له أو تَسحَّر أو تُسحِّر لهأى مارس السحر أو فُعل له ذلك أخرجه الطبرانى وصححه الألبانى، وأصل التطيّر أن العرب كانوا فى الجاهلية إذا أراد أحدهم أن يمضى لطيته قاصداً سفراً أو لقضاء حاجة فإنه يأخذ إذا رأى طيراً حجراً، فيرمى الطير بالحجر فإذا طار عن يمينه تيامن، وإذا طار عن شماله تشاءم، فهذا هو التشاؤم وهو التطير أيضاً، فإذا تيامن الطير مضى لحاجته، وإذا تشاءم رجع عن حاجته متطيراً - أى متشاءماً- قال النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( الطيرة شـــــــــــرك ) لا تتشاءم!! كن متوكلاً على الله آخذاً بالأسباب ودع عنك التشاؤم والتطير وكن مؤمناً بالقدر، واعلم أن ما أراده الله ربُّ العالمين سيكون، فخذ بالأسباب وامضى لشأنك والله يرعـــــاك.

-
كثيرٌ من النساء يعتــدن زيارة المقابر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله زوَّارات القبور هذا الحديث رواه الترمذى وقال حسن صحيح، وهو حديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعن فيه النبى صلى الله عليه وآله وسلم زوَّارات – وهى صيغة مبالغة، زوَّارة هى صيغة مبالغة من زائرة – فالمرأة التى تعتاد زيارة المقابر ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما إذا كانت الزيارة لِماماً فإن النبى صلى الله عليه وسلم كان قد نهى عن زيارة القبور بالنسبة للرجال والنساء ثم رخّصَ فى ذلك بعد، وقال إنها تُذكِّر الآخرة، ولا شك أن المرأة تحتاج إلى أن تتذكر الآخرة كالرجل بشرط: أن لا يقع منها مخالفة لا فى ثيابها، ولا فى كلامها، ولا فى هيئتها، ولا فى حركتها، ولا تخالط أحداً من الرجال، ولا تستعطر، ولا تتكلم بكلام لا يرضاه الشرع إلى غير ذلك من تلك الضوابط، ويكون ذلك على المدى البعيد (لعن الله زوَّارات القبور).

-
كثيرٌ من النساء يحتفلن بأعياد الكفـــار ولا يجوز الإحتفال بأعياد غير المسلمين، ولا يجوز تهنئتهم بها، أو مشاركتهم فيها بأى نوع من أنواع المشاركةلِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } [المائدة: 48] وقد أنكر النبى صلى الله عليه وسلم لما قَدِم المدينة على بعض الصحابة احتفالهم بيومى النيروز والمهرجان، وقال لهم: (إن الله أبدلكما بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر).
ومن الأعياد المبتدعة فى هذا الوقت ويحتفل به كثير من الشباب من الجنسين، ذلك العيد الذى يُقال له "عيد الحب" وفُتِــنَ به كثير من الفتيات والنساء وهو عيد وثنى مبنىٌّ على أسطورة خُرافية لراهبٍ كافرٍ يُقال له "فلانتين" وكان قد تحدَّى السُلطة الكنسية، وأراد أن يخرج على قواعد الكهنوت ومسائل أساس الرهبنة، فصار رمزاً عند أولئك الضُلَّال، ونُقِلَ بحرفه إلى المجتمع المسلم لكى يصير رمــزاً عند المسلمين والمسلمات، وإنا لله وإنا إليه راجعـــــــون.

-
مما تتورط فيه النسوة: التبــــرج وإبداء الزينة وقد قال ربنا جلَّ وعلا: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }[الأحزاب:33] وقال جلّ وعلا: {وَلاَ يَضْرِبْنَ بـِأَرْجُلِهـِنَّ لِيُعْلـَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهـِنَّ } [النور:31]، كانت تتخذ الخلخال ثم تسير تضرب يُمنى بيسرى لتُحدث صوتاً من أثـرِ قرع الخلخال بغيره ليلتفت الناس إليها، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) رواه مسلم.
التبــرج طال فى هذا الزمان حتى الحجاب! فكثير من المحجبات متبرجات، فهن المحجبات المتبرجات، تَبَــَّرجَ الحجاب نفسه! والتبرج يشمل لبس الثياب الرقيقة والقصيرة والضيِّقة والتى هى زينة فى نفسها والتى فيها تشبه بالكافرات.

   مما تقع فيه النسوة: وَصْلُ المرأة شعرها بشعرٍ مُستعار، فعن أسماء رضى الله عنها قالت: ( جاءت امرأة الى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله: إن لى ابنة عُريِّسة تصغير عروس وهى المرأة عند الدخول بها – أصابتها حصبة فتمرَّق شعرها – أى تساقط – أفأصله؟ ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواصلة والمستوصلةالحديث فى الصحيحين، والواصلة التى تَصِلُ شعر المرأة بشعر آخر، والمستوصلة هى من يُفعل بها ذلك، فالفاعلة والمفعول لها ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..

-
مما تورطت فيه النساء فى هذا العصر وقبله: خروج المرأة من بيتها متعطرة وهذه بلية عظيمة وقع فيها كثير من النساء بسبب تساهلهن، فتخرج متعطرة وهى تعلم أنها ستمرُّ على الرجال فيشمُّوا رائحته، وبعضهن تفعل ذلك عن قصدٍ وإصرار، وقد قال الرسول المختار صلى الله عليه وسلم: (أيما إمرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية) هذا كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حتى لو استخدمت الصابون المعطر فبعض أنواعه تكون له رائحة زاعقة فلو فعلت ذلك وخرجت ومرت على الرجال فوجدوا ريحها فهى داخلة فى هذا الذى ذكر رسول صلى الله عليه وسلم، والحديث رواه أحمد والنسائى وحسنه الألبانى وغيره.

-
كذلك ما يقع من كثير من النسوة: الوشم والنمص والفلج، والوشم:غرز إبرة وما يشبهها فى ظهر الكف أو المعصم أو غير ذلك من بدن المرأة ثم يُحشى ذلك الموضع بالكحل وغيره على هيئة نقوش ورسومات، وهو من التقاليع السائدة فى هذه الأيام عند النساء نُقل ذلك من الكفار.
النمص: هو نتف أو إزالة الشعر من الوجه، وأما الفلج فى الأسنان: أن يُباعد ما بين الأسنان بالمبرد لإظهار الحسن وصغر السن، هذه الأمور من أشدِّ ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ففيها تغييرٌ لخلق الله تعالى، عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال: ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)، متى يُشرع للمرأة أن تأخذ شيئاً من الشعر من وجهها؟ فى حالة واحدة: إذا نبت لها شارب أو لحية فهذه هى الحالة الوحيدة، وهذا هو مرض الإسترجال، فهرمون الذكورة يكون عالياً عند المرأة فعند ذلك ينبت لها شارب حقيقى ولحية حقيقية، فإذا أزالت ذلك لا تكون داخلة فى النهى عن حلق اللحية، أما أن تأخذ ما بين حاجبيها أو غير ذلك فهذا كله مما لا يجوز، هؤلاء النساء فارغات، عندهن أوقات لا يدرين ما يصنعن بها، فالواحدة منهن ليس لها إلا المِرْآة!

-
 لطم الخدود وشق الثياب عند المصيبةوهذا دليل على الجزع والسخط وعدم الرضا، وربما تلفظت المرأة بالكفر الصريح والعياذ بالله، والواجب: التسليم بالقضاء، والصبر على البــلاء، والإسترجاع والإحتساب والإستغفار، وفى النهى عن لطم الخدود وشق الثياب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منَّا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية) متفق عليه.

الجيوب: جمع جيب وهو فتحة الثوب الذى يُخرج المرء منها عند لُبسِ الثوب رأسه فهذا هو الجيب، فشقُّ الجيوب ولطم الخدود ونتف الشعور والدعاء بدعوى الجاهلية، كل ذلك مما حرَّمه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كان كثيرٌ من النساء ليس لهن فائدة إلا فى هذا الأمر، تنوح على زوجها إذا مات، هذا هو بــــرُّها بزوجها ليس لها من فائدة بالنسبة للزوج إلاَّ فيما تصنع عندما يأتيها خبره، ويكون هذا كله كما هو معلوم تمثيلاً فقط، وأما الباطن ففى غاية السرور أنه ذهب وذهب الفقر

النوح على الميت والصلق والحلق والشق كل ذلك من فعل الجاهلية ،النوح: رفع الصوت بتعداد شمائل الميت وذكر محاسنه، وهذا منهىٌّ عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النائحة إذا لم تتب قبل موتها تُقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب) رواه مسلم،
وأما الصراخ والولولة فهوالصلق، وأما الحلق: فحلق الشعر.

عن أبى بردة بن أبى موسى قال وَجِعَ أبو موسى وجعاً فغُشِى عليه ورأسه فى حجر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئاً، فلما أفاق قال: أنا برىء مما برىء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برىء من الصالقة والحالقة والشاقّة، متفق عليه، والشاقّة: التى تشق ثيابها عند المصيبة.

على الانسان أن يجتهد فى أن يوصى، وأن تكون وصيته مكتوبة عند رأسه، لا يبيتُ ليلة إلا ووصيته مكتوبة تحت رأسه، ويُوصى بأنه برىء من أمثال هذه الأمور، لأن الانسان إذا كان يعلم من عادة أهله أنهن إذا مات فعلنَ به أمثال هذه الأفاعيل فلم يوصى، فهذا الإمرارُ إقـــرارٌ بما سيكون فكأنما أوصى بأن يكون.

فعلى الانسان أن يبــــــرء من أمثال هذه الأمــور، وأن يجتهد فى تربية من حوله على الإلتزام بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 
وتبقى أمور تتعلق بالنســــاء وأمورهن لا تنقضى!!

-الخضوعُ بالقــــول: والمرأة منهية عن الخضوع بالقول وإلانــــة الكلام وترقيق العبارات للرجال الأجانب درءً للفتنة - والأجانب هم الذين ليسوا من محارمها فكل من ليس بمحرمٍ لها فهو أجنبى عنها - وحفظاً للقلوب قال تعالى:{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِيفِيقَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}[الأحزاب:32]، فالمرأة عليها أن يكون حديثها جـــاداً بعيداً عن أى فتنة أو إثــــارة، حتى لا يُساء بها الظن، ويشمل ذلك أيضاً الحديث عبر الهاتف فعلى المرأة إذا كلّمها رجل أن ترد برزانة ووقار وجِدْ، وأن لا تُجمِّل صوتها عند ردها بل تخشنه، لأنها إن لم تفعل عرضت نفسها إلى الخطر والريبة والوقوع فى الإثم وتكون سبباً فى فتنة من تُكلمه وفى تشويش باله وإثارة كوامن الرغبات فى نفسه، وهذا أمرٌ " أعنى الخضوع بالقول" مما يتورط فيه كثيرٌ من الناس، بل ساعد عليه دعاة هـذا العصر من دعاة الفتنة والضلالة، فتجد المرأة تُهاتف الشيخ والديوث بجوارها يسمعها ويراها وهى تقول للشيخ: إنها تحبه فى الله، لا ينهاها عن ذلك بل ربما فَرِح به وسُرّت به نفسه.

يُعلّمُون الناس الزيغ والضلال ويحضُّونهم على الخروج عن الجادة المستقيمة، وقد يكون ما تسأل عنه مما تعلمه ولكنها تريد أن تسترسل، ومن بجوارها - أعنى زوجها - يضغط علي القرنين اللذين قد طلعا له فى جانبى رأسه حتى لا يُفتضح، فعلى الرجل أن يأمر من عنده من نساءه بأن لا تخضع الواحدة منهن بالقول، هـــذا أمر الله فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِيفِيقَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}[الأحزاب:32].

-من المخالفات التى تقع فيها النساء التشبه بالرجالوبعض النساء يجدن لذة فى التشبه بالرجال، وهذا مخالف لطبيعة المرأة وإبعادٌ لها عن الفطرة التى فطرها الله عليها من الرِقَّـةِ والأنُوثـــــة، وهو أيضاً مرضٌ خطير يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة إذا انساقت المرأة أو الفتاة وراء هذه الرغبة الخبيثة، وقد (لعـــن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتشبهات من النساء بالرجال) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألبانى، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل ) رواه أحمد وصححه الألبانى، فالنهى عن التشبه بالرجال وارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا نهىُّ الرجال عن التشبه بالنساء، وهذا أمرٌ فاشٍ حتى أنك لتجد مشقةً فى كثير من الأحوال للتمييز بين الجنسين، وقد تجد بعض الفتيان كأنه أنثى بلحية مقدرة منع من ظهورها التعذر، فلا تستطيع أن تميزه ولو بجسه.

- مما هو ممنوع سفر المرأة بغير محرم: وقد حرص الإسلام على المرأة وحفظها وحماها، فنهى عن سفرها بغير محرم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم( لا تسافر المرأة إلا مع ذى محرم ) متفق عليه، وهذا الحكم من محاسن الإسلام الدالة على اعتناءه بالمرأة وتكريمه لها، فإن من ينظر فيما فى السفر من المشقات وما يمكن أن يحدث فيه من المفاجآت، يعلم الحكمة العظيمة من تحريم سفر المرأة وحدها دون محرم، حتى ولو كان سفرها الى الحج، لأن الله تبارك وتعالى جعل الإستطاعة شرطاً، والإستطاعة أن يملك الناقة - أى وسيلة الوصول الى البلد الحرام والبيت الحرام - والنفقة مع أمن الطريق، وأما المرأة فتزيد شيئاً آخر وهو أنه لابد من وجود المحرم، فلو وجدت الزاد والراحلة وأُمنت الطرق ولم تجد محرماً فهى غير مستطيعة حتى تجد المحرم، ولن يحاسبها الله تبارك وتعالى على عدم حجها لعدم وجود المحرم، لأن الدين الذى رضيه لخلقه فى أرضه هو الذى نَصَّ على ذلك وهو من عنده جلَّ وعلاَ، فالمرأة لا تسافر بغير محرم، وإذا سافرت بغير محرم كان سفرها سفر معصية لأنها عصت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

-من المخالفات التى تقع فيها النساء الخَلوة والإختلاط: وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن خَلوة الرجل بالمرأة من دون محرم فقال صلى الله عليه وآله وسلم(لا يخلون رجلٌ بامرأة إلاَّ ومعها ذو محرم) متفق عليه، حتى إنَّ قريب الزوج ممن ليس محرماً - أى ليس محرماً للمرأة - لا يجوز له أن يختلى بالمرأة لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم(إياكم والدخول على النساء قالوا: أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت) متفق عليه، والحمو: هو قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وعمه وخاله وما أشبه، (الحمو: الموت) قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأما الإختلاط فقد نهى عنه النبى صلى الله عليه وآله وسلم، فعن أبى أُسيد رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال مع النساء(استأخرن فليس لكن أن تَحْقُقْنَ الطريق - أى تسرن وتمشين فى وسط الطريقوعليكن بحافات الطريق)فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لُصُوقها به، رواه أبو داود وحسنه الألبانى، الآن فى هذا العصر إذا كنَّ سائرات وجاء الرجال تنحى الرجال ناحيةً، حتى إن الرجل ليلتصق بالجدار حتى إن ثوبه ليتعلق بالجدار من لُصُوقه به حتى تمرَّ النساء!! النســــاء أولاً..

_ من المخالفات التى تقع فيها النساء الإمتناع عن فراش الزوج إذا دعاهالقـــــول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه.

_ مما يقع من المخالفات من النساء ممن آتاهن الله مالاً ودنيا إيذاء الخادمة، وبعض النساء يتلذذن بإيـــذاء الخادمة وتنسى هذه أن الله تعالى مُطّلِع عليها وسوف يحاسبها على ذلك قال تعالى{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوافَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًامُّبِينًا}[الأحزاب:58]
وعن أبى مسعود البدرى رضى الله عنه قال( كنت أضرب غلاماً لى بالصوت فسمعتُ صوتاً من خلفى يقول: اعلم أبا مسعود، فلم أفهم الصوت من الغضب، قال: فلما دنا منى إذا هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذا هو يقول: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، فألقيتُ الصوت من يدى، فقال: اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام، قال: فقلتُ لا أضرب مملوكاً بعده أبداً) رواه مسلم

_ من المخالفات التى تكثر من النساء كفران نعمة الزوج والمرأة العاقلة هى التى ترضى بما قسم الله لها وتقنعُ بما رزقها، فإذا كان ذلك كذلك أضفى على الحياة الزوجية جواً من الأنس والسعادة والراحة النفسية والمحبة بين الزوجين، ولكنَّ صنفاً من النساء يُنكر كل معروف ويجحد كل فضيلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أُرِيْتُ النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن، قيل يكفرن بالله يا رسول الله؟ قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً، قالت: ما رأيتُ منك خيراً قط) متفق عليه، هذا خُلقُ النساء وهو فــاشٍ فى كثير من الرجال لأنك ربما أحسنت إلى الرجل ولم تُسىء إليه فإذا وجد هفوة قال ما وجدتُ منك إحساناً قط.

_
من المخالفات التى تقع من النساء وصف المرأةِ المرأةَ لزوجها وهذا دليل على قلة غيرة المرأة وضعف تعلُّقِها بزوجها، وفيه خيانة وكشف لعورات المؤمنات، والمرأة الصالحة تُساعد زوجها على العفاف والإستقامة وتُشبع رغباته بحيث لا تجعله يسأل عن إمرأة أخرى ولا يفكر فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(لا تباشر المرأةُ المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها) رواه مسلم، وما أكثر ما وقع الخرابُ على البيوت بسبب التساهل فى هذا الأمر الجَلل، فتنعت المرأةُ المرأةَ لزوجها فيتعلق بها، وقد بيَّن فى طوق الحمامة أن هنالك من أحبَّ على الوصف، وأن هنالك من عشق على الوصف، بل قال إن هنالك من عشق لرؤيا رآها فرأى إمرأة فى منامه فعشقها ومازال متعلقاً بها حتى قضى ومضى، فتذهب هذه المغفلة إلى زوجها لتنعت المرأة له فيتعلق بها، وما أكثر ما وقع الخرابُ على البيوتِ بسبب ذلك.

_
ومن المخالفات أيضاً إفشـاء أسرار الزوج وهذا من الخيانة لأن المرأة مؤتمنة على هذه الأسرار وكذلك الرجل، فلا يجوز لأحد منهما نشر أسرار الآخر ولا الحديث عنه بما يكره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن من شرِّ الناس عند الله منزلةً يوم القيامة الرجل يُفضى إلى امرأته وتُفضى إليه ثم ينشر سرَّهارواه مسلم، وهذا أمر يتفكهُ فيه الرجال والنساء على السواء، فى المصالح، وفى المكاتب، يذهبون ويذهبن فى الصباح فإذا ارتفع الضُحى أخذوا وأخذن فى سرد ما كان من ليلة إذ، والله المستعان.

_
من المخالفات التى تقع فيها النساء أيضاً طلب الطلاق دون سبب وقد حرص الإسلام على استقرار الأسرة وعَلِمَ أن المرأة متقلبة بطبعها وأنها سريعة التأثر والإنفعال، وقد يؤدى ذلك إلى أن تُسارع فى طلب الطلاق عند أول خلاف بينها وبين زوجها، فكان هذا مما أدى إلى تحذير نبوى شريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أيما امرأة سألت زوجها الطلاق فى غير ما بأس فحرامٌ عليها رائحة الجنة) رواه أبوداود والترمذى وصححه الألبانى.

_
ومن الأخطاء الشائعة بين النساء التساهل مع النساء فى شأن العوراتفبعض النساء يتساهلنَ جداً عند وجود النساء، فتلبس الواحدة الملابس العارية لا سيما فى الأفراح حيث تنظر إلى عورات النساء وينظرنَ إلى عورتها وذلك محرم لقول النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة) روه مسلم.

_ وكذلك لا يجوز للمرأة أن تلتصق بالمرأة فتنام معها متكشفة وعليهما غطاء واحد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يُفضى الرجل إلى الرجل فى الثوب الواحد ولا تُفضى المرأة إلى المرأة فى الثوب الواحد) رواه مسلم، بل إن التساهل فى أمر العورات من النساء حتى مع المحارم يُؤدى إلى أمور فظيعة، وزنا المحارم فاشٍ منتشر كما هو معلوم، والذى يؤدى إليه هو التساهل فى كشف العورات، أن المرأة تُبدى لإبنها مثلاً ما لا يَحِلُّ لها أن تبديه لا حشمة ولا حياء ولا خوفاً من الله تبارك وتعالى، وكل ذلك مما حرَّمه الله ربُّ العالمين ونصَّ النبى صلى الله عليه وآله وسلم على تحريمه ( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ).

-
كذلك مما يقع من المخالفات من النساء ومن الرجال أيضاً لأنه وقع تقارب بين الرجال وبين النساء فى هذا العصر كالتقارب بين السُنّة والشيعة، فتزحزح الرجال عن مواقعهم إلى حيث النساء وتزحزحنَ هُنَّ عن مواقعهن إلى حيث الرجال، فصار عندنا جنس ثالث!! كما قال بعض أهل العلم "المجددينات" من المجددينات، المجددون: جمع مذكر سالم، والمجددات: جمع مؤنث، فالمجددونات ما هذا؟ هذا جمع مخنث سالم!! جديد هذا على اللغة العربية ،، التساهل فى شأن العورات تُؤمر المرأة بأن تتحشم فى محضر أولادها من الذكور وكذا من الإناث لا تتكشف، هذه المسائل ينبغى أن تضبط

_
مما يقع فيه كثير من الرجال والنساء الدعاء على الأنفس والأولاد وهذا يكثر جداً من النساء، وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم( لا تدعو على أنفسكم ولا تدعو على أولادكم ولا تدعو على أموالكم لا توافقوا من الله ساعةٍ يُسأل فيها عطاءً فيستجيب له) لا تدعو على ولدك، ولا تدعو على نفسك، ولا تدعو على مالك، وأْمُرْ إمرأتك بأن تلتزم بهذا وألا تُسارع فى الدعاء على النفس ولا المال ولا الولد
بعض أهل الكفر من أهل الكتاب وغيرهم يُرخص لهم فى هذا الدعاء، لأن الواحدة ربما غضبت على ولدها فقالت: " إذهب إلهى تموت مسلم"!! هى تحسب أنها تدعو عليه، فلا بأس عسى الله أن يستجيب له.

_
من المخالفات أيضاً إيـــذاء الجــــــار وهو من الكبائر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( والله لا يُؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذى لا يأمن جاره بوائقه) والبوائق: الشرور والغوائل. .

_
مما ابتُلِى به كثير من النساء التجسس وبعض النساء يتجسسنَ على الجارات والضرَّات، تريد الإطِّلاع على الأسرار التى يكرهنَ إطلاع أحدٍ عليها، وقد نهى تعالى عن التجسس بقولهوَلَا تَجَسَّسُوا }[الحجرات:12] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من استمع إلى حديث قومٍ وهم له كارهون، صُبَّ فى أذنيه الأَنِكُ وهو الرصاص المذاب يوم القيامة) متفق عليه
كن جاداً مترفعاً لا تتدنى، إذا كان الناس لا يُحبون أن تتسمع إليهم، كن أنت مترفعاً عن السفاسف لأن ربَّ العالمين يكره السفاسف ويحب معالى الأخلاق كما قال رسول الله: (إن الله كريم يحب الكرماء جواد يحبالجوده يحب معالى الأخلاق ويكره سفسافها) فلا تتدنى ترفَّع وكن جاداً.

-
كذلك مما تقع فيه النساء التجرد من الثياب فى غير بيتها قال النبى صلى الله عليه وسلم(أيما امرأة وضعت ثيابها فى غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل) رواه أحمد وهو حديث صحيح، فإذا زارت أختها أو صديقتها وضعت عنها ثيابها، يقول رسول الله(أيما امرأة وضعت ثيابها فى غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل) هذا دين الشرف، دين العفاف، دين العفة، دين الحفاظ على الأعراض، وهو يجعل حاجزاً بين تلك الأعراض والإقتراب منها لا الوقوع فيها كما هو معلوم وَلاَتَقْرَبُواالزِّنَى} [الإسراء:32] هذا عندنا فى دين الإسلام العظيم، أما عند غيرنا [لا تزنــــوا] أما عندنا فحرَّم المقدمات، حرَّم الخلوة، وحرَّم المصافحة (ولئن يُطعن فى رأس أحدكم بمخيطٍ من حديد خيرٌ له من أن يضع يده فى يدامراة لا تحلُّ له) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرَّم النظر وحرَّم أن تستعطر المرأة ثم تخرجُ يجد الرجال ريحها، قال إن فعلت فهى زانية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، دين العفاف، دين الغيرة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم، وتعلم ما كان من شأن سعد بن عبادة (فإن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل أن تنزل آيات اللعان بيّن أن من قتل قُتل بمن قَتل، فقال سعد بن عبادة: أادخل على لكاعٍ وقد تفخذها رجل أفلا أهيجه حتى أذهب فآتى بأربعة شهود!! إذاً يكون قد قضى حاجته، قال: فما تفعل؟، قال: أقتله وأقتله، قال: أقتلك به، فذهب مغضباً، فقالوا: يا رسول الله أُرفق به إنه والله لمن أشدِّ الناس غيرة، إن كان لا يُطلِّقُ المرأة قبل الإسلام فما يستطيع أحدٌ أن يتزوجها بعده وهى مطلقة من شدة غيرته، قال رسول الله أتعجبون من غيرةِ سعد ،لأنا أغير من سعد والله أغير منه، وغيرة الله أن تُؤتى محارمه) وأنت خبير بأن الإنسان يُبعث على ما مات عليه ولا تدرى متى تموت فربما كنت على المعصية وتُقبض فتُبعث على المعصية، نسأل الله السلامة.


نسـأل الله تبارك وتعالــى أن يهدينــا وأن يهدى نساء المسلميـن وأن يوفقنا أجمعين للعمل بكتابه  وسُنَّة نبيه صلَّى الله عليه وآله وسلم، إنه تبارك وتعالى على كل شىء قدير